مقالات

الشجرة الذهبية.. الفستق الحلبي الباحثان في المركز الوطني للبحوث الزراعية : الدكتور عبدالله الدحادحة الدكتور خلدون الصانع

الملف الاخباري : خلصت دراسة حديثة حول حيوية حبوب لقاح الفستق الحلبي في المملكة، أجراها المركز الوطني للبحوث الزراعية إلى أن صنفي الفستق الحلبي “باتوري وعاشوري” كان لديهما أعلى نسبة حيوية حبوب لقاح والذي ينعكس على ثبات عقد ثمارها و غزارتها مقارنة مع الأصناف الأخرى.

ويعد الفستق الحلبي او ما يعرف باسم “الشجرة الذهبية” من المحاصيل ذات القيمة الإقتصادية والغذائية العالية لاحتوائه على المعادن والفيتامينات الضروريه. وينتمي هذا النبات إلى العائلة البطمية حيث يوجد العديد من الأصناف المزروعة في الأردن والتي تشمل على سبيل المثال اصناف لازوردي، ناب الجمل، بندقي، باتوري، مراوحي، وعاشوري وغيرها.

وأشار الباحثان اللذان أجريا الدراسة الدكتور عبدالله الدحادحة والدكتور خلدون الصانع من المركز الوطني إلى أن اكتمال عقد ثمار الفستق الحلبي يعتمد اساسا على حدوث التلقيح بين الأزهار المذكرة والأزهار المؤنثة عن طريق حبوب اللقاح ولكن من أهم التحديات التي تواجه عملية نجاح عقد الثمار بشكل عام هي عدم التوافق الزمني بين تفتح الأزهار المذكرة والأزهار المؤنثة وعادةً تفتح الأزهار المذكرة قبل الأزهار المؤنثة بأيام مما يعيق عملية التلقيح وبالتالي عقد الثمار وهنا فمن الضروري جمع حبوب اللقاح وتخزينها عند درجات حرارة متدنية في الثلاجة وذلك حفاظاً على حيوية حبوب اللقاح بأعلى نسبة ممكنة ثم إجراء التلقيح اليدوي عن طريق نثرها على الأزهار المؤنثة.

وقد اوضح الباحث الدكتور عبدالله الدحادحة انه يجب عادة زراعة شجرة مذكرة واحدة وسط كل 8 أشجار مؤنثة في البساتين الصغيرة، وشجرة مذكرة واحدة لكل 21 شجرة مؤنثة في البساتين الكبيره وذلك لضمان نجاح حدوث التلقيح طبيعيا عن طريق الرياح.

وفي ظل شح المياه في المملكة، شجع الدكتور الدحادحة إلى توجه المزارعين لزراعة الفستق الحلبي، لتحمله لظروف الجفاف بشكل عام اذ يحتاج إلى كميات هطل مطري 300-400 ملم سنويا، في وقت تصلح زراعته في جميع الترب، وخاصه القلوية. واضاف ان الانتاج يعتمد بشكل رئيسي على مدى ادارة بساتين الفستق الحلبي من حيث التسميد وخاصة البوتاس والفسفور والري التكميلي والتقليم والحراثه الشتوية لرفع مخزون الأرض من كميات الأمطار وغيرها من الممارسات الزراعيه وكذلك عمر الشجرة وحجمها، مشيرا الى انه يخضع لظاهرة المعاومة او تبادل الحمل، وهي أنه سنة يكون الحمل غزيرا وسنة خفيفا.

وبين الباحثان أن السطوع الشمسي صيفاً يلعب دوراً بارزاً بزيادة الإنتاجية وتقليل فرص الإصابة بالأمراض، مع العلم انه لا بد من مراقبة عمليات العقد والري التكميلي، بواقع ريتين في الشهر قبل تفتح البراعم وبعد العقد وحسب الهطل المطري. وعلى الرغم من مقاومة الفستق الحلبي للآفات الزراعية، إلا أنه من المهم مراقبة الحشرات القشرية ودبور الثمار ومكافحتها، واعتماد برنامج لأهم الأمراض والحشرات لضمان إنتاجية ونوعية عاليتين للثمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى