الاحزاب البرامجيه نعم تنجح
بقلم : ممدوح النعيم
تتعددَ مسمياتُ الأحزابِ البرامجيةِ بينما تتشابهُ برامجها السياسيةَ والاقتصاديةَ والاجتماعيةَ مما يدفعُ نحوَ سؤالٍ مبررٍ لماذا لا تتوحدُ تلكَ الأحزابِ ما دامتْ تقومُ وتنطلقُ منْ قاعدةٍ برامجيةٍ متقاربةٍ .
والسؤالُ الذي يحظى بضرورةِ التحليلِ والإجابةِ عليهِ في هذهِ المرحلةِ التي يمكنُ وصفها بمرحلةِ بناءِ وتأسيسِ الأحزابِ البرامجية .
السؤالُ هلْ ستنجحُ هذهِ الأحزابِ في تحقيقِ أهدافها البرامجيةِ وتكونُ قادرةً على الوصولِ إلى البرلمانِ وتشكيلِ حكومةٍ حزبيةٍ ؟
تضمَ الأحزابُ البرامجية العديدَ منْ أصحابِ الكفاءاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والإداريةِ والأكاديميةِ وغيرهِ منْ الاختصاصاتِ التي تمكنَ الحزبُ البرامجي منْ وضعِ برامجَ قادرةٍ على الاستجابةِ لاحتياجاتِ الناسِ وهيَ قادرةٌ على معالجةِ العديدِ منْ الاختلالاتِ الاقتصاديةِ والسياسيةِ والاجتماعيةِ والإداريةِ والماليةِ والتعليميةِ وغيرهِ الكثيرُ .
منْ اسمها لها نصيبٌ ، فالأحزابُ البرامجية تعتمدُ الحلولُ المتوازنةُ في التعاملِ معَ القضايا والتحدياتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ ، فهيَ تقومُ على الحوارِ والاستماعِ إلى مختلفِ وجهاتِ النظرِ والآراءِ .
ولكيْ يتحققَ النجاحُ لهذهِ الأحزابِ لابدَ أنْ يكونَ لديها إستراتيجيةٌ تقوم على تعزيزِ التواصلِ الاجتماعيِ والحوارِ معَ مختلفِ التوجهاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والثقافيةِ والشبابِ والمرأةِ حوار يقومُ على أساسِ الوصولِ إلى فهمِ الاحتياجاتِ والحلولِ . بعدُ ذلكَ على الأحزابِ البرامجية أنْ تكونَ جاهزةً لطرحِ الحلولِ حولَ القضايا التي كانتْ محلَ حوارِ ونقاشِ حلولٍ تقومُ أساس على البحثِ والتقصي .
إذا في المرحلةِ الحاليةِ منْ الصعبِ دمجُ الأحزابِ البرامجيةِ فإنَ بناءَ تحالفاتٍ فيما بينها سيعززُ منْ فرصِ نجاحها وتنفيذُ برامجها وبالتالي سيكونُ للناسِ رأي إيجابيٍ فيها تدعمُ وصولها إلى البرلمانِ ومنْ ثمَ تشكيلُ الحكومةِ حيثُ المختبرُ الحقيقيُ لقدرةِ الأحزابِ على تنفيذِ برامجها .
على الأحزابِ الوسطيةِ اعتمادَ الشفافيةِ والمساءلةِ في طروحاتها وبرامجها وسياسياتها لكيْ تكتسبَ المزيدَ منْ ثقةِ الناسِ الذينَ يشكلونَ بالغالبِ جماهيريةً الحزبِ وقاعدتهَ الانتخابيةِ .
