برعاية رئيس جامعة جرش بالوكالة الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة أقامت كلية العلوم التربوية مؤتمرها العلمي الحادي عشر بعنوان” التعليم عن بُعد: رؤية مستقبلية” والذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة باحثين وعلماء من الجزائر، تونس مصر، السودان، سلطنة عُمان، فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، الكويت، قطر، اليمن بالإضافة إلى الأردن، وذلك بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الانسانية الأستاذ الدكتور زياد ربيع، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة، وعمداء الكليات ومديري الدوائر في محافظة جرش وحشد من طلبة الجامعة والكلية.
ورحب راعي الحفل بالمشاركين والحضور وأعرب عن سعادته بوجود ثلة من العلماء والباحثين الذين اتوا من مناطق مختلفة من الوطن العربي إلى جامعة جرش للمشاركة في هذا المؤتمر المتميز بموضوعه الذي يعد من أهم المواضيع التي تطرح في الآونة الأخيرة نظرًا لما شكلته جائحة كورونا من ثورة على التعليم والتي أتت أكلها بأن أصبح الحلم وما كنا نقول عنه مستحيل حقيقة واقعة أمامنا في المملكة الأردنية الهاشمية وهو دخول التعليم عن بُعد إلى مؤسساتنا التعليمية في جميع مراحلها بدءًا من الصفوف الأساسية وحتى التعليم الجامعي مما شكل نقلة نوعية نحو الحداثة والتطوير في التعليم، وأشاد الحوامدة بكلية العلوم التربوية التي تعد من الكليات الرائدة والمتميزة في جامعة جرش التي تنظم مؤتمرًا سنويًا كل عام يكون له أثر كبير على التعليم، ٱملاً أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه ويخرج بتوصيات تكون ذات طابع جدي يكون لها أثر في تحسين التعليم بشكل عام، والتعليم عن بُعد بشكل خاص.
من جانبه رحب عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور أحمد محمد ربيع بالمشاركين مشيرًا إلى أن كلية العلوم التربوية دأبت على عقد مؤتمراتها العلمية المحكمة والمتتالية، باستضافة ثلة مضيئة من علماء التربية والتعليم في الوطن العربي، الذين توافدوا بأوراقهم البحثة التي تحلل الواقع وتستقرأ المستقبل من دول عربية شقيقة، إضافة الى الباحثين من وزارة التربية والتعليم الأردنية وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم التربوية، يحملون في جعبتهم اثنتان وأربعون ورقة بحثية سيتم عرضها ومناقشتها خلال جلسات عمل المؤتمر، أملاً أن تسهم التوصيات في تأصيل تكنولوجيا التعليم نحو الحداثة والابداع، ووضع لبنة في المسيرة التربوية وتطوير أنماط التعلم والتعليم في عالم متغير متسارع التقدم والتطوير، مضيفًا اليوم نلتقي بكم وكلنا شوق لكم، للتعرف الى ثمرات عقولكم وسطور أقلامكم، وخبراتكم الثرية التي تملؤها الحكمة الناضجة، والتي سيتم تناولها في أوراق بحثية، وعروض تقديمية، وحلقات نقاشية لتجذير وتأصيل نهج جديد في استراتيجيات وأساليب تدريس التعليم عن بعد في ظل التطور التكنولوجي.
وفي كلمتها نيابة عن المشاركين قالت الدكتورة تريز فرانسيس من لبنان
فيما يشهد العالم كله جائحات على مستويات وأصعدة مختلفة، تمثلت إحداها على المستوى الصحي بادئ ذي بدء ب كوفيد 19، والتي ألمت بالشعوب وكانت لها تأثيرات سلبية في المجالات الصحية والنفسية، والاجتماعية، والتربوية، إذ أعاقت العلاقات التواصلية والاجتماعية والإدارات والمعاملات الرسمية لمرحلة لا يستهان بها.
مشيرةً إلى تأثيرها على القطاع التربوي، والذي استفادت منه وزارات التربية والتعليم من وسائل مسخرة حديثة، ومنصات، وآلات تكنولوجية، معتمدًا على التقدم والتطور التكنولوجي، مجنداً طاقاته لتحقيق الأهداف التعليمية في اتجاه سلوكي معرفي جديد.
لافتًة الى أن جائحة كورونا كانت لها من الإيجابيات ما يؤشِّر إلى “جودة” تعليم ذات مستوى عالٍ، إلا أن السلبيات أو المعوقات حاضرة ولكن محدودة ومحصورة في التعاطي والتواصل الانساني.
مقدرة لكلية العلوم التربوية في جامعة جرش جهودها في تنظيم هذا المؤتمر تحت عنوان تعليم عن بُعد، حيث في هذا النهج الجديد من خلال هذا المؤتمر تمكين الجودة والرسالة التعليمية للوصول في المستقبل القريب إلى تعليم عن يؤدي إلى اكتساب المتعلم مهارات ليخطو إلى مستقبل آمن تربويًا، متفاعلاً ثقافيًا متميزًا علميًا وبارزًا عالميًا كأسلافه.
وعلى هامش المؤتمر الذي تولى عرافته الدكتور شاهر أبو شريخ افتتح راعي الحفل معرض الوسائل التعليمية من انتاج طلبة الكلية والذي لاقى استحسان الحضور.
بعدها بدأت جلسات العمل حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور خليفة بن أحمد القصابي من سلطنة عُمان قدم فيها الدكتور ربيع بن المر الذهلي، والدكتور أحمد الفواعير، والدكتور محمد الريامي من سلطنة عُمان ورقة بحثية بعنوان ” مساهمة الأداء الإداري والكفاءة الذاتية في الاستقرار الوظيفي للعاملين أثناء جائحة كورونا في مديريات التربية والتعليم في سلطنة عُمان”، وتناولت الورقة الثانية اتجاهات الطلبة ذوي صعوبات التعلم نحو تجربة التعليم عن بُعد بدولة الكويت للأستاذ الدكتور نواف الظفيري.
الدكتورة نهى العتوم من الأردن قدمت ورقة بحثية بعنوان ” دور التعليم عن بُعد في تعزيز التعليم الذاتي لدى طلبة المرحلة الثانوية في الأردن من وجهة نظرهم”.
الدكتورة بسمة الحوامدة من الأردن، والدكتورة مآرب محمد المولى من العراق قدمتا ورقة بحثية بعنوان ” الاحتياجات التدريبية اللازمة للتدريس وفق التعليم المدمج من وجهة نظر أعضاء هيئة تدريس في كليتي التربية في جامعتي الموصل وجرش.
الجلسة الثانية ترأستها الدكتورة أمل اسماعيل أبو رزق من مصر قدمت فيها الأستاذة رحمة بنت عامر الخروصية، والدكتورة نسرين صالح صلاح الدين من سلطنة عُمان ورقة بحثية بعنوان “القدرات الديناميكية كمدخل لتعزيز قيادة التغيير في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان”. وحملت ورقة عمل الأستاذ الدكتور محمد عاشور من الأردن عنوان ” الابداع الإداري لدى القادة في المؤسسات التربوية”.
” درجة امتلاك أعضاء هيئة التدريس في جامعه جرش لمهارات التعليم الرقمي واتجاهاتهم نحو استخدامه في التعليم عن بُعد” كان عنوان الورقة التي قدمها كل من الدكتور عودة بني أحمد، والدكتور وليد فلاح زريقات، والدكتور وليد الجراح، والدكتور حسين محمد عتوم، والدكتورة تمار العمد من الأردن. الورقة الاخيرة كانت للدكتورة عاصفة عبد الستار الحلاب من لبنان بعنوان ” فعالية التعليم عن بُعد والتواصل الابداعي / تعليم الفنون نموذجًا”.
زر الذهاب إلى الأعلى