الملف الإخباري: أفادت آخر الأرقام الرسمية، التي أعلن عنها الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال القاتل والمدمر الذي ضرب الاثنين تركيا وسوريا، إلى أكثر من 16000 قتيل.
ووسط أجواء البرد القارس، يسابق رجال الإغاثة الزمن في محاولة للعثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.
تجاوزت حصيلة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين 16 ألف قتيل، حسب أرقام رسمية نشرت الخميس، بينما تتواصل عمليات البحث للعثور على ناجين في أجواء من البرد الشديد.
وقتل 12873 شخصا في تركيا و3162 في سوريا حسب السلطات ومصادر طبية، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 16035 قتيلا.
يُعقّد سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى “حاسمة” للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك.
ففي محافظة هاتاي التركية (جنوب) التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.
وقال أحد عمال الإنقاذ، ألبرين سيتينكايانوس، “فجأة سمعنا أصوات وبفضل الحفارة.. تمكنا على الفور من سماع ثلاثة أشخاص في وقت واحد”. وأضاف “نتوقع وجود المزيد.. إن فرص إخراج الناس أحياء من هنا عالية للغاية”.
وتوجه انتقادات متزايدة عبر الإنترنت لإدارة هذه المأساة من قبل السلطات. ولم تصل أي مساعدة أو عمال إنقاذ الثلاثاء إلى مدينة كهرمان مرعش، المدمرة والمغطاة بالثلوج ويزيد عدد سكانها عن مليون نسمة. وتساءل أحدهم “أين الدولة؟ أين هي؟.. مر يومان ولم نر أحدا، تجمد الأطفال حتى الموت”. من جهته، قال أردوغان، الذي زار محافظة هاتاي الأكثر تضررا والواقعة على الحدود السورية، “بالطبع هناك ثغرات، من المستحيل الاستعداد لكارثة كهذه”.
واصل عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الارتفاع ليتجاوز 15 ألف قتيل. وأفاد مسؤولون أن 12391 شخصا لقوا مصرعهم في تركيا و2992 في سوريا، كما أسفر الزلزال، الذي بلغ 7,8 درجات، عن حوالى 50 ألف جريح في تركيا وخمسة آلاف في سوريا.
فرانس24/ أ ف ب
