فلسطين

استشهاد هنية وسيناريوهات علاقة حماس مع إيران

الملف الإخباري:  ممدوح النعيم:
السؤال الذي ينتظر الاجابة عليه من قبل حركة حماس هو ما مصير العلاقة مع إيران بعد استشهاد اسماعيل هنية على اراضيها جراء عدوان إسرائيلي غادر .

في بداية الأزمة السورية اتخذت حماس موقفا مناهضا للموقف الرسمي السوري مما دفع قياداتها إلى مغادرة دمشق والذهاب للإقامة في دولة قطر ،بالوقت الذي انحازت ايران إلى الموقف الرسمي السوري وقدمت الدعم السياسي والعسكري، والإقتصادي.

قبل نشؤ الأزمة السورية كانت إيران من أكثر الدول دعما لحماس ورغم توتر العلاقة بينهم أثر الموقف من الأزمة السورية الا انه في السنوات الأخيرة شهدت العلاقات تحسن بين الجانبين .

الان وبعد استشهاد اسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس داخل الأراضي الإيرانية هل سيكون لذلك  تأثير على العلاقة مع إيران؟ الشهيد هنية يرتبط بعلاقات قوية مع ايران ويظهر ذلك من خلال زيارته المتكررة لها ، مما يجعله حلقة الوصل القوية بين إيران وحماس ، ويعد هنية من أهم الشخصيات التي لعبت دورا في تعزيز العلاقة بين حماس وإيران.

غياب هنية عن مشهد هذه العلاقة سوف يقود إلى فراغ قد يكون من الصعب ملؤه من قبل شخصيات أخرى في حركة حماس.

السيناريوهات المحتملة بعد استشهاد هنية قيام حركة حماس بزيادة اعتمادها على إيران كونها تشكل الداعم الحقيقي والمباشر لها بظل عدم توفر من يقدم المال والسلاح .

الحركة بظل مواجهتها للعدوان الصهيوني ستجد نفسها في وضع صعب تحتاج إلى دعم قوي وإيران بالنسبة لحماس من أهم الدول التي تقدم الدعم .

أيضا إيران سترى أن من مصلحتها دعم حماس لزيادة نفوذها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

من سيخلف هنية؟ الذي تربطه علاقات وطيدة بايران وتمكن من بناء علاقات متوازنه مع بعض الدول العربية .

مجيىء قيادة متشددة في حماس اتجاه العلاقات مع ايران سوف يؤثر بشكل واضح على طبيعة العلاقات الاقليمية التي تدعمها ايران عبر تحالفاتها، لكن المؤشر يقود الى ان حماس سوف تمضي بعلاقاتها مع ايران على نفس الطريقة التي رسمها الشهيد هنيه.

وستلجأ حماس بالحصول على المزيد من الدعم الإيراني من بوابة تبادل المصالح ووجود أهداف مشتركه .

الدور العربي ،على الدول العربية  عدم ترك الساحة الفلسطينية حكرا لايران وكانها الممثل الشرعي والوحيد لتحرير الأرض والانسان.

على الدول العربية أن تتجه نحو إيجاد صيغة تعيد المقاومة إلى موقعها ومكانها وإلى دورها الحقيقي في تحرير الأرض والانسان بظل توافق عربي يحدد الأهداف والخطوات التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني،،، بعد هذا الحجم من الشهداء والدمار والتشريد من قبل الجيش الصهيوني الذي  تحكمه مبادئ واساطير خرافية لا تقود بالنهاية الا نحو المزيد من القتل والتشريد .

حان الوقت لوقف العدوان على غزة لا بل على كل فلسطين وحان الوقت لموقف عربي موحد بدل البكاء والإتكاء على مؤامرات تقودها إيران، لأننا بغير ذلك نحن من يفتح الابواب لإيران لتكون الناطق الرسمي بأسم القضية الفلسطينية وباسم الشعوب العربية وبذلك أيضا تتمكن إيران من بناء حواضن لها يكونوا تحت امرتها بعد أن غسلت دماغهم وعبئت ارصدتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى