الملف الاخباري : رعى مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد حفل اختتام ورشة عمل لمشروع تتبع أثر إضافة محسنات التربة في عملية أعادة تأهيل الأراضي الرعوية، والذي نفذه المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ( ايكاردا)، وجامعة البلقاء التطبيقية.
وبين حداد أن هذا المشروع يهدف إلى تأهيل المراعي في البادية الأردنية للحد من التدهور البيئي وتوفير خدمات النظام البيئي المعززة لتحسين سبل العيش للمجتمعات المعتمده على الرعي في مناطق البادية.
وأشار حداد إلى أن الرعي الجائر والحراثة الخاطئة والتغير المناخي من التحديات التي تواجه المراعي في الأردن وتحديدا في منطقة البادية،
مؤكداً إلى أن المشروع جمع بين عمليات البحث العلمي من خلال التجريب التطبيقي الذي ركز على العمليات الرئيسية والعلاقة بين الأرض والمياه والغطاء النباتي، بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بإدارة الثروة الحيوانية وآثارها الإجتماعية والثقافية.
وأفاد حداد أن المركز الوطني للبحوث الزراعية من خلال تكريس البحث العلمي عكف على تكريس البحوث العلمية لتحسين خصوبة ترب البادية من خلال تعديل التشريعات الناظمة لإدارة النفايات وان العالم ينتج آلاف الأطنان من النفايات وثمنها مبالغ طائلة إذا لم تستغل هذة النفايات من خلال إعادة تدويرها سيكون لها آثار سلبية على خصوبة التربة وتأهيل المراعي وإعادة الغطاء النباتي والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال.
ومن جانبه قال المتخصص في حفظ المياه والتربة الدكتور شتيفان شترويمر أن من أهم مقومات النجاح لهذا المشروع هو الربط بين العمليات الفيزيائية _الحيوية والعوامل الاجتماعية _الثقافية، والتي تمثلت بمشاركة المجتمع المحلي في التخطيط وإختيار الموقع وتنفيذ المشروع والمراقبة، بالإضافة إلى مساهمة المشروع في رفع وتنمية قدرات الشباب المحلي من خلال التدريب وورش العمل الفنية الأمر الذي أدى إلى زيادة المعرفة والشعور بالمسؤولية اتجاه المجتمع واتجاه تدهور الأراضي والحلول الممكنة لذلك.
ونوه مدير مديرية المختبرات في المركز الوطني للبحوث الزراعية منسق المشروع الدكتور نبيل بني هاني إلى أن المشروع هدف إلى دراسة وتتبع تأثير إضافة المحسنات العضوية مثل الكمبوست على خصوبة التربة ونمو النباتات الرعوية في البادية الشمالية والوسطى (مناطق تأهيل النظم البيئية الرعوية)، مؤكداً أن نتائج الدراسات البحثية أثبتت الدور الكبير الذي تلعبة المحسنات في زيادة خصوبة التربة والتي توفر تغطية للاحتياجات الغذائية للنباتات الرعوية في البادية الأردنية إضافة إلى أن نسبة الكربون الكلي في أحسن حالاتها لا تتجاوز الواحد بالمئة مع زيادة كمية الكمبوست المستخدم.
وأشار الدكتور جعفر الوديان مدير مديرية بحوث البيئة والتغير المناخي إلى دور جامعة البلقاء التطبيقية في تطوير آلية للتحقق من أصل المواد العضوية في عينات التربة، وكذلك أظهرت النتائج أيضا أن إضافة هذة المحسنات على مستوى المناطق الملائمة في المملكة بازدياد الكربون في الاراضي الأردنية، مثمناً دور الشريك الاستراتيجي ( ايكاردا) في تحقيق التنمية الزراعية في البادية الأردنية.
زر الذهاب إلى الأعلى