الملف الإخباري – قدم مدير إدارة مستشفيات البشير الدكتور عبدالمانع السليمات استقالته إلى وزير الصحة الدكتور فراس الهواري.
ووفق الاستقالة عزا السليمات استقالته إلى “الأمور حاليا في وزارة الصحة. ولاستحالة العمل في ظل غياب روح الفريق وانعدام التنسيق وغياب أدنى درجات المفاهيم الإدارية للسير نحو الهدف المنشود والذي من المفترض أن نعمل معا من أجله”.
وأضاف “أنه من أبسط الحقوق لي كمدير لإدارة المستشفى أن يتم استشارتي في أي معادلة يتم من خلالها نقل أو عزل أو إنهاء خدمات أي من زملائي”.
وقال: أما وقد ارتئيتم معاليكم غير هذا وأصبح أولئك المتسلقون هم أصحاب القرار تسيرون الأمور حسب رغباتهم الشخصية وتسديدا لحسابات قديمة مع زملائي ضاربين بعرض الحائط أدنى معاني الإدارة، فإني أتحمل كامل المسؤولية الأدبية تجاه زملائي”.
وأشار إلى غياب الإرادة الحقيقية لدى إدارة وزارة الصحة للتعاون مع طلباته ومراسلاته المتكررة من أجل تحسين ظروف العمل.
وخاطب الوزير بقوله: لقد وصل الأمر إلى إجراء اجتماعات مع موظفين في المستشفى دون علمي، وبدأ العمل بمبدأ احتكار القرار ما يدل على عدم وجود خطة جدية للارتقاء بهذه المؤسسة.
وتاليا نص الاستقالة:
معالي وزير الصحة الاكرم
تحية و احترام و بعد,
يؤسفني يا معاليكم ما وصلت له الامور حاليا في وزارة الصحة المؤسسة التي افتخر بالانتماء لها والتي عملت وبذلت جل جهدي للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فيها خلال مسيرة عملي الممتدة من بداية تعييني كطبيب عام الى استشاري ورئيس اختصاص و اخيرا كمدير عام مكلف لادارة مستشفيات البشير الصرح الطبي الاكبر ودرع الامن الصحي للمواطن الاردني، ومن موقعي هذا ونظرا لاستحالة العمل في ظل غياب روح الفريق و انعدام التبسيق و غياب ادنى درجات المفاهيم الادارية للسير نحو الهدف المنشود و الذي من المفترض ان نعمل معا من اجله، وانه من ابسط الحقوق لي كمدير الادارة المستشفى ان يتم استشارتي في اي معادلة يتم من خلالها نقل او عزل او انهاء خدمات اي من زملائي، اولئك الذين لا ذنب لهم ولا علاقة بما حصل مؤخرا ووقفوا صامدين في ادارة مستشفياتهم يواصلون الليل بالنهار على خدمة ابناء الوطن، حيث جرت العادة يا معاليك بان يستدعي مدير الادارة ليناقش في مثل هذا.
اما وقد ارتئيتم معاليكنم غير هذا و اصبح اولئك المتسلقون هم اصحاب القرار تسيرون الامور حسب رغباتهم الشخصية و تسديدا لحسابات قديمة مع زملائي ضاربين بعرض الحائط ادنى معاني الادارة، فاني اتحمل كامل المسؤولية الادبية اتجاه زملائي.
و نظرا لغياب الارادة الحقيقية لدى ادارة الوزارة للتعاون مع طلباتي و مراسلاتي المتكررة من اجل تحسين ظروف العمل ، و على سبيل المثال لا الحصر طلبنا اكثر من مرة تعيين كادر تمريضي لسد العجز الموجود لكافة اقسام البشير الا اننا لم ننل سوى الوعود بل على العكس جرى سحب عدد من الكوادر لافتتاح اقسام جديدة مما ادى الى استنزاف كوادر المستشفيات و تم تقل البعض الاخر.
معالي الوزير : لقد وصل الامر الى اجراء اجتماعات مع موظفين في المستشفى دون علمي ، و بدا العمل بمبدا احتكار القرار يدل على عدم وجود خطة جدية للارتقاء بهذه المؤسسة ، الم اخبركم يا معالي الوزير ان و على سبيل المثال في قسم (الخداج) نعاني من نقص شديد في التمريض حتى وصلنا لمرحلة حرجة لا نستطيع معها العمل فكحد ادنى وبادنى معيار ان تكون هناك ممرضة واحدة لكل ثلاث اطفال ، بينما نعمل بممرضة واحدة لكل تسعة عشر طفلا.
و بهذا الخصوص هناك الكثير الكثير من الكتب التي تم ارسالها الى الوزارة.
لقد واصلت يا معالي الوزير الليل بالنهار و يشهد على ذلك زملائي و مرضانا ووزارتنا و الاهم عائلتي الكريمة كي استطيع ان اقوم بواجبي على اتم وجه ، عندما رغبت معاليكم بافتتاح مستشفى الجراحات التخصصية حيث انا وزملائي بالعمل و بشكل مستمر كي استطيع تلبية رغباتكم ولكي تظهر هذه الانجازات باقصى سرعة وانتم خير من يعلم ذلك ، رغم ان نصيحتنا كانت لمعاليكم بالتريض كي نقوم بتدريب كوادرنا على هذا العمل لكنكم ارتئيتم بان يتم شراء خدمات كل هذه الكوادر و انجزنا عملنا المطلوب بفترة قياسية و كما أردتموها, و بعد ذلك جاء اتفاقكم مع مركز الحسين للسرطان لأدارة قسم أمراض الدم المستحدث علما بان تم تشكيل لجنه لدراسة مقترحات الأتفاقية لكننا تفاجئنا بسرعه القرار دون انتظار توصيات اللجنه رغم كل الكلف الماليه على الوزاره و التنمر.
معالي الوزير: لقد تم التجني على كوادر مستشفى البشير و علي أنا شخصيا في حادثة وضع جثة جنين الخداج في كرتونه معدة خصيصا لهذا الغرض وهو المتبع في جميع المستشفيات وصمتت وزارتكم الكريمة صمت القبور وكان هذا لا يعنيها وعند مراجعتي لكل من تنمر على الكوادر وعلي صدقني يا معاليك لم اجد من يستحق الرد عليه بل كانوا جميعهم كالورق الرملي ربما يخدشك لكنه بكل تأكيد يجعلك مصقولا ويصبح هو عديم الفائدة.
معالي الوزير المحترم: ليتني أعلم سبب هذا الحقد منذ اللحظات الأولى لتقلدكم زمام الأمور الا لانني لا اجامل في الحق ولا اسكت على الظلم و الغش وتذكر معاليك جيدا عندما قمتم بنقل وظائف كل المكلفين الا انا ومعظمهم ابناء البارحه وانا منذ عشرات السنين وكانت تلك الحجه الواهية بان ذلك يعتمد على الأنجازات!!!
معاليك: عند زيارتكم الأولى و الوحيدة الى مستشفى الاسعاف والطوارئ الم ترى بأم عينك أعداد المرضى الذين ليس لهم أسرة الم يخبرك رؤساء الأقسام ومدراء المستشفيات بذلك . وعند زيارتك الثانية والأخيرة الى مستشفى البشير الم ترفض الذهاب الى مستشفى الطوارئ عندما عرض ذلك عليك كي تطلع على واقع الحال وكان الجواب علينا ان نتعايش مع ذلك.
معالي الوزير المحترم: اليس من حقي ان اعترض لعدم الأستجابه لمطالبي بتوفير أسره للمرضى المستلقين على أرضيات اقسام الأسعاف ومعظمهم بحاجة للدخول الى العناية الحثيثة وليس لهم امل الا في مستشفى البشير.
معالي الوزير اذا كان الهدف من هذه القرارات العشوائية هو ارضاء الشارع فمن الأولى ارضاء المرضى و الأطباء والمعالجين وتوفير بيئه حقيقية للعمل وانصافهم ومكافئتهم ليس تقديمهم كبش فداء.
معاليك: ان القرارات الاخيرة لمعاليك وما سبقها من قرارات أثرت سلبا على سير العمل بالشكل الصحيح وانني ارى انه لا مجال في التوافق على الأداره بهذه الطريقه لذى ارجو من معاليكم التكرم بانهاء تكليفي كمدير ادارة مستشفيات البشير متمنيا لكم شخصيا دوام الصحة و العافية ولمن يأتي بعدي النجاح والتوفيق
وتقبلوا فائق الأحترام
مدير ادارة مستشفيات البشير
د.عبدالمانع السليمات
الاثنين 20/ايلول/2021
زر الذهاب إلى الأعلى