الملف الإخباري- الجامعات الاردنية ومؤسسات التعليم العالي معنيه بتنفيذ القانون والتوجهات العليا للدوله و اهمها الإستراتيجيات الوطنية.
واعلن جلالة الملك خلال الأشهر الماضية عن مبادره نابعة من استراتيجية الغذاء الاردنية ؛ بان يكون الاردن مركزا اقليمياً للغذاء، وهذا النداء يحتاج الى اذرع وطنية تشمل كامل مؤسسات الدوله واهمها الجامعات، وهي الوعاء البشري وعنصر الشباب الذي يقود المبادرات وينفذها، وشبكه التواصل الحقيقي بالمجتمع فهل أعد مجلس التعليم العالي خطة تنسجم مع المشروع الملكي وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للغذاء ٢٠٢٢-٢٠٢٥ ..!.
من المشكلات الغذائيه في الاردن الفقد والهدر في الطعام والذي يمثل ٣٠-٣٥ ٪ من نسبه الغذاء في الاردن ، وهنالك مؤشرات سلبية لزيادة نسبة سؤء التغذيه بين الاطفال والبالغين، وهي تتنامى شيئًا فشيئًا اضافة إلى الفقد ضمن سلسله الغذاء من الزراعة والانتاج والنقل والتغليف والتوزيع والحفظ والتبريد وصولاً الى هدر المستهلك للطعام، وكل ذلك يسهم في زياده معدلات الفقر والبطالة…
ما السبيل اذاً ؟ وكيف نخطط لاستراتيجية وطنية للغذاء ونقلل الفاقد..!؟.
الجامعات لديها برامج متخصصة في الزراعة والغذاء والتغذية، وتضم نخبه من المختصين في هذه القطاعات، ولديها متطلبات اختيارية واجبارية يمكن من خلالها ترسيخ تجربة متميزة في الحفاظ على الطعام وتقليل الهدر به من خلال برنامج وطني يتبناه مجلس التعليم العالي، يبدأ من إعاده النظر في قرار تخفيض معدلات القبول في تخصص الطب لانه سيؤثر سلبا على كافه التخصصات ذات العلاقه بالتغذية في الاردن، لأن من لا يقبل في الطب سيبحث عن بدائل اخرى، وبذات الوقت فإن مجلس التعليم العالي معني بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للغذاء وتنفيذ قانون الغذاء لعام ٢٠١٥، وعدم تنفيذ هذا القانون بخطط بالتشارك مع المؤسسات الاكاديمية ، هو قصور وتقصير رغم ان القانون نافذ منذ عام ٢٠١٥..!.
ومثل هذا الامر سيؤدي حتما الى زياده وعي الطلبة في الغذاء والصناعات القائمه عليه… وسيؤدي إلى زيادة الزراعة والانتاج وإدراك اهمية العملية الإنتاجية بهذا القطاع ، وإلى تشغيل القطاعات مما يسهم بتخفيف الفاقد والهدر من الطعام وتنمية المشاريع الانتاجية في البلد وتوفير فرص العمل، وسيؤدي الى تهذيب السلوك البشري بالتعامل مع هذا القطاع الحيوي، وتنظيم استخدام الغذاء، ونكون بالنتيجه قد اسهمنا في حل مشكلة البطالة بين طلبة وخريجي الجامعات وللمساهمة بالحد من الفقر وتحويل الفقد والهدر الى مصدر مهم الانتاج.
فهل سيقود مجلس التعليم العالي والجامعات تنفيذ الاستراتيجية بالشراكة مع كافة القطاعات المعنية..!. خاصة وأن الاردن حباه الله بميزة نوعية من خلال وجود سبعة اقاليم مناخيه تؤدي الى تنوع المنتجات وبيئتها… واوقات انتاجها.
زر الذهاب إلى الأعلى