البيت العربي يشارك في فعاليات إربد عاصمة الثقافة العربية ٢٠٢٢

الملف الإخباري- اقام منتدى البيت العربي الثقافي مساء أمس السبت ٢٣-٧-٢٠٢٢ الأمسية الشعرية الأولى في مهرجان الشعر الفصيح ضمن فعاليات إربد عاصمة الثقافة العربية ٢٠٢٢ بالتعاون مع وزارة الثقافة في القاعة الهاشمية /بلدية إربد الكبرى
قدمت الأمسية الأديبة ميرنا حتقوة أمير سر و رئيسة الأنشطة والبرامج في منتدى البيت العربي ، وقالت : في هذا المساء الاردني الجميل يا عشاق الشعر وأصدقاء الكلمة ، طابت اوقاتكم ودامت نبضاتكم الزاهرة في الربوع الاربدية العامرة في العاصمة العربية للثقافة لهذا العام المبارك المتميز ، فما هذه الامسية الا احتفالية تزدهر بالشعر اكليلا على جبين عروس الشمال وباقة ورد تزين سلة القمح . اربد التي سماها التاريخ اقحوانة المجد وطوت تحت ابطها العصور لتظل سيدة الجمال وحارسة الحضارة الثقافية في اردننا العريق مهد النور الانساني الكبير ، احييكم ببسمة اربد الخضراء وارحب بكم في هذا اللقاء الشعري الذي سيصدح فيه نخبة من شعرائنا المميزين.

كما قدم الاستاذ عاقل الخوالدة مدير ثقافة محافظة إربد كلمة رحب فيها بالشعراء وبجمهور الشعر مؤكدا على أهمية الفعل الثقافي لتبقى دورة الحياة الثقافية في الوطن بخير وعافية مشيرا إلى أهمية الحركة الشعرية في الوطن الحبيب ، داعيا كل الشعراء على مساحة الوطن للتغني بالحياة كما وجه رسالة لكل المثقفين ببث الروح الإيجابية والتعاون في العمل الثقافي بما يخدم الحركة الثقافية في الوطن الحبيب

المهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي رحب بالحضور على طريقته
وبين أهمية أن تكون اربد عاصمة لثقافتنا العربية الجامعة التي تنهل من تاريخ الامة ومجدها وتراثها ، موجها بطاقة محبة وتقدير لوزارة الثقافة ولإدارة العاصمة الثقافية ولبلدية إربد .
بعد ذلك قرأ الشاعر علي الفاعوري عدة قصائد من معين فكره العذب ، ومما قرأه ومن قصيدته الشهرياري :

أوشَكَ العُمرُ وهذا الّليلُ كادا فاتْرُكينا نَعبُرُ الدُّنيا فُرادى
أقربُ الأحلامِ مِن أحلامِنا كُلَّما كِدْناهُ يزدادُ ابتعادا
تُمطِرُ الغيماتُ لكنَّ القُرى تفتَحُ الماءَ الذي يأتي مَزادا
أتعَبَتنا كذبةُ الصَّبرِ الذي بعدَ حينٍ يأكُلُ السَّبعَ الشِّدادا
والكَمنجاتُ التي غَنَّتْ كثيرًا والنُّواسيُّ الذي بالغيثِ جادا
والزّمانُ الخيلُ والصّوتُ الذي بينَ أجراسِ النّهاياتِ تهادى

ومن قصيدته (عِتاباتٌ كاذبة) التي امعن بها بتجربة الحياة من وجهة نظر الشاعر بإسلوب بهي شيق ، قرأ الشاعر محمد خضير :

لَن يقرؤوكَ وإنْ غدوتَ كِتابا
لَن يفهَموكَ وإنْ غلَوتَ صَوابا
ثقَبوكَ، ما عَلِموا بأنّكَ مركِبٌ وسِعَ البِحارَ، فأوسَعتهُ سَرابا
وأنا بهذا الشِّعرِ مثلُكَ أشتكيْ تعَبَ الحَياةِ.. ولَنْ أمَلَّ عِتابا

عتَبيْ على امرأةٍ تُخبئُ عُمرَها في كأسِ شَكٍّ نَحتَسيهِ كِذابا
في الصُبحِ تكتُبها الخَديعةُ طفلةً أرخَت على سَطرِ السّنينِ حِجابا
عَصرًا، تُرمّمُ في المَرايا شَكلَها فتعودُ أنثىٰ.. جيئةً وذَهابا
ليلًا، وقبلَ النّومِ تشلَحُ وَجهَها لتصيرَ أقنعةُ الوُجوهِ ثِيابا

الشاعر شقيق العطاونة قدم مجموعة من نصوصه الشعرية في هذه الأمسية ، ومنها :

ثرثرات على أعتاب الخمسين

خمسون عاما لم ألمَّ شتاتَها
خمسون عامًا لم تلمَّ شتاتي

خمسونَ عامًا ما نعِمتُ بِظلِّها
أو أورفتْ ، بل أورثتْ حَسَراتي

منذُ انبلاجِ الفجرِ أيّمَني الرّدى
وطفقتُ أروي النّفسَ بالعَبَراتِ

هذا أبي روحٌ يعانقُها الثّرى
شقَّ الحجابَ وفازَ بالرّحَماتِ

أَبْني على ذكراهُ جسرَ تَورُّقِي
وألوذُ منه بظِلِّهِ ودَواتي

أما الشاعر بديع رباح فقد قدم نبضه الشعري كما هو دائما بإحساسه المرهف وروحه الهادئة ، فقرأ قصيدة (شطحات) ويقول بها :
أناشاعرٌ رسم القصيدة ظلّـــــهُ لتظلّ في سحر الجمال فريـــدةْ
وتعانق العشاق في خلواتهـــــم وتكون في ليل الهنا تغريــــدةْ
هي زهرة الريحان تهدي عطرها وتذيب في سحر الهوى تنهيـدةْ
كم عاشق خشي الفناء لعشقه خلدّ تُه حقّا بسِحرِ قصيــــــــــدةْ
شعري نصيرُ العاشقين وإنّهم يُمضون في ليل الهوى ترديدهْ
فأنا بديع الشعريُحكى أننــي أسقيتُ شعري من عيونِ خريدةْ
مَن كان مثلي لا يخونُ فـوادَهُ والعشقُ يسكنُ قلبَهُ ووريــــَدهْ
والله لو ظلمَ الجميعُ قلوبَهـــم رقّصتُ قلبي في الهوى أنشـودةْ
سأظلُّ في دربِ الهوى متعلقاً
مَن كان مثلي لا يخونُ عُهــودَهْ

الشاعر الدكتور الأكاديمي علي غبن قدم لوحته الشعرية كما هو دائما ، وسرج خيله ممتطيا صهوة الشعر منشداً لعرار ، فقال :

أسرجتُ خيليَ من عمان أُتعِبُها
وجئتُ أتبع أحلامي وأطلبها
ركضتُ بالشعر ظمآنا يلذ له
من المعاني التي في الشعر أعذبها
أتيت إربد محتاجا لقافية
من روح وهبي التي في الشعر يسكبها
يا أهل إربد دُلوني على طلبي
لعلّني من أمير الشعر أخطبها
في نهاية الأمسية قام رئيس المنتدى الجعافرة ومدير ثقافة مديرية اربد الخوالدة بتكريم المشاركين بالدروع الدعوة واختتمت مديرة الحفل بشكر الشعراء المشاركين والحضور بكافة أطيافهم مؤكدة انهم
على موعد قريب مع الأدب والشعر.