اخبار الاردن
الروابدة يفتتح فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للبحث العلمي في جامعة جرش
الملف الاخباري : افتتح اليوم في جامعة جرش رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابده وبحضور محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور والأستاذ الدكتور محمد الخلايلة رئيس جامعة جرش، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامده فعاليات المؤتمر الدولي الثاني العلمي بعنوان ” دور البحث العلمي في بناء مجتمعات المعرفه “والذي يشارك فيه عدد كبير من العلماء والباحثين من داخل الأردن وخارجه.
وقال راعي الحفل في كلمته خلال حفل الافتتاح أن الأكاديميين هم صناع المستقبل وبين ايديهم سلاح لتربية النشىء وتعليمهم حب الوطن، وكيفية الدفاع عنه، وتعليمهم حب الناس بعيدًا عن أفكارهم وعقائدهم وأصولهم ومنابتهم، لجعلهم جيل واعٍ يسعى للوصول إلى مستقبل زاهر وواعد ليصبح هذا الوطن وطن خيّر معطاء، لافتًا إلى ضرورة شحذ الهمم وطاقات الشباب لحب العمل والإنجاز ليشكل كل منهم مظهر من مظاهر الحياة، وطالب العلماء والأكاديميين التفرقة بين الأكاديمية والسياسة لأن الأكاديمية على حد وصفه هي مجموعة من الحقائق التي لا تقبل التنازل، أما السياسة ففيها تنازلات ولكنها تنازلات تستدعي المعرفة بقوى المجتمعات، والإقاليم، والقوى الدولية، والتي يتعين علينا من خلالها أن نحمي وطننا من أي صراعات قبل أن يصاب بأي أذى.
من جانبه رحب الخلايلة براعي الحفل والمشاركين والحضور، مؤكدًا أن جامعة جرش مؤسسة وطنية تأسست لغايات عظيمة ونبيلة من أهمها تعزيز البحث العلمي إيمانًا منها بأهمية البحث العلمي ودوره الكبير في تطوير المجتمعات البشرية.
وقال الخوالدة جاءت فكرة تنظيم هذا المؤتمر في ظروف دقيقة يعيشها العالم اليوم وهو يشهد تغيرات وتقلبات كبيره في مختلف المجالات، وبخاصة في هذه المنطقة من العالم، مؤكدًا أن فكرة المؤتمر تنسجم مع رؤية القيادة الهاشمية لدور الجامعات وأهميته في تجاوز العقبات وإيجاد الحلول للمشكلات بالاعتماد على البحث العلمي وأدواته المختلفة، لان البحث العلمي يعد اليوم من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها مواجهة التحديات
وتحقيق الأهداف وانجاح الخطط والبرامج.
رئيس المؤتمر الدكتور هيثم حجازي قال يعيش العالم اليوم وفي ألفيته الثالثة ثورة المعرفة، وقد انتقل إلى مرحلة جديدة من مراحل التطور الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي، يُمكن وصفها بأنها مرحلة “صنع المعرفة واستثمارها” مما يعني أن المعرفة ستكون العامل المحدد الرئيس لنهوض أي مجتمع من المجتمعات وتقدمه
في مختلف الجوانب.
لافتًا أن من بين الوظائف التي تسعى الجامعات إلى تحقيقها وظيفة البحث العلمي والذي انعكس على استراتيجية الجامعة للاعوام 2023 -2027 التي أكدت على النهوض بمستويات البحث العلمي في جميع المجالات المعرفية ولإيمان الجامعة بأن البحث العلمي يثري المجتمعات من خلال تولید رؤى جديدة، وتحدي النظريات والافتراضات القائمة، وتوسيع حدود المعرفة عبر المساعي البحثية، ليستكشف الباحثون مناطق مجهولة، ويقترحوا أفكاراً جديدة، ويبحثوا في الظواهر المعقدة، وبالتالي يدفعوا حدود مجالات تخصصهم إلى الأمام، مشيرًا أن البحث العلمي يعالج مشاكل العالم، ويساهم في صنع القرار القائم على الأدلة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتكنولوجيا، والبيئة، وصنع السياسات وغيرها وبالتالي، فإن فإن البحث العلمي والمجتمعات القائمة على المعرفة محوران مترابطان ارتباطاً جوهرياً لأن العلاقة بينهما هي علاقة تكافلية،
وفي نهاية الافتتاح تم تكريم راعي الحفل وجميع الداعمين للمؤتمر ، وتم توزيع الشهادات على المحكمين .
بعد ذلك بدأت جلسات العمل بواقع خمس جلسات في اليوم الأول تنوعت بين عدة محاور المحور الأول محور البحث العلمي، والثاني محور الآداب واللغات والترجمة، ومحور الهندسة، ومحور التربية، ومحور العلوم التطبيقية، ومحور البحث العلمي.
هذا وسيستأنف المشاركون يوم غد جلسات عملهم لليوم الثاني على التوالي.