عربي ودولي

اصطدام ناقلة نفط روسية في نهر لينا .. والسفن المُتهالكة تُهدد بكوارث بيئية حقيقية

الملف الاخباري : فرضت السلطات المحلية في منطقة إيركوتسك، جنوب شرق روسيا، حالة الطوارئ السريعة، وذلك بعد اصطدام ناقلة نفط روسية بسفينة أخرى كانت تخضع لأعمال إصلاح في نهر لينا، مما أدى إلى إتلاف الناقلة التي كانت تحمل كميات ضخمة من الوقود، وتسرب كميات من هذه الحمولة في مياه النهر.

وأعلن حاكم منطقة إيركوتسك، إيغور كوبزيف، اليوم الثلاثاء 13 يونيو/حزيران (2023)، أن حالة الطوارئ فُرضت حول المنطقة بعد اصطدام الناقلتين اللتان تحملان الوقود على نهر لينا، وتسرب البنزين إلى المياه، وفق ما نشرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

 

وأشار حاكم المنطقة إلى أن السلطات ما زالت تحاول تقدير حجم الضرر الذي نتج عن اصطدام ناقلة نفط روسية، والتي كانت تحمل نحو 138 طنًا متريًا من البنزين، بناقلة أخرى كانت في طريقها، إذ إن الكميات التي تسربت إلى مياه نهر لينا كبيرة، وما زالت غير معروفة.

 

ناقلات النفط الروسية متهالكة
يسلّط حادث اصطدام ناقلة نفط روسية بناقلة أخرى الضوء على تقرير حديث، نشرته منصة الطاقة المتخصصة أمس الإثنين 12 يونيو/حزيران، بشأن الآثار السلبية في البيئة والعاملين بصناعة الشحن البحري، جراء نقل النفط الروسي بحرًا بوساطة ناقلات متهالكة.

وكشف التقرير تزايد عدد السفن الناقلة للنفط الروسي، ووصفها بأنها قديمة ومتهالكة، تشكّل مخاطر بيئية، أبرزها احتمالات تسرب النفط في البحار والمحيطات وتلويث المياه، بحسب ما نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز.

 

ونقل التقرير عن بيانات شركة برايمار، وهي سمسارة سفن مدرجة ببورصة لندن، ارتفاع حصة صادرات خام الأورال الروسي البحرية، التي تحملها سفن يتجاوز عمرها 15 عامًا، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.

 

ووصف التقرير أكثر من ناقلة نفط روسية، تحمل خام الأورال إلى الدول المستوردة، بأنها “كومة من الخردة”، موضحًا أنه على مدار 6 أشهر السابقة للحرب الأوكرانية، كان متوسط نسبة السفن القديمة 33.6%، وارتفعت إلى 62.6% منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

 

 

ناقلة النفط فولغا ريفر تاغانروغ التي ترفع العلم الروسي تعبر مضيق البوسفور – الصورة من سي إن بي سي

أوضح التقرير أنه في المعتاد تتجه شركات النفط الكبرى إلى تخريد الناقلات، أي إحالتها للتقاعد، بعد 15 عامًا من بداية عملها، إلّا أن بعض مالكي السفن، الذين وصفتهم بأنهم “معدومو الضمير”، يشترون كثيرًا من تلك السفن “الأرخص” لتحقيق الأرباح.

ولفت إلى أنه مع تزايد عمليات التصدير بسبب الخصومات التي تميز النفط الروسي، وخاصة إلى الصين والهند، انتهى الأمر بعمليات النقل إلى يد تجّار وملّاك ناقلات يعملون “دون حماية من المخاطر”، ومنها حوادث الاصطدام والتسرب النفطي.

يشار إلى أن تقديرات شركة بريمار لخدمات الشحن أشارت إلى إمكان ارتفاع عدد السفن التي يزيد عمرها على 20 عامًا فأكثر، ضمن أسطول الناقلات العالمي، لتبلغ نسبتها إلى ما بين 6 و16% بحلول عام 2025.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى