الملف الإخباري- مي جادالله – أقامت الهيئة الإدارية لحزب الائتلاف الوطني فرع إربد ممثلة بلجنة السياسة والإنتخاب يوم أمس في غرفة تجارة إربد ندوة سياسية بعنوان ( دور الأحزاب في رفع نسبة مشاركة المواطنين السياسية في الأحزاب وفي الإنتخابات النيابية القادمة).
دور الأحزاب السياسية في رفع نسبة المشاركة كان المحور الذي تحدث عنه رئيس بلدية إربد الكبرى دكتور نبيل الكوفحي الذي أكد فيه إن الخطاب السياسي المستخدم حالياً بعيد عن الواقع كل البعد مما أدى لعزوف الشباب وهي الفئة الأكبر المشاركة بالعملية الإنتخابية، فلا بد من تطوير الخطاب وبرامجه.
وأضاف الكوفحي أنه يوجد خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها من أهمها: لا ترشيح لصاحب مال بالأحزاب ، اختيار شخص له ماضي مشرف له قيمته الذاتية قادر على الإقتاع، ونبتعد عن الوعود الزائفة ، بحاجة لحملات مطورة خاصة بالشباب.
وبيّن الكوفحي أهمية الإعلام في عمل الأحزاب فهما صنوان لا يفترقان.
وختم الكوفحي حديثه بأن الوطن يتسع للجميع، ولا بد أن يكون التنافس على الفكرة داخل الحزب الواحد وليس على شخوصه في طريق إعادة الثقة بالأغلبية.
هل سيتكامل دور العشائر مع الأحزاب بالإنتخابات ؟ عنوان المحور الذي تناوله عضو الحزب العقيد ركن متقاعد معتصم البطاينة الذي أوضح فيه أن الحياة الحزبية عند الأردنيين ليست حديثة العهد ، فقد أصبحت كثير من القيادات العشائرية أساساً في تكوين الأحزاب حيث تأسس اول حزب سياسي أردني ( حزب الشعب ) منذ العام ١٩٢٧ م. والذي دعا بدوره إلى عقد المؤتمر الوطني الأول في عام ١٩٢٨م. من أجل مناهضة المعاهدة الأردنية البريطانية، تلاه حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني عام ١٩٢٨م.
وتوالت عمليات ظهور الأحزاب السياسية بعدها حتى توقفت عام ١٩٥٩م. بسبب الظروف السياسية، لتعود في العام ١٩٨٩م.
وبيّن البطاينة أنه لا يمكن إلغاء قوة العشائر التصويتية، وسيكون لهم دور مهم في دفع أبنائها للإنتماء للأحزاب السياسية وتمكينهم بها.
ولعل إعطاء مزيد من المساحة السياسية للأحزاب سيعزز المظاهر الإيجابية وأبرزها التماسك الإجتماعي وثقافة الحوار الديمقراطي.
أما عن دور المرأة في المرحلة السياسية القادمة والحزبية والإنتخابية الذي تحدثت عنه الأستاذة ميسون عبيدات فقد تناولت مشاركة المرأة بالقضايا المفصلية، السياسية بخاصة.
وعن تطور المرأة ودخولها معترك الحياة السياسية، فهي جادة بالإنخراط بهذا الأمر.
ولعل الأنظمة والقوانين التي عدلت مؤخراً ومن أبرزها قانون الأحزاب وقانون الإنتخاب للمرأة أتى ليعطي قوة دافعة للمشروع الإصلاحي على أسس برامجية محدثة.
وختم المشاركات المهندس عمر الشرمان الذي تناول دور الشباب في الإنتخابات وقال: إن عزوف الشباب في الإنتخابات السابقة بسبب خيبات كانوا يواجهونها بعد كل عملية انتخابية.
وأوضح الشرمان أننا اليوم أمام انفراجة سياسية قوية تدفعنا للإنخراط بالعمل الحزبي.
وختم الشرمان بأنه يجب الإنتقال بالدولة من الإعتماد على المنح والمساعدات الدولية والقروض للاعتماد على النفس والعودة للزراعة لتحقيق الإكتفاء الذاتي والعمل على زيادة الوعي السياسي لدى فئة الشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى