ارشيف

ألملك يؤكد من الأغوار الشمالية أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في المجال الزراعي

الملف الاخباري : أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في المجال الزراعي، وإيجاد الحلول الناجعة للتخفيف من آثار شح المياه.

وأشار جلالة الملك، خلال لقائه اليوم الأحد وجهاء وممثلي لواء الأغوار الشمالية، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، إلى تميز المنطقة زراعيا، وأهمية رفع مستوى إنتاجها بما يعود بالنفع على أهالي اللواء ويحد من الفقر والبطالة.

وبين جلالته أن عدداً من الدول الشقيقة أبدت استعدادها للاستثمار في المجال الزراعي، حرصاً منها على الأمن الغذائي الذي يُعدّ غاية مهمة أردنياً وإقليمياً، لافتاً إلى ضرورة التنسيق بهذا الخصوص، كون الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف متوفرة.

وحث جلالة الملك أهالي المنطقة على تقديم المقترحات حول المشاريع والأفكار التي من شأنها النهوض بالقطاع الزراعي، لترجمتها على أرض الواقع وتبنيها كمشاريع تنفذها المؤسسات المختلفة.

وفيما يتعلق بوباء “كورونا”، جدّد جلالته التأكيد على الدعوة لتلقي اللقاح، مشيداً بتعاون مختلف القطاعات للحد من آثار تداعيات الجائحة.

من جهتهم، ثمن الحضور دعم جلالة الملك للقطاع الزراعي الذي يعد رافداً رئيساً للاقتصاد الوطني ويساهم بالأمن الغذائي الوطني، مشيرين إلى العقبات التي تواجه القطاع من ارتفاع أسعار الكهرباء ومدخلات الإنتاج، وأخرى تفرضها في بعض الأحيان الظروف الجوية.

ولفتوا إلى جودة المنتجات الزراعية الأردنية بخاصة أن المزارع الأردني أصبح متمكناً في العديد من المجالات، لكن هنالك ضعفاً في عملية التسويق خارجياً.

وأعرب الحضور عن تقديرهم للنهج التواصلي لجلالة الملك مع أبناء شعبه، وحرصه على الارتقاء بالواقع المعيشي لهم، ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مثمنين التوجيهات الملكية فيما يتعلق بتحديث المنظومة السياسية.

ورحب محافظ إربد رضوان العتوم باسم أهالي لواء الأغوار الشمالية بزيارة جلالة الملك، لافتا إلى الجهود المبذولة لتسهيل إقامة مختلف المشاريع، التي تخدم أهالي اللواء وتسهم في تحسين الوضع الاقتصادي.

وثمن الوزير الأسبق نادر الظهيرات الزيارات الميدانية لجلالة الملك، مؤكداً التفاف جميع أبناء الأغوار الشمالية حول القيادة الهاشمية.

وقال إن الأردن يعبر إلى مئويته الثانية، بمشاركة فاعلة للمواطنين في عملية صنع القرار، ودولة تسودها العدالة والمساواة، مشيداً بمخرجات اللجنة الوطنية لتحديث المنظومة السياسية.

وأشار إلى القرار التاريخي لجلالة الملك بإنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، ووقوف جلالته الدائم إلى جانب الأشقاء في فلسطين، ورعايته وحمايته للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

ولفت الوزير الأسبق علي الغزاوي إلى الميزات الزراعية واعتدال المناخ في اللواء، مطالباً بضرورة تمكين الأيدي العاملة في اللواء، وحل مشكلة شح المياه التي يعاني منها.

وطرح عدة حلول لتعزيز الإنتاج الزراعي في اللواء، مؤكداً أهمية إيجاد آليات جديدة لتسويق المنتجات الزراعية، الأمر الذي سينعكس على المزارع بشكل مباشر.

وثمن النائب السابق الدكتور خالد البكار مواقف جلالة الملك بالدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية، في جميع المحافل الدولية.

وطالب بإنشاء كلية جامعية في اللواء، وذلك لمكننة الزراعة وجذب أبناء المنطقة للعمل فيها، كما طالب بضرورة إقامة المشاريع السياحية بالاستفادة من المياه المعدنية في الأغوار مما سيحد من الفقر والبطالة.

وطالب المزارع زيدان المنسي بضرورة دعم القطاع الزراعي، وإنشاء المشاريع المائية وزيادة حصة المزارعين من المياه، وتدريب الأيدي العاملة وتأهيلها، والاستفادة من رغبة الشباب الأردني بالانخراط بالعمل الزراعي، وإيجاد حلول للتسويق الزراعي، والاستفادة من الزراعات الاستوائية في اللواء.

وأكد المقدم المتقاعد علي العقلي حاجة وادي الأردن لكلية تقنية ومهنية تعنى بدراسات الزراعة والبيئة والمياه والمناخ، وهو ما سينعكس إيجابا على أهالي المنطقة.

كما طالب بضرورة تخفيض أسعار الكهرباء على أهالي المنطقة، وإنشاء محكمة بداية، وتدعيم مستشفيات اللواء بمختلف التخصصات الطبية، ودعم مشاريع مؤسسة المتقاعدين العسكريين الزراعية وتنفيذ المزيد منها بالشراكة مع القطاع الخاص.

وطالب المتصرف الأسبق نواف العامري بإقامة مراكز ثقافية وملاعب ومرافق ترفيهية، مقدما للمعنيين دراسة تبين عددا من احتياجات اللواء.

وبين نائب رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عاهد الشوبكي، أهمية الزراعة في اللواء وانعكاسها على الأمن الغذائي للأردنيين والأمن الاجتماعي لأهالي المنطقة.

وثمن اهتمام جلالة الملك بالقطاع الزراعي، مشيراً إلى أهمية دعم الحكومة لهذا القطاع وإيجاد التسهيلات وتذليل العقبات التي تقف أمام المزارع، سواء على صعيد التصدير أو التسويق المحلي، وتقليل الفجوة بين المزارع والمستهلك.

ونقلت التربوية السابقة نوال الرياحنة مطالبات القطاع النسائي في اللواء، من إيجاد مركز تدريب مهني خاص بالإناث، وتخصيص مدرسة زراعية لهن، وإنشاء تجمع ثقافي للسيدات، وإقامة مشاريع للطاقة المتجددة، وفرع للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية.

وتحدث المهندس حسين صقر عن أبرز التحديات التي تواجه القطاع الشبابي في اللواء، خصوصا الفقر والبطالة.

وطالب بضرورة توفير صندوق لدعم العمالة المحلية وتشجيعها للعمل في القطاع الزراعي، وأهمية جذب الاستثمارات، وإنشاء مراكز لرفع كفاءة الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل، وتفعيل دور الأندية الرياضية والثقافية.

بدوره، أشار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى أن مستوى أرقام البطالة ارتفعت خلال فترة جائحة “كورونا”، لافتاً إلى أن القطاع العام لا يمكنه التصدي وحده للحد من البطالة حيث لا بد من التشبيك بين القطاعين العام والخاص، وبناء شراكة حقيقية بينهما للإسهام في حل المشاكل الأساسية خاصة الفقر والبطالة.

وبين أهمية الفروع الإنتاجية وصندوق التنمية والتشغيل لتمويل المشاريع وورش العمل في لواء الأغوار الشمالية، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على إعداد الخطة الزراعية والتي ستعلن عنها قريباً.

وفيما يتعلق بتعرفة الطاقة، أوضح الخصاونة أن التعرفة الكهربائية الجديدة ستطبق في الربع الأول من العام المقبل، مبينا أن الوفر المتحقق منها سيتم تخصيصه لدعم عدد من القطاعات الإنتاجية ومنها الزراعي.

من جهته، أشار رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إلى أن الديوان الملكي قام خلال السنوات الماضية بتنفيذ مشاريع عدة بمختلف مناطق اللواء، كانت أبرزها في قطاعات التعليم والصحة والشباب والرياضة ورعاية الأطفال وتنمية مواهبهم.

ولفت العيسوي إلى أنه تم إنجاز مشاريع إنتاجية لتشغيل أبناء اللواء، ومشاريع أخرى تستهدف المتقاعدين العسكريين، مبيناً أن العمل يجري حالياً على إنشاء فرع لمركز زها الثقافي في منطقة المشارع.

وأشار إلى أن المطالب التي طرحت في اللقاء سيتم تنفيذ بعضها عن طريق المبادرات الملكية، وأخرى سيتم التنسيق حولها مع الحكومة.

وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، ومدير الأمن العام اللواء حسين الحواتمة، ومدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء الركن المتقاعد إسماعيل الشوبكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى