الملف الاخباري : قال عضوٍ مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان د.ابراهيم البدور إن الجميع يدرك أن هناك مشاكل تواجه البرنامج الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا ؛ تتمثل بشكل رئيسي بعدم زيادة المسجلين على منصة التطعيم ؛حيث أن العدد المسجل الان هو بحدود 3مليون و 300 الف ،وعدد متلقي المطعوم وصل الى 2 مليون 600الف …و تم التواصل مع 700 الف الباقين لكن لم يحضروا .!!!
واضاف ؛الأرقام تتحدث عن حوالي 50% من الاردنيين فوق 60 عاما لم يتلقوا المطعوم لغايه الان ،وهذه الارقام تعتبر مشكله حقيقية خصوصًا إذا علمنا ان الفئة الأكثر خطورة والتي تشكل أكبر عدد من الاصابات المؤكدة وأعلى نسبة دخول للعناية الحثيثة وحتى الوفيات هي فوق 60 عاما .
وأشار بحديثه ان الاردن وضع برنامج وطني للتطعيم ضد فيروس كورونا ،وبدأ تقديم المطاعيم من خلال منصة اليكترونية يتم التسجيل عليها ومن ثم يتم بعث رسالة للشخص يُحدد فيها مكان وزمان تلقي المطعوم ،ولكن هذه الفكره شجعت عدد محدد للتسجيل وكان أقل من مليون شخص .
بعدها بحثت الدولة عن حلول لتشجيع الناس لأخذ المطعوم ؛وكان أفضل حل هو ربط فتح القطاعات بأخذ المطعوم ،و بالفعل نجحت الفكره ،خصوصًا ان أرباب العمل كانوا يسعون لفتح مصالحهم والعودة للعمل ،و حققت زيادة في عدد المسجلين على المنصة حيث وصل العدد الى أكثر حدود 3 مليون شخص .
وحدد أن المشكله الاخرى التي واجهة البرنامج الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا هي نوعية المطاعيم ؛حيث ان الناس تفضل أنواع بعينها على مطاعيم أخرى ،وهذا ما شاهدناه من خلال تزاحم الناس بشكل شديد في ايام توزيع مطعوم (فايزر )مثلا -حيث وصل الرقم الى أكثر من 100 الف شخص خلال يوم واحد- ،ويوم المطعوم الصيني(سينوفارم)تكون الأرقام متواضعة تصل الى 30 الف فقط .
و هذا يعود لعدة عوامل منها كفاءة المطعوم و كذلك إشتراط دول بأخذ مطاعيم محددة للدخول الى اراضيها .
المشكلة تزداد صعوبه اذا علمنا ان الحكومه تعاقدت ودفعت بدل شراء مطاعيم من النوع الغير مرغوب به من المواطنين-سينوفارم-،وفي نفس الوقت لم تستطيع توفير مطاعيم من المرغوب بها كفايزر مثلاً ،وأنها تعاقدت مع روسيا والهند على شراء 2 مليون جرعه من المطعوم الروسي و الذي يعتبر مجهولاً للمواطنين .
واضاف ان كل هذه المشاكل بحاجة لحلول سريعه خصوصاً ان أرقام ونسب الاصابات تزداد مع دخولنا في موجه ثالثة نوع دلتا الهندي والذي تقول الدراسات ان الجرعة الاولى من لقاح فايزر واسترازينيكا توفر حمايه تصل الى 33% فقط ولا دراسات على اللقاح الصيني …
وبين ان المطلوب الآن من الحكومة إيجاد فكرة جديدة تُوجِّه فيها الناس بشكل غير مباشر نحو أخذ المطعوم بعد فكرة المنصة وفكرة ربط فتح القطاعات بالمطعوم -والتي إستجاب لها القطاع الخاص بشكلٍ أكبر .
واعتقد أحسن فكرة هي ألزام موظفي القطاعات الحكومية بأخذ المطعوم وربطها بدوامهم .
-ولتشجيع كبار السن والمتقاعدين- عمل حوافز من خلال الضمان الاجتماعي و المعونة الوطنية لمن يأخذ المطعوم أو يبرز شهادة التطعيم .
زر الذهاب إلى الأعلى