الخطاب العربي والعدوان على غزة .. الدكتور عثمان السواعي
ما زال الخطاب العربي للعالم حول العدوان على غزة ضعيفا وخائفا ومرتجفا. وما لم يتغير هذا الخطاب، لن يكون هناك وقف لإطلاق النار وسوف تستمر إسرائيل في جرائم الإبادة وسوف تنجح في تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
بالمقابل، إذا أراد العرب أن يكون صوتهم مسموعا ومؤثرا، فلا بد من القول بصوت واضح وجريء كل ما يلي:
أولا: حماس حركة مقاومة وطنية وليست حركة إرهابية.
ثانيا: إن ما حدث في ٧ أكتوبر هو حلقة مشروعة من حلقات المقاومة الفلسطينية في ظل انعدام فرص السلام.
ثالثا: نحن العرب نعتبر ان ما حصل في ٧ اكتوبر هو انتصار عظيم لفلسطين وليس جريمة حرب ارتكبتها حماس.
رابعا: لا يحق لدولة احتلال ان تبرر جرائمها بالدفاع عن النفس.
خامسا: إن غزة تنتمي إلى أمة عظيمة لن تخذلها ولن تتركها تقف وحيدة في وجه الغطرسة الإسرائيلية وأن جيوش العرب جميعا مستعدة للدفاع عنها.
سادسا: غزة لا تتوسلكم من أجل المساعدات الإنسانية، فالأرض أرضنا والمعبر معبرنا وسنوصل إلى غزة كل ما تحتاجه من غذاء ودواء ووقود.
بهذا فقط، سيرى العالم العرب ويسمعهم وسترضخ إسرائيل وتوقف إطلاق النار والجرائم ضد الأطفال والنساء، وغير ذلك ما هو إلا هراء وتضييع وقت وخذلان لفلسطين