الملف الإخباري- يتصدى الأردنَ لتهريبِ المخدراتِ وتجارتها غيرُ المشروعةِ ، ويعملَ الجيشُ الأردنيُ وقواتُ الأمنِ بشكلٍ وثيقٍ لمكافحةِ تجارةِ المخدراتِ المدعومينَ منْ إيران وحزبِ اللهِ . إيران وحزبِ اللهِ ، كما هوَ متداولٌ ، يواجهانِ اتهاماتٌ بتوريدِ المخدراتِ إلى العديدِ منْ المناطقِ في العالمِ . يتعاونَ الأردنَ بشكلٍ وثيقٍ معَ مختلفِ الدولِ والمنظماتِ الدوليةِ في هذا الصددِ لمحاربةِ هذهِ الآفةِ وما ورائها منْ أهدافٍ تسعى إلى زعزعةِ أمنِ واستقرارِ المجتمعاتِ منْ أجلِ إيجادِ بيئةٍ غيرِ سويةٍ تمكنَ الجهاتِ والدولَ المتاجرةَ بالمخدراتِ منْ تحقيقِ أهدافها السياسيةِ والأمنيةِ وفرضِ أجندتها العقائديةِ على شعوبِ المنطقةِ مستغلةً الظروفِ الاقتصاديةِ لبعضِ الدولِ كما تستغلُ حالةَ البطالةِ بينَ الشبابِ لدفعهمْ نحوَ تعاطي المخدراتِ والإدمانِ عليها وبالتالي جعلهمْ أدواتٍ في يدها لتنفيذِ أهدافها . الدورُ الأردنيُ في التصدي لهذهِ العصاباتِ يظهرُ منْ خلالِ الدورِ الذي تقومُ بهِ قواتنا المسلحةُ على الحدودِ الشماليةِ التي تحدها سوريا منْ الشمالِ والعراقِ منْ الشمالِ الشرقيِ ، هذهِ المنطقةِ تعتبرُ جزءا هاما منْ جهودِ الأردنِ في مكافحةِ تجارةِ المخدراتِ والجريمةِ المنظمةِ . الحدودُ الشماليةُ للأردنِ تقابلها الأراضي السوريةُ التي تعدْ منطلقا للمهربينَ والذينَ يتحركونَ بأريحيةٍ واضحةٍ وسطَ غيابِ الحضورِ الأمنيِ للدولةِ السوريةِ ، حيثُ تتسللُ المخدراتُ دونَ أيةِ مواجهةٍ على الأراضي السوريةِ . جهودٌ كبيرةٌ تقومُ بها القواتُ المسلحةُ الأردنيةُ والأجهزةُ الأمنيةُ لمكافحةِ التهديداتِ المباشرةِ وغيرِ المباشرةِ التي تسعى عصاباتِ التهريبِ تحقيقها . محاصرةُ عصاباتِ المخدراتِ تحتاجُ إلى تعاونٍ حقيقيٍ خاصةٍ منْ دولِ الجوارِ التي تتشاركُ فيما بينها بتضاريس حدوديةٍ معقدةٍ إضافةٍ إلى التحدياتِ الأمنيةِ المتعددةِ في المنطقةِ لذلكَ ، يعتبرَ التعاونُ الإقليميُ والدوليُ والتبادلُ المعلوماتيُ بينَ الدولِ المعنيةِ أمرا حاسما في مكافحةِ تجارةِ المخدراتِ وتعزيزِ الأمنِ الحدوديِ .
الأردنُ يشنُ حربا على الإرهابِ والمخدراتِ ، ومنْ خلالِ موقعهِ الجغرافيِ والاستراتيجيِ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ ، يعتبرَ سدا في لحمايةِ مجتمعاتِ دولِ الجوارِ منْ استهدافاتِ المتاجرةِ بالمخدراتِ ومكافحةِ التهديداتِ الإرهابيةِ التي تهددُ أمنَ واستقرارَ المنطقةِ . لقدْ أصبحتْ المتاجرةُ بالمخدراتِ وعملياتِ التهريبِ وسيلةً لتحقيقِ غاياتٍ وأهدافٍ إرهابيةٍ والأردنُ يعي هذهِ الحقيقةِ ويعملُ على مكافحتها عبرَ جهودٍ كبيرةٍ تقومُ بها القواتُ المسلحةُ الأردنيةُ على الحدودِ والأجهزةِ الأمنيةِ . ومكافحةُ الإرهابِ وتجارةِ المخدراتِ والتي أصبحتْ أدواتٌ في يدِ عصاباتِ الإرهابِ تتطلبُ جهودا مستدامةً وتعاونا دوليا قويا ، والأردنُ يخوضُ حربا نيابةً عنْ العالمِ السويِ المؤمنِ بحقِ الإنسانِ بحياةٍ سويةٍ آمنةٍ مستقرةٍ . يجبَ أنْ تقدمَ دولُ العالمِ كلَ الدعمِ للأردنِ لأنهُ يقومُ على حمايةِ السلمِ المجتمعيِ منْ مخاطرِ المخدراتِ والتطرفِ الذي يقودُ إلى الإرهابِ . حمى اللهُ قواتنا المسلحةَ الأردنيةَ وأجهزتنا الأمنيةَ وتبقى الرايةُ خفاقةً تحتَ ظلِ قائدِ المسيرةِ جلالةَ الملكِ عبدِ اللهْ الثاني ابنْ الحسينْ – حفظهُ اللهُ – ورعاهُ
زر الذهاب إلى الأعلى