الملف الاخباري : صادق مجلس الأعيان في جلسته اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيسه فيصل الفايز وحضور هيئة الوزارة، على مشروع تعديل الدستور الأردني لسنة 2022 بصيغته النهائية.
وتأتي مصادقة المجلس التي صوت عليها 55 من أعضائه وامتناع عضو واحد، بعد أن وافق مجلس النواب على المادة 20 من المشروع المعدل للمادة 75 من الدستور، كما جاءت من مجلس الأعيان.
وكان مجلس الأعيان أعاد مشروع التعديلات الدستورية، إلى مجلس النواب، بعد مخالفته قرار النواب بشأن تعديل المادة 75 من الدستور، التي تضع قيوداً على الأعمال التي يحظر على أعضاء مجلسي الأعيان والنواب القيام بها اثناء عضويتهم.
ويسمح التعديل لأعضاء مجلس الأمة الذين يملكون أسهما او شركاء في الشركات بنسبة لا تزيد على 5 بالمئة بالتعاقد مع الحكومة أثناء مدة عضويتهم، في حين يحظر عليهم التدخل في العقود التي تبرمها هذه الشركات مع الحكومة.
وتمنع المادة 20 كما اقرها مجلس النواب، أعضاء مجلسي الأعيان والنواب اثناء مدة عضويتهم، من إبرام أي تعاقد أو تأجير أو بيع أو مقايضة أو أي عقد كان مع الحكومة أو المؤسسات الرسمية العامة أو المؤسسات العامة أو الشركات التي تملكها أو تسيطر عليها الحكومة أو أي مؤسسة رسمية عامة أو مؤسسة عامة باستثناء من كان مساهما أو شريكا بنسبة لا تزيد على 2 بالمئة، وما كان من عقود استئجار الأراضي والاملاك.
وقال رئيس المجلس فيصل الفايز في بداية الجلسة، “ننعى في مجلس الأعيان، ببالغ الحزن والاسى، شهداء الوطن والواجب، النقيب محمد ياسين خضيرات، الذي ارتقى شهيدا أثناء تأديته الواجب الوطني، يوم الأحد الماضي على الحدود الشمالية، والشهيد الوكيل محمد حامد المشاقبة، الذي قضى شهيدا يوم أمس الاثنين متأثرًا بإصابته جراء قيامه بواجبه الوطني خلال الحادثة التي قضى فيها رفيقه بالسلاح النقيب خضيرات”.
وأضاف، “نتقدم من جلالة الملك عبدالله الثاني، ومن جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية، ومن شعبنا الأردني وأسرة الشهيدين بأحر التعازي والمواساة، وندعو الله عز وجل، أن يتغمدهما بواسع رحمته، وان يلهم اسرتيهما وذويهما ورفاقهما بالسلاح جميل الصبر وحسن العزاء، والشفاء العاجل للمصابين والجرحى”.
وأشار الفايز إلى أن الأردن وعبر تاريخه الحافل بالعظمة والشموخ، قدم آلاف الشهداء الذين قضوا وهم يدافعون عن عزة الوطن وكرامته، وكرامة امتنا العربية والاسلامية، والشهيدان خضيرات والمشاقبة ومن سبقهم من الشهداء هم ابطال هذا الوطن الحر، قضوا دفاعا عنه، وقدموا ارواحهم فداءً له، وارخصوا الدم الغالي لأجله.
وأكد الاعتزاز والفخر بقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، وبما تقدمه من تضحيات كبيرة دفاعا عن وطننا، والحفاظ على امنه واستقراره، ومن اجل نصرة قضايا امتنا العادلة.
ومضى الفايز قائلًا، “اليوم ها هم ابناء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، قرة عين جلالة الملك عبدالله الثاني، مرابطون على حدودنا، ساهرون على امننا وامن الوطن، ليستمر الوطن ينعم بالطمأنينة والاستقرار، فتحية لكل واحد منهم، وعهد الوفاء بأن نبقى خلف قائدنا المفدى، جلالة الملك عبدالله الثاني، ملتفين حول رايته الخفاقة، داعمين ومساندين لكافة خطواته وجهوده، من اجل رفعة الوطن وعزه”.
وقرأ المجلس الفاتحة على أرواح الشهداء خضيرات والمشاقبة وشهداء الوطن.
زر الذهاب إلى الأعلى