ارشيف

ارتفاع الجرائم الأسرية إلى  24جريمة بواقع26  ضحية داخل الأسرة لغاية شهر تشرين أول لعام 2023

الملف الإخباري-  من جديد تأسف بشكل كبير جمعية معهد تضامن النساء الأردني لتسجيل مزيدًا من جرائم القتل الأسرية داخل الأسرة في الأردن وخارجها، حيث وقعت هذه الجرائم في حدود الأسرة الواحدة، أو العائلة، علمًا بأن هذه الجرائم الأكثر خطورة وعنف لأنها تقع في الاطار الأسري، وتعتبر الأسرة بالأساس مصدر الأمن والأمان لجميع أفرادها.

وتؤكد “تضامن” بأنه رغم العديد من الإجراءات والتشريعات وسياسة الحد من الإفلات من العقاب لأي من الجناة إلا أن هناك ارتفاع ملحوظ في عدد الجرائم ونوعيتها وأدواتها المستخدمة، مما يعني وجوب إعادة النظر في منظومة الحماية بكل تفاصيلها لضمان القضاء على الجريمة ومسبباتها.

ارتفاع الجرائم الأسرية إلى 24 جريمة بواقع 26 ضحية داخل الأسرة لغاية شهر تشرين أول لعام 2023

وتشير “تضامن” بأن النصف الأول من عام 2023 مقارنةً بالنصف الأول لعام 2022 من حيث عدد الجرائم شهد إرتفاعًا كبيرًا، وما زال هذا الإرتفاع مستمر لغاية تشرين أول /2023، حيث وقعت 24 جريمة بواقع 26 ضحية (18 أنثى مقابل 8 ذكور(، وذلك حسب ما يتم الاعتماد عليهِ من تصريحات مديرية الأمن العام ووسائل الإعلام ومرصد “تضامن” الدوري.

وبالرغم من التنويهات المستمرة لضرورة كسر حاجز الصمت لضحايا العنف إلا أن الكثير من حالات العنف الأسري تحيطها هالة من الصمت المريب خصوصًا الجرائم الأسرية، وهنا يجب العمل على كسر حاجز الصمت لدى الضحايا، وبغض النظر عن درجة ونوع وسبب العنف، كما أن الكثير من حالات القتل تشير وحسب التحليل إلى أنها كانت تتعرض بإستمرار إلى عنف متكرر ومركب، ففي إحدى الجرائم الواقعة وهي زوجة تم قتلها على يد زوجها الخمسيني في محافظة العاصمة تحديدًا منطقة الجويدة في شهر آذار/2023 من خلال تعرضها للضرب المبرح، مما أدى إلى إصابات راضة في مختلف أنحاء جسدها ووفاتها.

أقدم الأخ على قتل شقيقته بسبب عدم إحضارها الخبز مع الفطور وهي من أكثر الجرائم بشاعة

وتنوه “تضامن” إلى أن بعض الجرائم المرتكبة في 2023 كانت جرائم بشعة جداً وتبرير ارتكابها مؤلم جدًا، مع الاشارة إلى احتفاظ “تضامن” بموقفها الإنساني المبني على منظومة حقوق الإنسان بعدم أحقية إنهاء حياة أي إنسان من قبل أي شخص بغض النظر عن الأسباب، علمًا بأنه من أغرب وأبشع الجرائم التي وقعت خلال الفترة الماضية كانت بسبب ارتكاب الأخ جريمته بقتل شقيقته بسبب عدم إحضارها “الخبز” على الفطور، مما أدى إلى مشادة كلامية بينهما، وبعدها قام الأخ بمهاجمة شقيقته بـ”منجل” من إحدى الغرف في المنزل، ووفاتها على الفور.

كما تبين “تضامن” أن آخر الجرائم التي وقعت في عام 2023 كانت في 7/10/2023 قيام الزوج بقتل زوجته في خارج الأردن، وهو أردني مقيم في كندا حسب التصريحات العامة، وبالإضافة قيام أخ بقتل شقيقته تحديدًا بمنطقة الأغوار الجنوبية بتاريخ 2/10/2023 في منطقة الأغوار الجنوبية، حيث قام الأخ بقتل شقيقته بواسطة إطلاق 15 طلقة نارية على جسدها مما أدى إلى وفاتها على الفور.

في هذا السياق تتساءل “تضامن” بإستمرار عن مدى معقولية الأسباب التي يوردها الجناة  بعد ارتكاب الجرائم المروعة لأمن الأسرة والمجتمع؟؟

العاصمة عمان تسجل 50% من نسب الجرائم الأسرية لغاية تشرين أول لعام 2023

وفي النظر إلى جغرافية وتنوع هذه الجرائم هناك العديد من الأسئلة التي يتم طرحها، منها ما يتعلق بتأثير الأوضاع الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، لكن نحن في “تضامن” نعيد التأكيد على أن العنف بكل أشكاله والفساد هو تطرف لا هوية له أبدًا.

وتعتقد “تضامن” أن الجريمة تحدث بغض النظر عن المؤشر الذي يؤخذ بعين الاعتبار، حيث أن جرائم 2023 كانت النسبة الأعلى في العاصمة عمان بواقع 50% من مجموع الجرائم بواقع 12 جريمة، ثم الكرك وإربد بنسبة 17.3% مكررة بواقع 4 جرائم في كل محافظة منهما، بالإضافة إلى وقوع جريمة واحد بنسبة 4% في كل من “المفرق” وعجلون” وجرش” والزرقاء”، مع التأكيد إلى أن هذه البيانات المتوفرة لغاية تاريخ 7/10/2023.

كما وتؤكد “تضامن” وبعد النظر في تحليل الجرائم أن أكثر أنواع الجرائم إرتكابًا من نوع “زوج يقتل زوجته” و “أخ يقتل شقيقته“، حيث وقعت جريمة “زوج يقتل زوجته” بنسبة 27% وبواقع 7 جرائم؛ بالإضافة إلى 23% “أخ يقتل شقيقته”، وتعددت الأسباب المذكورة وكانت غالبيتها تتعلق “بالمشادة الكلامية بين الجاني والضحية”، وكانت باقي الجرائم موزعة بين أب يقتل أبنته، الأخ يقتل أخية، أب يقتل أبنه، بواقع جريمتين لكل نوع، وهنالك جريمة واحدة وقعت من قبل أخت على شقيقتها، وجريمة واحدة من أبن قام بقتل أباه، وهناك جرائم أخرى بنسبة 19% كانت (عائلية وكانت عدد الضحايا 2، وإحدى السيدات توفيت بسبب قيام إبن زوجها بقتلها، وشاب ثلاثيني تم قتله على يد انسباءة، بالإضافة إلى العثور على جثة سيدة داخل منزلها).

وفي “تضامن” نعيد طرح السؤال الموجع والمؤلم والأكثر تكرارًا “متى ستتوقف عجلة موت النساء والأطفال والأبناء والآباء والزوجات وكل أفراد الأسرة التي بنيت بالأساس على الرحمة والمودة والسكينة بين أفرادها، هذا سؤال برسم الإجابة؟؟؟؟؟

جمعية معهد تضامن النساء الأردني

زهور غرايبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى