الملف الإخباري- نجح الجيش الوطني الليبي في تفكيك خلية إرهابية في مدينة سبها جنوبي البلاد، قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل، في ظل مساعي تنظيم الإخوان لتأجيل الانتخابات.
وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، أن وحدة من المهام الخاصة سرية العاصفة اللواء 106 مجحفل، أدت إلى اعتقال الإرهابي علي الباكير رفقة شخصان، أحدهم يحمل الجنسية المصرية والآخر الباكستانية، بعد مداهمة منزل كانوا قد استأجروه في اطراف منطقة حجارة، تجهيزا لتكوين خلايا وتنفيذ عمليات إرهابية داخل مدينة سبها.
من هو علي الباكير؟
وقال المحجوب إن الإرهابي علي الباكير، من سكان مدنية “رأس لانوف” شمالي ليبيا، وينتمي لعائلة إرهابية، فالأخ الأكبر محمد الباكير الملقب “نحلة” قتل في مصراته بعد اعتقاله، وطارق الباكير قتل في معهد الصم والبكم عند مدخل القوارشة والمنضوي تحت “أنصار الشريعة”.
وقتل شقيقه الثالث خالد الباكير، أحد عناصر شورى بنغازي الإرهابي، في اشتباكات محاور طرابلس ضد القوات المسلحة، وأصيب أخية الرابع حسام بكير في اشتباكات محور الصابري ضد الجيش الوطني الليبي، وتم نقله الي مصراته لتلقي العلاج حيث تلقى الإصابة في مستوى البطن أدت الي تمزيق أحشائه والمثانة، وفقا لـ مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي.
تفكيك خلية سيبها واعتقال الإرهابي علي الباكير، أتت ضمن جهود الجيش الوطني الليبي في مواجهة الإرهاب في الجنوب الليبي، وقال الخبير العسكري محمد الترهوني إن عملية الجيش الليبي تستهدف الجماعات الارهابية ويواجه مخطط إرهابي لتفجير الجنوب الليبي والانتخابات الليبية.
ولفت الترهوني إلى أن تنظيم الإخوان الدولي وأطراف خارجية تسعى إلى تفجير الجنوب الليبي واستهدف استقرار المناطق الليبي تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي، بهدف استهداف الانتخابات الليبية، وابقاء ليبيا رهينة في أيديهم.
وأضاف الخبير العسكري الليبي، أن هناك جماعات إرهابية انطلقت من صبراته والزاوية إلى تونس، وهي جماعات إرهابية يتم دعمها من قبل الاخوان والجماعة الليبية المقاتلة المقربة من تنظيم القاعدة، وهي الجماعات تدعم العناصر الإرهابية بالسلاج والمقاتلين، لاستهداف الجنوب الليبي.
وتابع الترهوني أن من يقف وراء تفجير الجنوب الإرهابي شعبان خليفة، المعروف بـ”أبوعبيدة الزاوي”، وهو أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وكذلك رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وهم يستهدف عدم اجراء الانتخابات الليبية بإظهار المدن الليبية ومراكز الاقتراع بأنها غير آمنة.
وأضاف الترهوني أن “العملية العسكرية عززت الأمن في الجنوب الليبي، وهو ما يساعد على منع تحول الحدود في الجنوب والجنوب الغربي إلى نقاط عبور للإرهابيين والمرتزقة”.
جهود الجيش الليبي
ويأتي تفكيك خلية الإرهابي علي الباكير في سبها، تزامنا مع إعلان من قوات الدعم السريع السودانية سقوط 3 قتلى من عناصرها قرب الحدود مع السودانية الليبية المصرية، خلال اشتباكات مع عصابات تهريب البشر.
ونجح الجيش الليبي، خلال السنوات الماضية، في تأمين الجنوب وإعادة الاستقرار، بعد انتشار الجماعات المسلحة والإرهابيين مدعومة من جماعة الإخوان.
سكاي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى