ارشيف

الباحث ملحم يشارك في المؤتمر العلمي المحكم في جامعة جدارا الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم الإنسانية”

الملف الإخباري- مي جادالله- شارك الباحث الأردني د. مطلق احمد ملحم في المؤتمر العلمي الدولي السابع لكلية الآداب واللغات بجامعة جدارا الموسوم بـ “الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم الإنسانية” والمنعقد في جامعة جدارا /اربد، بورقة بحث علمية محكمة بعنوان “فضاءات التكنولوجيا الرقمية الحديثة وتأثيرها على الحياة البشرية” وقد افتتح المؤتمر رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وبمشاركة 20 باحثاً وباحثة من اساتذة الجامعات الاردنية والمختصين وبحضور العديد من اساتذة الجامعة وطلابها، وعلى مدى يومين من عرض البحوث والمناقشات واختتم باليوم الثالث بكلمة الاختتام من رئيس الجامعة العبيدات وقراءة توصيات المؤتمر ثم رفع برقية لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي العهد المحبوب الأمير الحسين حفظهما الله باسم جميع المشاركين بالمؤتمر لتقديم اجمل التهاني بالأعياد الوطنية.

واوضح الباحث مطلق ملحم: الجميع يعي حقيقة أن المعرفة والتكنولوجيا الرقمية الحديثة سيصبحان على نحوٍ متزايد المحفز لعمليةِ التنمية، والكل يدرك بالإضافةِ لذلكِ، إن زيادةَ المعرفية العلمية تصبح عند ترجمتها الى تكنولوجيا قابلة للتشغيلِ، حيث تشكل التكنولوجيا الرقمية الحديثة تقدماً علمياً غير مسبوق في تاريخِ الحياة البشرية امتدت انعكاساتها بشكلٍ سريع إلى كلِ مناحي الحياة البشرية المعاصرة، وكمظهر من مظاهرِ التطور التكنولوجي المطرد والتدفق المعلوماتي اللامتناهي، فإن هذه الثورة التكنولوجية الرقمية الحديثة قد فتحت في الوقتِ ذاته امكانيات غنية وواعدة، وبالنظر إلى التطوراتِ المتسارعة، والى الحاجاتِ المتزايدة لكافةِ دول العالم في هذا المجال، مما أدى الى تطورِ وسائل الاتصال وسرعة إجراء المعاملات إلى تسارعِ نسق عولمة الاقتصاد وتقلص العالم ليجعلِ منه قرية عالمية، وقاطرة التطور التكنولوجي الرقمي نجحت في صياغةِ أنماط جديدة من الواقعِ، وخلقت ظروفاً معيشية مستحدثة، ورسمت آفاقاً علمية متجددة، وقد هزت القناعات العميقة للأفرادِ ومسلماتهم المتجذرة حول المعرفة، والمجتمع، والسياسة، والاقتصاد، والاتصالات، والصناعة، والتربية، والتعليم، والاسرة، والثقافة، والفنون،.. الخ بطرق لم يكنْ من الممكنِ تصورها أو استيعابها من قبلِ.
من هذا المنطلق جاء بحثي الموسوم “فضاءات التكنولوجيا الرقمية الحديثة وتأثيرها على الحياةِ البشرية”، حيث سيشكل فرصة مميزة لطرحِ الافكار حول التطبيقات الحديثة في التكنولوجيا الرقمية وتحدياتها الآنية والمستقبلية، وانعكاسات تكنولوجيا المعلومات الرقمية على كلِ جانب من جوانبِ الحياة البشرية.

واضاف ملحم: تتميز نهاية هذا القرن بتحولاتٍ عميقة في بيئتنا تفرض علينا نفسها وتشكل بالنسبةِ لنا تحديات يتعين علينا التكيف معها، كما أن التقدمَ السريع في مجالِ التكنولوجيا التي تحقق في جميعِ الميادين وخاصة في مجالِ معالجة المعلومات قد قلب عالمنا رأساً على عقب، وبالتالي فإنه يتعين علينا، لمواجهةِ هذه التحديات الجديدة الناشئة، أن نفكرَ مليا كي نهتدي إلى الطريقةِ المثلى بالنسبةِ للدولِ العربية كافة للاستفادةِ القصوى من الفرصِ المتاحة مع توفير الحماية والوقاية لاقتصادنا ومجتمعاتنا.
لقد أدى تطور وسائل الاتصال وسرعة إجراء المعاملات إلى تسارعِ نسق عولمة الاقتصاد وتقلص العالم ليجعلِ منه قرية عالمية، فيتعين على جميعِ الدول، في هذه المعمورة، انتهاز الفرص المتاحة لتحقيقِ قفزات نوعية في المستقبلِ لصالحِ مواطنيها وذلك بإجراءِ الاختيارات الكفيلة بحمايةِ اقتصادها وثقافاتها. كما أصبح تطور الذكاء الاصطناعي هو القدرة على جعل أجهزة الكمبيوتر أو الآلات تتعلم حل المشكلات التي تتطلب جهداً بشرياً، ساهمت التطورات في قوةِ الحوسبة في تسهيلِ عمليات تحليل كميات كثيرة من البياناتِ بسرعةٍ مع الانتظام والدقة. وقد مكن هذا علماء الرعاية الصحية من تطبيقِ الذكاء الاصطناعي على مجموعاتِ البيانات الضخمة والمعقدة بطريقةٍ تُحسن من اتخاذِ القرار والتشخيص والعلاج من خلالِ اكتشاف الأنماط في بياناتِ المريض.

وأضاف ملحم: إن استخدام التكنولوجيا في التعليمِ في ظلِ الحضور القوي للتكنولوجيا في القرنِ الحادي والعشرين، وكونها قد أصبحت جُزءاً أساسياً من حياتنا، فلا بُد أن نهتمَ بها أيضاً في عمليةِ التعليم، إذ يتفق 75% من المُعلمينِ على أن التكنولوجيا ذات تأثير إيجابي على عمليةِ التعليم وفقاً لرابطةِ تجارة تكنولوجيا المعلومات كومبتيا.

فقد أثر دخول التكنولوجيا على كلٍ من المُعلمِ والمتُعلم على حدٍ سواء، مما دَفع المُعلم لامتلاك مهارات التدريس باستخدامِ التقنيات الجديدة، مثل الأجهزة اللوحية والكاميرات الرقمية وأجهزة الكمبيوتر، وكذلك المُتعلم حيث أصبح يَستخدم التكنولوجيا المُتقدمة أثناء العملية التعليمية، مما ساهم في رفعِ قدرته على التعامُلِ مع التكنولوجيا في وقتٍ مُبكر، وفي رًفدهِ بمهاراتٍ مُهمة نحو حياة ناجحة. وهُناك فوائد عدة لاستخدام التكنولوجيا في التعليمِ، ومنها: جعل التعلم أكثر مُتعة: استخدام التكنولوجيا في التعليمِ جعل منه أكثر مُتعة بالنسبةِ للطلابِ، مما يزيد من دافعيتهم نحو التعلم، إذ يمكن للدروسِ المُملة أن تُصبحَ أكثر مٌتعة لهم عن طريقِ الأجهزة اللوحية والفيديو.

استخدام التكنولوجيا في التعليمِ يوصلنا للمعلوماتِ، بما في ذلك شبكة الانترنت يُؤدي إلى زيادةِ قدرة المتعلمين على الوصولِ لكمٍ كبير ونوعي من المعلوماتِ، والتي قد لا تكونْ مذكورة حتى في المناهجِ الدراسية، مما يوفر الكثر في وقتٍ قصير، لكن من المهمِ للمعلمِ أن يزيدَ من وعي الطلاب بالطُرقِ الصحيحة للوصولِ للمعلوماتِ الدقيقة على شبكةِ الإنترنت. التكنولوجيا تجعل التعلم أكثر مُتعة، وبالتالي تُساهم في رفعِ التعلم الموجه ذاتياً لدى الطلاب، مما يُساعد على جعلِ المُتعلمين أكثر تفاعلاً مع العلوم المُقدمة لهم.

واضاف الباحث مطلق ملحم: سيكون للربوتات دور كبير في مجالات متعددة في حياتنا وفي مجالات رئيسية مهمة، حيث من المتوقع في عام2022 الحالي أن تستبدل الروبوتات الوظائف الدقيقة كوظائف الصيادلة ولن يقتصر مجالها على وظائف الصناعات الثقيلة وحسب، وستنشر مستشعرات في كل مكان من الممشى في الطرق العامة إلى ملابسنا وسيكون هناك أكثر من مليار من المستشعرات مرتبطة ببعضها البعض، وفي مجال الطب ستحدث تقنية الطباعة الثلاثية الابعاد ثورة كبيرة في مجال الصناعات الطبية، وقد تم استخدامها بالفعل لاستبدال أحد عظام القفص الصدري لمريض ويتوقع أن تستخدم في مجال زراعة الأعضاء بحلول عام 2024م، وسيكون الانترنت من ضمن الخدمات الأساسية في حياة الإنسان، ويتوقع الخبراء بأن أول هاتف مزروع في جسم الإنسان سيوجد في الأسواق عام 2024م، وسيكون التواصل عبر الهواتف المزروعة والتي ستمكن الإنسان من التواصل عبر موجات الدماغ عوضاً عن التحدث.

وتضمن البحث المحاور التالية: المقدمة، أهمية البحث، أهداف البحث، منهجية البحث، مشكلة البحث، فرضية البحث، أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم، التقنيات الجديدة تجعل عملية التعليم أسهل، الذكاء الرقمي يهدد المهارات الابداعية للأطفال، التكنولوجيا ورفد المهارات الشخصية للطلاب في القراءة والكتابة، الروبوتات وتأثيرها على الإنسان، الذكاء الاصطناعي وأهميته في الطب البشري، الذكاء الاصطناعي اقتصاد المستقبل، مستقبل البشر في ظل هذه التطورات التقنية الثورية، أثر التكنولوجيا في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، أهمية التكنولوجيا الرقمية، التكنولوجيا وتقنية الجيل الخامس في بناء الاقتصاد القوي، أهم أدوار التكنولوجيا، الذباب الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، كيف نواجه الهجمات الإلكترونية؟، الأمن السيبراني يعزز حماية الاقتصاد الوطني، التقنية … تختصر الزمن وتلغي المسافة، التكنولوجيا الرقمية الحديثة وتأثيرها على الحياة، انترنت مجاني وبلا حدود ولن يحتاج الإنسان إلى شريحة مجدداً، القنبلة الكهرومغناطيسية وتأثيرها على الحياة البشرية، شريحة نيوراليك في أدمغة البشر، التكنولوجيا والتحول الرقمي في ظل جائحة كورونا، الخلاصة والتوصيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى