ارشيف

الأردنيّة” ومجلس إدارة المؤسّسات التّعليميّة في العراق يسعيانِ إلى تعزيز التّعاون الأكاديميّ والبحثيّ بينهما

الملف الإخباري- بحثَ رئيسُ الجامعة الأردنيّة، الدكتور نذير عبيدات، اليوم مع وفدٍ من مجلس إدارة المؤسّسات التّعليميّة في العراق، ضمّ رئيسَ جامعة الكتاب في كركوك الدكتور إياد برزنجي، ورئيسَ جامعة نولج في أربيل الدكتور أحمد أنور، وعميدَ كليّة النّخبة الجامعة في بغداد الدكتور جميل موسى الزيدي، وعميدَ كليّة القلم في كركوك الدكتور لطيف برزنجي، وعضوَ هيئة التّدريس في كليّة النّخبة الجامعة الدكتور سامي محمد علي، سبلَ تعزيز التّعاون المُشترَك؛ للارتقاء بمستوى التّعليم في البلدين الشّقيقين.

ورحّب عبيدات بالوفد، مشيدًا باللّقاء الّذي يهدف إلى التّباحث في فرص التّعاون الممكنة بين الجامعة الأردنيّة والمؤسّسات التّعليميّة العراقيّة، وأشار إلى أنّ الجامعة الأردنيّة تحتلّ المرتبة 368 على مستوى العالم، حسب تصنيف “كيو إس” لعام 2024، وهي الجامعة الأردنيّة الوحيدة المصنّفة ضمن تصنيف “شنغهاي” العالميّ؛ ما يعكس مكانتها الأكاديميّة المرموقة على المستوى الدّوليّ والعربيّ.

وأكّد حرصَ الجامعة على تبادل الخبرات مع الجامعات العراقيّة، خاصّةً في المجالات الّتي تتميّز فيها الجامعة كالطّبّ، ومجالات أخرى حديثة كالذّكاء الاصطناعيّ، والأمن السّيبرانيّ، خطَت فيها الجامعةُ خطواتٍ كبيرة، ووفّرت لأجلها مختبراتٍ متقدمةً أنشئت بالتّعاون مع الشّركاء من القطاعين؛ العامّ، والخاصّ، كما رحّب بفكرة التّعاون في برامجَ أكاديميّةٍ مشتركة، وتنظيم مؤتمرات علميّة، وتبادل الباحثين ضمن المجموعات البحثيّة، مشيرًا إلى أنّ وجود باحثين من الخارج يُغني المجموعاتِ البحثيّة، ويزيد من أثرها العلميّ.

وأضاف عبيدات أنّ لدى الجامعة 55 اعتمادًا دوليًّا في التّخصّصات المختلفة، مؤكّدًا استعداها لمشاركة خبراتها في مجال الاعتمادات البرامجيّة الدّوليّة، وأكّد حرص الجامعة على زيادة كوادرها الأكاديميّة عبر برامج الإيفاد، مشيراً إلى أنّ الجامعة تسعى بها إلى تقديم تجاربَ تعليميّةٍ متقدّمةٍ رغم التّحدّيات الماديّة، مبديًا استعداد الجامعة لاستقبال موفدين من الجامعات العراقيّة في برامج الدّراسات العليا؛ ما يسهم في تعزيز أواصر التّعاون الأكاديميّ بين الطّرفين.

وعرض نائبُ رئيس الجامعة الأردنيّة لشؤون التّصنيفات العالميّة والاعتماد الدّوليّ، الدكتور فالح السواعير، المجالات العلميّة المتنوّعة للمجموعات البحثيّة في الجامعة، مشيرًا إلى وجود موقع إلكترونيّ مفصّل يتيح الاطّلاع على تفاصيل هذه المجموعات، وتخصّصات باحثيها المختلفة؛ ما يؤدّي إلى تعزيز التّعاون البحثيّ، وتبادل المعرفة.

وأوضح نائبُ رئيس الجامعة لشؤون الكليّات العلميّة، الدكتور أشرف أبو كركي، أنّ الجامعة بدأت هذا الفصل بتطبيق آليّة تعليم جديدة، تهدف إلى معالجة الفجوات في المهارات اللّغويّة، والاستعداد لسوق العمل والمهارات الرّقميّة لدى الخرّيجين، مضيفاً أنّ 20% من المحاضرات في المساقات يُقدِّمها خبراءُ من سوق العمل.

وتحدّثت نائبُ الرئيس لشؤون الكليّات الإنسانيّة، الدكتورة ناهد عميش، عن مشروع تطوير المهارات اللّغويّة الّذي يركّز على تلبية احتياجات الطّلبة في اللّغة الإنجليزيّة، موضّحةً أنّه يُجرى، بدايةً، اختبار مستوى للطّلبة، ومن ثمّ يتعيّن عليهم دراسة 9 ساعات من اللّغة الإنجليزيّة وفقًا لمستوياتهم اللّغويّة؛ لضمان تقدّمهم من مستوى إلى آخر، حتّى اجتياز امتحانٍ نهائيّ يُثبت كفاءتهم اللّغويّة.

وأوضح عميدُ كليّة الهندسة، الدكتور منور التراكية، أنّ الكليّة تعدّ من أقدم كليّات الجامعة؛ حيث تجاوز عدد خرّيجيها 15 ألف، وتعدّ من أوائل الكليّات الحاصلة على الاعتماد الدّوليّ منذ عام 2014؛ ما يتيح للمؤسّسات الأكاديميّة العراقيّة الاستفادة من خبراتها في هذا المجال، ومن جانبه، أشار عميدُ كليّة الطّبّ، الدكتور أيمن وهبة، إلى تميّز الكليّة وخرّيجيها عالميًّا، موضّحًا سعيها إلى مواكبة متطلّبات العصر عبر إدخال المحاضرات التّفاعليّة، والمحاكاة الطّبّيّة، وتضمين تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ في برامجها الأكاديميّة.

ونقل الوفدُ الزّائر تحيّاتِ رئيس مجلس إدارة المؤسّسات التّعليميّة في العراق، الدكتور يعقوب نجم الدين سعيد، وعبّروا عن إعجابهم بالمستوى المتقدّم للجامعة بما فيه مستشفى الجامعة الأردنيّة، ومركز العلاج بالخلايا، معربين عن شكرهم على حفاوة الاستقبال، وكرم الضّيافة؛ فهذا التّرحيب برأيهم “ليس بغريب على الشّعب الأردنيّ”.

وأكّد الوفدُ عمقَ العلاقات المتجذّرة بين الشّعبين والبلدين، موضّحين أنّ هدفَ زيارتهم بحثُ سبل التّعاون الأكاديميّ، والاستفادة من خبرات الجامعة في مجالات الاعتماد البرامجيّ، والبحث العلميّ التّخصّصيّ، والدّراسات العليا، والتّدريب، وتعزيز أواصر التّعاون في مجال التّعليم العالي؛ ما يحقّق الفائدة للطّرفين.

وفي نهاية اللقاء، أبرمت الجامعة الأردنيّة مذكّراتِ تفاهم مع كلّ من كليّة النّخبة في بغداد، وكليّة القلم في كركوك، وجامعة نولج في أربيل؛ بهدف تعزيز التّعاون الأكاديميّ المشترك، وتشمل هذه الاتّفاقيّات التّعاون في مجال تبادل أعضاء الهيئة التّدريسيّة، وإجراء مشاريعَ بحثيّة، وتنظيم مؤتمرات علميّة مشتركة، مع تبادل المطبوعات والكتب ونتائج البحوث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى