الملف الإخباري- مي جاد الله – افتتح وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات صباح اليوم مهرجان الرمان والمنتجات الريفية الرابع عشر، الذي تنظمه مديرية زراعة محافظة اربد بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو) الذي يقام في مدينة الحسن الرياضية.
وأعلن وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات في كلمته خلال إطلاق المهرجان عن إعفاء كافة المشاركين والمشاركات في المهرجان من رسوم الطاولات حيث ستكون الرسوم مجانية وسيتم اعادة المبالغ المالية للمشاركين بهدف تقديم العون والدعم لهم وتشجيع وتحفيز كافة الأجنحة المشاركة .
وأكد الحنيفات ان لوزارة الزراعة بصمة واضحة وبشهادة الجميع في تنفيذ العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية خلال السنوات الماضية وما زالت مستمرة في هذا النهج تحقيقا وتأكيدا لرؤى جلالة الملك المتمثلة في تحقيق أولويات الأمن الغذائي الوطني وأن يكون الاردن مركز اقليمي واستراتيجي للأمن الغذائي، وتحويل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي الى فرص استثمارية من خلال وضع الخطط القابلة والقادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني، وقد ظهر ذلك جليا من خلال اعداد وترجمة ما جاء بالخطة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في نفوس الجميع على المستوى المحلي والدولي.
وزاد ان مهرجان الرمان والمنتجات الريفية السنوي الرابع عشر لمحافظة اربد أصبح مطلبا شعبيا للمنتج والمستهلك على حد سواء حيث كان وما زال يهدف لتحقيق أبعاد اقتصادية واجتماعيــة وثقافية وسياحية وزراعية ويعتبر من اهم المهرجانات الزراعية التي تنظم على مستوى المملكة ومعلما من المعالم الزراعية لهذه المحافظة .
واضاف الحنيفات ان المهرجان يشكل نافذة اقتصادية لنخبة من مزارعي الرمان في المحافظة والسيدات الريفيات لتسويق منتجاتهم مباشرة دون تدخل الوسطاء بالإضافة الى تعريف المزارعين بأهمية شجرة الرمان وكيفية المحافظة عليها من الامراض والآفات الزراعية المختلفة من خلال ما تقدمه الكوادر المؤهلة في مديريات الزراعة من خدمات عديدة، وتعريف المواطنين من زوار المعرض بمختلف فئاتهم العمرية من خلال وسائل الاعلام المرئي والمسموع بالأهمية الغذائية والدوائية لثمرة للرمان ومنتجاتها المختلفة، وأهمية تداول وإحياء الموروث الشعبي من مأكولات شعبية ومنتجات ريفية وحرف يدوية متعددة كانت وما زالت إرثا للآباء والأجداد.
كما ان الوزارة تسعى دائما إلى الوقوف جنبا الى جنب مع مزارعنا في ضبط عملية الاستيراد والتشجيع باستمرار على تسويق المنتج المحلي مع اعتزازنا الكبير بالدور الذي يقوم به مزارعنا ودعم هذا القطاع الذي يتراوح انتاجه من سبعة إلى ثمانية آلاف طن سنويا في محافظة اربد على وجه الخصوص.
ولفت المهندس حنيفات ان هذه الاحتفالية تأتي تزامنا مع الاحتفال بإربد العاصمة العربية للثقافة وتوحيدا للجهود المشتركة لا بد من الاشارة إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة إعمار إربد ومجلس بلدية إربد الكبرى لإقامة معرض منتجات زراعي دائم في المحافظة لعرض وتسويق منتجات المزارعين والجمعيات التعاونية والخيرية على مدار العام اعتمادا على الموسم الزراعي وبإشراف كوادر مدربة ومؤهلة من الجهات ذات العلاقة.
واشار المهندس حنيفات الى الدور الهام الذي تقوم به وزارة الزراعة في التعامل والتكيف مع التغيرات المناخية والذي ينعكس على دعم وحماية المنتج المحلي الزراعي من خلال الخروج عن النمط الزراعي التقليدي واستبداله بالزراعات الجديدة لمحاصيل تصديرية وجديدة والتوجه نحو برامج الحصاد المائي واستغلال المياه المعالجة بالتوسع في الرقعة الخضراء والحرجية وصولا لتحقيق متطلبات الامن الغذائي.
واكد المهندس حنيفات حرص الوزارة على النهوض بمختلف القطاعات الزراعية ومنها قطاع التنمية الريفية وتمكين المرأة العاملة اقتصاديا واجتماعياً بالإضافة للعوائد الاقتصادية على جميع الفئات والتي تجلت بشكل واضح بإيجاد فرص استثمارية ومشاريع نوعية في حوضي السرحان والحماد والاستثمار في المحطات الزراعية النباتية بالشراكة مع القطاع الخاص وتدريب وتأهيل العديد من الجمعيات التعاونية والزراعية والسيدات الريفيات والذي تجاوز الخمسة آلاف متدربة وتدريب المزارعين والشباب على استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وانشاء مجمع للصناعات الغذائية وتقديم القروض الزراعية بدون فوائد لهذه الفئات والتي تجاوزت ال35 مليون دينارا واحلال العمالة المحلية بدلا من العمالة الوافدة وترجمة ذلك بإنشاء الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية.
أما مدير زراعة محافظة إربد دكتور عبد الحافظ أبوعرابي فقد لفت إلى تزامن المهرجان هذا العام مع احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022 ، وقد بدأ مهرجان الرمان عام 2007 م. بخمسة وعشرين مشاركاً، وكل عام يكبر المهرجان بحضوره ومشاركيه وزواره ومبيعاته حتى أصبح المهرجان موروثاً ثقافياً وعلى الخارطة السياحية الزراعية ينتظره المزارعون والزوار كل عام، وأصبح اليوم يضم ثلاثمائة مشارك ومشاركة وينقسم إلى ستة أجنحة مميزة.
وأضاف أبوعرابي أننا نطمح ونتطلع أن يكون مهرجاننا للسنة القادمة في حلته الجديدة وفي بيته الدائم (المعرض الدائم ) في حدائق الملك عبدالله.
وفي ختام كلمته شكر الدكتور أبوعرابي المحافظ والأجهزة الأمنية ووزارة الشباب والثقافة وبلدية اربد الكبرى ونقابة المهندسين والداعمين الذين أسهموا في إنجاح المهرجان.
وفي كلمة ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو) تحدث المهندس نبيل عساف عن عمل المنظمة الذي يهدف لدعم صغار المزارعين لزيادة دخلهم عن طريق تسويق منتجاتهم. حيث عززت المعارض والمهرجانات الثقة بين المستهلك والمزارع المنتج مما عاد بالنفع على المزارع.
وتحدث المهندس عساف عن المعارض الزراعية والتي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم ويعد هذا المهرجان خير مثال. حيث تسهم في دعم المزارعين.
وأكد المهندس عساف على ما يقوم به المسؤولين من تعزيز الوعي العام وتشجيع التصنيع الزراعي وربط مجتمع الأعمال فيما يتعلق بتحسين نوعية الإنتاج وربطها بإمكانيات التسويق لمنتجاتهم بهدف إنشاء شراكات مستدامة بين القطاع الخاص والمزارع المنتجين شراكة مبنية على الثقة المتبادلة.
ومن ثم توجه راعي الحفل والحضور لخيمة المهرجان التي تم تقسيمها إلى ستة أجنحة الرمان ومنتجاته، منتجات ريفية، الحرف اليدوية (الخشبية والمعدنية ) ، اكسسوارات، العسل ومنتجاته، المطابخ الإنتاجية والمأكولات التراثية.
زر الذهاب إلى الأعلى