مقالات
الباحث ملحم يشارك في المؤتمر الدولي “المرأة العربية ما لها وما عليها”
الملف الإخباري- شارك الباحث د. مطلق ملحم في المؤتمر الدولي الموسوم “المرأة العربية ما لها وما عليها” قام بتنظيمه المركز الخليجي للوثائق والمعلومات ومركزه مدينة الكويت بورقة بحث بعنوان “المرأة العربية بين الواقع والطموح”، وبمشاركة نخبة من القامات العلمية في الوطن العربي، وتضمن المؤتمر المحاور التالية: رؤية عامة عن نظرة المجتمع لحقوق وقضايا المرأة من المنظور الاجتماعي، دور المجتمع في تخفيف التوتر وخلق اجواء ايجابية بين المجتمعات العربية، أهمية قضايا وحقوق المرأة في المجتمعات العربية، الثقافة الغربية وأثرها على المرأة العربية من ناحية إيجابية وسلبية، دور وسائل التواصل الاجتماعي في عرض وتناول قضايا وحقوق المرأة العربية، وذلك عبر منصة الزوم.
وجاء بورقة ملحم: أن المرأةَ هي صانعة التاريخ، على امتدادِ القرون ومشاركتها الفاعلة في نهضةِ الأمة وتقدم المجتمع، حيث كان واضحٌ في العقودِ الماضية تحسن ملحوظ في أوضاعِ المرأة وحقوقها، إلا أننا نرى ان المرأةَ ما زالتْ بحاجةٍ إلى المزيدِ من الاهتمامِ وحثها للعملِ في المجالِ السياسي والبرلماني أكثر. وللمرأةِ حقوق واجبة في تكافؤِ الفرص بين الرجل والمرأة من الحقوقِ الاجتماعية والمهنية والتعليم، ويخص هذا الاحتفال الهادف لدعمِ المرأة وخاصة في عالمنا العربي والذي يقيمهُ المركز الخليجي للمعلوماتِ والوثائق هو دعم لكلِ النساء في العالمِ ويُبحث بجدارةٍ ومع قامات قضايا النساء المختلفة بصورةٍ أشمل، وهو يحمل في طياتهِ الطابع الإنساني للتعبيرِ عن مدى معزة المرأة لدى الرجل وتقديراً لجهودها المبذولة في كلِ نواحي الحياة.
جسدت المرأةُ العربية كل أشكال التفوق سواء على نطاقِ الدول العربية أو العالمية، وهذا ما تشهده بعض الدول العربية من تفوقِ المرأة على مستوى العالم في العديدِ من المجالات سواء العلمية والاقتصادية والمالية وغيرها. ونلمس هذه الإنجازات التي حققتها المرأة العربية من خلالِ تواجدها جنباً بجنبِ الرجل ويداً بيد في بناءِ الوطن العربي الكبير من الخليجِ إلى المحيط .
وأضاف ملحم: هذه الانجازات نتيجة تربيتها على العاداتِ والتقاليد العربية الأصيلة التي تربت عليها أمهاتنا وجداتنا، والعدالة المتاحة لها من خلالِ المجتمع العربي الذي أتاح لها هذه الفرصة وأثمرت. وكان لدعمِ الحكومات العربية المستمر لما شهدت المرأة هذا الحضور والبروز العالمي والدولي اليوم. ونأمل أن تعمَ هذه التطلعات في تطويرِ وبناء المرأة العربية حتى تستمر نهضة الامة ويستمر تحقيق التنمية المستدامة للعالمِ العربي.
وقال أيضاً: أن هذا الاجتماع الحافل بقاماتٍ رائدة انما هو احتفاء واشهار بدورِ المرأة باعتبارها أداة التغيير الحقيقي والإيجابي في مجتمعنا العربي والإنساني، كون المرأة وخاصة العربية والمسلمة هي من أعمدةِ المجتمع المهمة في حياتنا في الماضي والحاضر والمستقبل، وحان لنا اليوم أن نُكونَ لها مكانة معتبرة أخرى ونرفع لها الرايات المكللة بالورودِ اعترافاً لمكانتها الراسخة ولجهودها المتميزة على جميعِ المستويات.
يأتي تمكين المرأة العربية كأحد أهم ملامح رؤية بعض حكومات الدول العربية حتى عام 2030م والتي ما إن أعُلن عنها حتى بدأت التحولات النوعية في مسيرتها تلامس شتى مجالات الحياة، لتتوالى بعد ذلك سبل تفعيل دورها اجتماعياً وقيادياً، وبكل ما يتناسب مع المرحلة الانتقالية والمفصلية في تاريخها.
وبالنظرِ إلى وضعِ المرأة العربية نجد أنها لعقودٍ طويلة كانت أمام تحديات اجتماعية ونظامية وعادات متوارثة قديمة على مستوياتٍ مختلفة، ومع ذلك استطاعت بجدارةِ التميز بإنجازِ الكثير من المهاراتِ العلمية والمهنية واكتساب الخبرات الحياتية، كما أثبتت قدرتها وجدارتها في كثيرٍ من المسؤولياتِ والمناصب التي نجحت في تحملها وإدارتها بكفاءةٍ، متمكنة بذلكِ من إثباتِ هويتها الوطنية وتحقيق الاستقلال بكينونتها، ومن هنا لم يَعُدْ من الصعبِ أن يتمَ إسناد عدد من المناصبِ القيادية رفيعة المستوى ودعم وصولها إليها، وقبل أن يكونَ ذلك مطلباً وضرورة لإبرازِ جهودها الحقيقية.
لقد حان الوقت لإيجادِ وبناء مستقبل تعمه المساواة، وهذه مهمة تقع على عاتقِ الجميع.. وتصب في مصلحةِ الجميع, من هذا المنطلق عملت بلادنا العربية على تحقيقِ اصلاحات اجتماعية وغيرها وهي في محلِ ثقة وتقدير ولها حقوق أصيلة تعترف بها كل الأديان وكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وأضاف ملحم: تنشط المرأة العربية في بعض الدول العربية في كافةِ المجتمعات نشاطاً مهماً وفعالاً مساهمة في بناءِ المجتمع بشكلٍ يليق بمكانتهِ بين المجتمعات الاخرى، ساعية بكلِ ثقلها لإبرازِ تقدمه من خلالِ المشاركة الفاعلة في الأنشطةِ المجتمعية والعمل في جميعِ المجالات بما يبرز دورها في تحقيقِ التنمية المستدامة، وقد اثبتت المرأة العربية نفسها في كافةِ المجالات بعلمها ومعرفتها وثقافتها وقدراتها التي تملكها، وحققت بذلكِ نجاحات مشهود لها في شتى المجالات العلمية والعملية، وتعمل الدول جاهدة على إعطاءِ المرأة حقوقها ومنحها الكثير للمشاركةِ في دفعِ عجلة التنمية والمساهمة بإيجابيةِ في تحقيقِ الرقي والازدهار بما يعود بالنفعِ العام على جميعِ أفراد المجتمع.
وفي القرن الواحد وعشرين اقول انه لا ينقصْ المرأة العربية شيء.. بهذه العبارة يمكن اختصار كل كلام يقال عن المرأةِ العربية فهي اليوم وصلت لكلِ شيء كمنصب وكفاءة عالية المستوى فهي طبيبة بمختلفِ التخصصات وأستاذة جامعية بمختلفِ التخصصات، وعالمة، ومخترعة، ومديرة بنك كامل بكلِ فروعه، ومسؤولة بالدولة، وباحثة في كافةِ المجالات، وسيدة أعمال، حيث اثبتت قدرتها وامكاناتها، وهناك تفاؤل بان تكونَ المرأة في العالم العربي منافساً ومزاحماً قويا للرجلِ في العملِ والتجارة والإنجاز العلمي وغيره، بثباتِ كفاءتها العالية وحرصها وانضباطها في العملِ بدقة ومعرفة، نجد الإنجازات التي حققتها المرأة العربية كبيرة، ولدي تفاؤل بان السنواتَ القليلة القادمة سيكون للمرأةِ العربية حضور أكثر في تولي المناصب القيادية.