الملف الاخباري : شاركت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أمس في البرنامج التدريبي المتخصص الذي ينظمه المعهد الدبلوماسي الأردني للملحقين الدبلوماسيين الجدد بمحاضرة قدمها مدير مديرية النزاهة والوقاية الدكتور عاصم الجدوع تناول فيها معايير النزاهة الوطنية المتمثلة بسيادة القانون ، والمساءلة والمحاسبة ، والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، والشفافية، والحاكمية الرشيدة ، مبيناً دور الهيئة في ترسيخها لدى مؤسسات الإدارة العامة وموظفيها ، وجهودها في ضمان الامتثال لها وإيجاد التدابير الوقائية الاستباقية لمكافحة الفساد وتقييم مخاطره في العديد من القطاعات وحرص الهيئة على تعريف موظفي الإدارة العامة بالواجبات القانونية الملقاة على عاتقهم أثناء أدائهم وظائفهم .
وأوضح د. الجدوع آثار الفساد السلبية على المجتمع وعلى الجهود المبذولة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مبيناً الجرائم التي تعتبر فسادا حسب المادة 16 من قانون النزاهة ومكافحة الفساد ، مؤكداً على أن الواسطة والمحسوبية والرشوة تعتبر من أكثر أشكال الفساد ضررًا على جميع مكونات المجتمع وأنها أصبحت ظاهرة متجذرة في الكثير من مؤكدًا أهمية تظافر جميع الجهود لمحاربتها والقضاء عليها ولفت إلى أن الهيئة أطلقت الأسبوع الماضي حملة إعلامية توعوية تحت شعار “بكفي واسطة ومحسوبية” تستهدف بيانا مخاطر هذه الظاهرة وآثارها السلبية باعتبارها سلوكًا غير سوي يمس الأمن المجتمعي .
وأشار في محاضرته إلى التعديلات الجوهرية التي أجرتها الهيئة على هيكلها التنظيمي، مؤكداً على أن هذه التعديلات عززت دور الهيئة في الحفاظ على المال العام وحمايته، باستحداث العديد من الوحدات التنظيمية المتخصصة، والأقسام لتطوير آليات عملها في مجال إنفاذ القانون، إلى جانب ضمان توفير كافة الأدوات اللازمة لخلق التدابير الوقائية والقيام بخطوات استباقية لتفادي الفساد .
وتأتي هذه المشاركة حرصًا من الهيئة على ترسيخ التعاون مع المعهد، وسعيها إلى تعزيز كفاءة العمل الوقائي والتوعوي والتعريف بمعايير النزاهة الوطنية إضافة إلى وتوضيح آثار الفساد على كافة المستويات وتعزيز المعرفة بالواجبات القانونية الملقاة على عاتق موظفي الإدارة العامة.
زر الذهاب إلى الأعلى