الملف الإخباري- الخلايلة يفتتح أعمال المؤتمر النقدي السادس والعشرين ” اللغة العربية وعلومها في ضوء المتغيرات الحديثة” في جامعة جرش
افتتح رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة أعمال المؤتمر النقدي السادس والعشرين ” اللغة العربية وعلومها في ضوء المتغيرات الحديثة” والذي تقيمه كلية الآداب/ قسم اللغة العربية وآدابها، بمشاركة علماء وباحثين من مصر، فلسطين، العراق، السعودية، الكويت، سلطنة عُمان، الجزائر، المغرب، لبنان، نيجيريا بالإضافة إلى الأردن يستمر يومين، وقد حضره رئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، وأعضاء الهيئة، ونواب الرئيس وعمداء الكليات ومديرو الدوائر الإدارية في محافظة جرش وأسرة الجامعة.
ورحب الخلايلة بالمشاركين من مختلف الدول العربية والأجنبية، وبالضيوف في رحاب جامعة جرش مؤكدًا أن المؤتمر يأتي انسجامًا مع رسالة الجامعة القائمة على الارتقاء بالبحث العلمي، وعقد الندوات والمؤتمرات التي من شأنها تعزيز العلاقات الأكاديمية وأواصر المحبة والتعاون بين العلماء من مختلف الجامعات العربية والمحلية لما فيه مصلحة المؤسسات التعليمية وتمكينها من أداء رسالتها العظيمة ودورها المأمول في الارتقاء بالمجتمعات التي تنتمي إليها.
وأضاف الخلايلة إن اللغة العربية تعبر عن هوية الأمة وهي الوعاء الفكري لها ولا يخفى عليكم حجم التحديات التي تواجهها اللغة العربية في ضوء المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم وفي مختلف المجالات مما يلقي علينا جميعًا المسؤولية الكبيرة لمواكبة هذه التطورات واثبات أن لغتنا العربية قادرة على استيعاب كل ما هو جديد فهي لغة حية كانت وما زالت وستبقى بإذن الله قادرة على مواكبة كل التطورات وكل المستجدات، وفي ختام كلمته ترحم الخلايلة على أرواح الشهداء من أهلنا في غزة، داعيًا الله لهم بالنصر المؤزر القريب بإذن الله.
وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور زياد ربيع أن موروثنا الأدبي غني بالمعطيات الفكرية واللغوية والأسلوبية التي تحاول أن تستثير الباحثين أمثالكم على معطياته برؤى عصرية وبروح علمية موضوعية تحاكم الأشياء وتحكم عليها.
مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي اليوم استكمالاً لجهود ودراسات جادة سبقت في هذا المجال، نتطلع إلى إن يضيف هذا المؤتمر إلى المعرفة العربية والإنسانية في الدائرة الأدبية شيئاً ذا بال.
لافتًا إلى أن المعرفة والثقافة وحدهما لا ينهضان في إقامة الأمة، بل لا بد من استرفاد عون الله، والتمسك بالمنهج الذي أنزل على رسوله الكريم، لنتخذه صراطًا مؤسسًا، وهاديًا مرشدًا، وان تتخذ الأمة لها منهجًا بينًا هو كتاب الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وسنة رسوله الكريم، وان تكف الأمة عن مداهنة الأعداء والتذلل لهم، وارتهان إرادتها لمغانم دنيوية، ومكاسب مؤقتة ترضي بها نفسها وتغضب الله. مشددًا على أن أمتنا عندما استعانت بمنهج الله في حياتها وفي كل رؤاها، وأعدت ما استطاعت من مظاهر القوة لأعدائها، وولجت عالم الحق والصدق أعزها الله وجعلها خير أمة.
من جانبه أعرب الأستاذ الدكتور خليل عودة من فلسطين في كلمته نيابة عن المشاركين عن امتنانه لجامعة جرش ممثلة بكلية الآداب وقسم اللغة العربية، على هذا اللقاء المتجدد في كل عام، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر أصبح جزءًا منا، وأصبحنا جزءًا منه، وهذه خصيصة اختصت بها هذه الجامعة التي استطاعت أن تحافظ على هذا الزخم العلمي الموصول والمتواصل في عقد هذا المؤتمر.
وقال عودة أنه وانسجامًا مع فكرة المؤتمر التي تتحدث عن متغيرات حديثة، علينا أن نعيد النظر في قراءة ما كتبنا، وأن نتعلم مما قرأنا فمن أراد أن يكون عالمًا لابد له أن يكون متعلمًا، فبالعلم نصنع مستقبلاً واعدًا لأبناء لنا ينتظرون منا تحقيق إنجازات قصر آخرون عن تحقيقها، مضيفًا أن هذا المؤتمر فرصة سانحة لنا جميعًا لاستحضار المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعًا للنهوض من كبوة دامت لسنوات طويلة في كل مجالات الحياة التي نحياها، وعلينا أن نكون دائمًا بعيدين عن العاطفة والانفعال، وأن نسأل أنفسنا دائمًا ماذا أعددنا للحاق بقطار العصر الذي يندفع بقوة من حولنا.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر الذي تولى عرافته الدكتور محمد رقيبات افتتح راعي الحفل معرض الكتاب الذي نظمته كلية الآداب بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش بحضور مدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري اشتمل على العديد من الكتب الادبية واللغوية والعلمية وقصص الاطفال والروايات العالمية وغيرها من كتب التراث والتاريخ.
بعدها بدأت جلسات العمل والتي اشتملت على جلستي عمل نوقش في كل جلسة سبع أوراق عمل.
زر الذهاب إلى الأعلى