اخبار الاردن

الباحث الأردني مطلق ملحم يشارك في المؤتمر الدولي الافتراضي

الملف الإخباري- الباحث الأردني د. مطلق ملحم بدراسة بحثية بعنوان “الاقتصاد الإسلامي وأثره في التكامل الاقتصادي بين الدول العربية” في المؤتمر الدولي الافتراضي الثاني بعنوان: “قمة بلد الشهداء.. فرصة حقيقية لوحدة العرب”، والمقام من قبل الهيئة الأوربية للمراكز الاسلامية، ومقرها جنيف/سويسرا، والحاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة، وانعقد المؤتمر خلال الايام 7-9 تشرين اول 2022م، ومناسبة هذا المؤتمر الدولي قرب انعقاد مؤتمر القمة العربية الواحد والثلاثون في الجمهورية الجزائرية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022م وخاصة بعد جائحة كوفيد-19 وما تبع ذلك من مشاكل اقتصادية متناثرة هنا وهناك ومع ازمة الطاقة التي تعصف بالعالم حاليا. حيث ارتأت الهيئة الأوربية تقديم الرأي المناسب ضمن مقترحات وتوصيات إلى القادة العرب وخصوصا لأصحاب المشورة والتحليل عموما من خلال نتائج وتوصيات المؤتمر، وبمشاركة عربية ودولية واسعة تضم نخبة واسعة من المسؤولين والسياسيين والمفكرين والأكاديميين من مختلف دول العالم بكل موضوعية ومصداقية بخمسين مداخلة بحثية. حيث يناقش العديد من الملفات التي تتعلق بالقمة العربية المرتقبة في الجزائر، في ظل الاهتمام العربي الواسع للقمة على المستوى الحكومي والشعبي والمنظمات والمؤسسات الدولية.

وشارك الباحث مطلق ملحم بورقته البحثية ضمن المحور الاقتصادي العربي والتنمية المستدامة، حيث أوضح أن هدف بحثي الموسوم بـ “الاقتصاد الإسلامي واثره في التكامل الاقتصادي بين الدول العربية”، مثله مثل أي علم من العلومِ الإسلامية، ومن خلالِ هذا المنظور، يمكن تعريف الاقتصاد الإسلامي: “بأنه ذلك الفرع من المعرفة الذي يساعد على تحقيقِ رفاهة الإنسان من خلالِ تخصيص وتوزيع الموارد النادرة بما ينسجم مع التعاليم الإسلامية، وبدون أن يردَ ذلك بالضرورة إلى تكبيلِ حرية الفرد أو خلق اختلالات مستمرة سواء في الاقتصادِ الكلي أو البيئة، وإلى تقييم منهجية دراسة الاقتصاد الإسلامي، واقتراح منهجية لتأصيل بناء علم الاقتصاد الإسلامي والنظرية الاقتصادية الإسلامية”.

وأوضح ملحم: تعتبر التنمية الاقتصادية الشاملة على مستوى العالم العربي منطلقاً أساسياً للتعاونِ الاقتصادي بين البلدان العربية، وهو ما يتطلب وضع تصور عام عن امكاناتِ العالم العربي وموارده الاقتصادية وهياكله الانتاجية وقدراته الانتاجية الشاملة منسوبة إلى متطلباتِ اشباع حاجات سكانه، خاصة منها الحاجات الأساسية. مع وضع تصور طويل المدى عن امكانياتِ تعاون الدول العربية للنهوضِ بمستوى الطاقات الانتاجية من أجلِ رفع مستوى معيشة الشعوب العربية ورفاهيتها. وتستلزم استراتيجية التعاون أو التكامل الاقتصادي العربي من هذا المنظور التزام المنهج التنموي وفقاً لمبادئ الاقتصاد الإسلامي. ينطلق هذا البحث من فرضيةِ مضمونها أنه يتضح أن المجالَ الاقتصادي تعبير اقتصادي يعكس حقيقة كلية مركبة من العديدِ من العناصرِ، قد يقل فيها عنصر أو يتلاشى ومع ذلك تظل قائمة، ويتمثل الإطار في كلِ الأعمال والأنشطة التي يتوقف عليها هذا النشاط الإنتاجي المتمثل في الزراعةِ والصناعة والتجارة. ومن ملامحِ المرحلة الحاضرة حداثة التجربة الاقتصادية الاسلامية في وقتنا الحاضر، وهذا أمر يؤثر بالطبعِ تأثيراً مباشراً على تقدمِ العلم من زاويتهِ التجريبية، فالتجربة الاقتصادية الاسلامية المعاصرة مازالت محدودة بتجربةِ عدد محدود جداً من المصارفِ التي قامت على أساسِ الغاء التعامل بالربا ومن ثم التحول من نظامِ الإقراض اعتماداً على مسئوليةِ المدين وحده إلى نظمِ اسلامية تعتمد على مشاركةِ صاحب رأس المال لصاحبِ المشروع في المخاطرةِ عن طريقِ الوساطة المصرفية، ولكن الطريق أمام هذه المصارف ما زال طويلاً…… الخ.

وأضاف ملحم: إن المجالَ الاقتصادي لا ينحصرْ على الإطلاقِ في ممارسةِ النشاط الاقتصادي الإنتاجي، مثل القيام بالزراعةِ أو الصناعة أو التجارة، والأمل أن تُبذلَ محاولات جادة ومتكاملة لإعادةِ بناء نظام اجتماعي واقتصادي جديد، في الوقتِ نفسه الذي تجري فيه عملية بناء أدوات النظام التحليلية العلمية في مجالِ العلوم الاجتماعية، وفي مقدمتها علم الاقتصاد، لأن هذا البناء ليس أمراً لازماً لتجميعِ خيوط الرؤيا في المجتمعاتِ الإسلامية سواء في المجالِ الأكاديمي أو في مجالِ السياسة الاقتصادية وبناء المؤسسات، بل إنه لازم وبنفس القدر لإرجاعِ العلوم الاجتماعية، وبالذات علم الاقتصاد في المجتمعاتِ غير الإسلامية إلى مجالاتها الحقيقية وإعادة صياغتها من جديدِ لتخدم الأغراض المثلى والنافعة حقاً  للإنسانِ. إن الهدفَ العام لهذا البحث هو المساهمة العلمية في إنجاح مسيرة الاقتصاد الإسلامي وأثره في التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. ويهدف أيضاً إلى تقييمِ منهجية دراسة الاقتصاد الإسلامي، واقتراح منهجية لتأصيل بناء علم الاقتصاد الإسلامي والنظرية الاقتصادية الإسلامية، إضافة إلى استخلاص الاستنتاجات والعبر من الوقائعِ الاقتصادية التاريخية، والتي يمكن استعمالها لأغراضِ التنبؤ والتكهن بالتطوراتِ المقبلة، ولذلكِ كان حتماً على هذهِ الدراسة في سعيها نحو تحقيق هذا الهدف، الالتزام بالمنهجيةِ العلمية، والموضوعية المعرفية دون انجذاب نحو عاطفة قوية مشوبة بالحنينِ إلى الماضي الزاخر قد تؤدي إلى لي الحقائق وتوجيهها نحو استنتاجات محددة مسبقاً، ولذلك كانت هذه الدراسة كأي دراسة علمية لها منهج واضح لطريقةِ التحليل العلمي في معالجةِ موضوعها. 

وتضمنت الدراسة المحاور التالية: المقدمة، فرضية البحث، أهداف البحث، مشكلة البحث، منهجية البحث، تاريخ الاقتصاد الإسلامي وأهميته، الهدف الأساسي للاقتصاد الإسلامي، تعريف علم الاقتصاد، المذهب الاقتصادي في الإسلام، أهم الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد الإسلامي، ماهية علم الاقتصاد، طرق البحث في الاقتصاد الإسلامي، مفهوم ومنهج الاقتصاد الإسلامي، المفهوم الإسلامي للتنمية وأساسياتها، منافع التكامل الاقتصادي الإسلامي، مقتضيات التعاون الاقتصادي نحو التكامل بين البلدان العربية، الاستراتيجية الضرورية للتعاون الاقتصادي العربي، طموحات الدول العربية في التعاون الاقتصادي .. (ويتضمن: التكامل الاقتصادي ومراحله، ومحاولات التكامل وتجارب التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية)، تقييم تجارب وجهود التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية، أهم سلبيات وعقبات تجارب التكامل الاقتصادي العربي، ويتضمن: (الملاحظات على تجارب واتفاقيات التكامل الاقتصادي العربي المختلفة، وملاحظات عامة على مسار جهود التكامل الاقتصادي العربي، ومعوقات التكامل الاقتصادي بين الدول العربية)، بعض مشكلات الاقتصاد العربي وحلول مقترحة، الاستنتاجات والتوصيات، أهم النتائج التي تم التوصل لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى