الملف الإخباري- شارك عدد كبير من أصحاب الاختصاص في العمل البلدي والاستثمار في المؤتمر الأول الذي أقامته بلدية اربد الكبرى صباح اليوم الإثنين بقاعة المؤتمرات بجامعة اليرموك، بعنوان “رؤية تنموية اقتصادية واستثمارية جديدة” برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة.
وقال الروابدة خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر انه يعد بادرة مباركة هي الأولى من نوعها جاءت بجهد مبارك من رئيس بلدية اربد الدكتور المهندس نبيل الكوفحي الذي عمل على مراكمة إنجازاته مع سابقيه وعمل جاداً لقيام مجلس محلي صادق في تعبيره عن هموم المواطنين وطموحاتهم.
وأضاف الروابدة ان اربد تختنق اليوم ولم يعد المجال يتسع لتعداد همومها وهي لا تشكو ولا تدب لأنها تقدر ظروف الوطن، ولكنها تطلب حصتها العادلة من الخدمات الوطنية، ويعز عليها ان تُهمش طلباتها وأن تؤجل مشاريعها تحت دعاوى لا تصمد للنقاش.
وختم الروابدة حديثه متمنياً بأن يضع المؤتمر اليد على الواقع بعجره وبحره وان يختط نهجاً هاشمياً يحدد الشكوى ويضع العلاج.
من جهته بين رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي أن المؤتمر يأتي انسجاماً من فهم البلدية للرؤى والتوجهات الملكية السامية تجاه التنمية الاقتصادية عموماً، وتعزيز دور البلديات في التنمية.
وأضاف الكوفحي ان المجلس البلدي الحالي يعمل بمفهوم جديد للعمل، ويمنح الدور التنموي أولوية قصوى، بالتوازي مع ما تقدمه البلدية من خدمات، على امل الوصول لمدينة خضراء ذكية جاذبة للإستثمار تحقق السعادة للإنسان.
وأشار ان رؤية البلدية الجديدة تستند إلى ثلاث محاور رئيسية وهي التحول الرقمي والاستثمار، والمسؤولية المجتمعية أملا في الحفاظ على أموال البلدية وحصر الفساد وتوفير الوقت والجهد وحفظ حقوق الناس.
وشدد الكوفحي على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في الاستثمار، منوهاً لما قدمته البلدية في مجال المسؤولية المجتمعية والذي تمثل بتفعيل وتطوير وحدتي تمكين المرأة وذوي الإعاقة واستحداث وحدة تمكين الشباب.
وزاد بأن جميع أعمال البلدية باتت محكومة بقيم العدالة والشراكة والمسؤولية والشفافية والتطوير، وتسعى لنشر قيم احترام النظام والنظافة والحفاظ على الصحة والتعاون بين سكان المدينة.
واستعرض الكوفحي التحديات التي تواجه العمل البلدي ومن أبرزها المركزية المفرطة التي تفرضه التشريعات الحالية، والعبء المالي الناتج عن تراكمات سنين طويلة، والترهل في أداء موظفي البلديات كما القطاع العام، والسلوك السلبي لبعض المواطنين.
من جهته طالب الرئيس التنفيذي لمجموعة افاق الإعلامية خلدون نصير ان يتم تسليط الضوء اعلامياً على ما تعانيه المدينة والعمل على جذب الاستثمارات اليها من خلال الترويج لها في مختلف وسائل الإعلام بكل أنواعها.
واكد نصير ان هذا المؤتمر جاء تجسيداً لشراكة البلدية مع القطاع الخاص على ارض الواقع وهو ما يؤكد جدية الطرفين في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة في المدينة.
وشهد المؤتمر إقامة ثلاث جلسات متخصصة شهدت كل منها نقاش مطولاً حول المشاكل والحلول التي تواجه العمل البلدي ومجالات التنمية والاستثمار في المدينة.
وشارك في الجلسة الأولى التي خصصت للحديث عن أهمية الاستثمار في المحافظات كل من النائب خالد أبو حسان ورئيس جامعة جدارا الدكتور محمد عبيدات وادارها السيد فريدون حرتوقة، بينما خصصت الجلسة الثانية التي شارك بها وزير البلديات الأسبق المهندس وليد المصري، والعين خالد البكار، وامين عام وزارة البلديات الأسبق المهندس جمال أبو عبيد واداراها الإعلامي الدكتور خلدون نصير للحديث عن البلديات والاستثمار.
واختتم المؤتمر بجلسة مخصصة للحديث عن المشاريع والفرص الاستثمارية شارك بها رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي والدكتور عبد المهدي علاوي، والأستاذ الدكتور محمد ربابعة وادارها الدكتور محمد جرادات..
زر الذهاب إلى الأعلى