ارشيف
السفير الهولندي يطلع على مشاريع زراعية في وادي الأردن
الملف الاخباري : اطلع السفير الهولندي هاري فيرفيي على َمشاريع زراعية ريادية تنفذها ايكوكونسلت في وادي الأردن، حيث تولي سفارة مملكة هولندا في عمان اهتماماً بالغاً في دعم تطور الأردن وتقدمه في قطاعات مختلفة.
ويعتبر تعزيز الأمن الغذائي واستدامة القطاع الزراعي لمواجهة التحديات السياسية في المنطقة أو البيئية من احدى أولويات ملف التعاون الإنمائي لسفارة مملكة هولندا. وقد تم إطلاق مشروع الزراعة المائية وخلق فرص العمل (HAED-Jo) الذي تنفذها ايكوكونسلت في عام 2017 في أعقاب الأزمة السورية. ويهدف المشروع إلى رفع سوية القطاع الزراعي من خلال استخدام التكنولوجيا وبذلك خلق فرص عمل للأردنيين والسوريين عبر سلسلة القيمة في محافظات متعددة في الأردن.
وللاطلاع على مخرجات المشروع قام سعادة هاري فيرفي، سفير مملكة هولندا في عمان، اليوم بزيارة مواقع مختلفة في غور الأردن. وشملت الزيارة مزرعتين للزراعة المائية لمحمد أبو سيدو وهشام التاجي. حيث نجح كلا المزارعين في تبني الزراعة المائية من خلال المشروع، وضمان محاصيل عالية الجودة وزيادة الإنتاج في كل وحدة مساحة.
كما شملت الزيارة الى مركز محمد أبو سيدو لتعبئة وتوضيب الخضار لمشاهدة العمليات الحديثة لما بعد الحصاد. وتبادل كلا المزارعين مع السفير فيرفيي تجربتهما على مدى السنوات القليلة الماضية وقدرتهما على ايصال منتجاتهما الزراعية إلى الأسواق الخارجية مما يمهد الطريق لتعزيز القدرة التنافسية الأردنية للتصدير.
كما أطلع المهندس رائد الداود، مدير العام ايكوكونسلت ، السفير فيرفيي على النتائج التي حققها المشروع في الأردن. فقد نجح المشروع في دعم المزراعين على التحول الى الزراعة المستدامة من خلال توظيف الابتكارات في وقت أصبح فيه تأثير التغير المناخي أكثر حضوراً من أي وقت مضى. كما تدعم النتائج النهوض بقطاع الزراعة والمساهمة في الناتج المحلي الاجمالي الوطني وازدهار الأردن.
ويركز المشروع في نفس الوقت على بناء خبرات وطنية في المعرفة والابتكار حيث يتم اقامة شراكات مع الأوساط الأكاديمية والمركز الوطني للبحوث الزراعية (NARC) وتدريب خبراء على الزراعة المائية ليصبحوا بدورهم سفراء لتطوير الممارسات الزراعية.
وبين المهندس رائد الداود المدير العام لشركة ايكوكونسلت ان اطلاق المشروع، جاء لبناء العديد من الشراكات مع فئات مختلفة من المزارعين الرياديين وذوي الحيازات الصغيرة الذين اعتمدوا أنظمة مختلفة من الزراعة المائية، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة لزيادة الجودة ورفع الإنتاج مع تقليل استهلاك المياه والمدخلات الزراعية، لافتاً إلى أن المشروع يعمل على زيادة الاهتمام بعمليات ما بعد الحصاد وتقليل من هدر الطعام والحفاظ على نظافة المنتج ونضارته. فمن خلال المشروع يمكن الآن لمنشأتين في مناطق زراعية مختلفة إثبات استخدام التكنولوجيا في عمليات ما بعد الحصاد.