الملف الإخباري – قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن جلالة الملك عبدالله الثاني الأقوى تأثيرا في دفع المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والأعمال العدائية التي يقوم بها الاحتلال والمستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف العيسوي، خلال لقائه وفدا من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من محافظة عجلون، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر في تقديم الدعم والمساندة السياسية والإنسانية للأشقاء الفلسطنيين في قطاع غزة والضفة الغربية جراء ما يتعرضون له من قتل وتدمير.
وبين خلال اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، أن جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان، جهوداً كبيرة من أجل وقف استباحة دماء الأهل في غزة ووقف دوامة القتل والتدمير وحماية المدنيين، وكسر الحصار الخانق، وغير الإنساني على غزة.
وأوضح أن الجولة الملكية الأخيرة، التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، واتصالات ولقاءات جلالة الملك المستمرة مع قادة العالم، تأتي في إطار الجهود المكثفة لجلالته لحشد الدعم والتأييد الدولي، لوقف إطلاق النار بغزة، وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل دائم وكاف للحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، وضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي يقود إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
ولفت إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، لإجلاء صورة الظلم الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين أمام الرأي العام العالمي، من خلال مقابلاتها مع محطات التلفزة العالمية، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وإشراف سموه على تجهيز وإرسال المستشفى الثاني إلى غزة، ومرافقة كوادره بطائرة عسكرية إلى مدينة العريش المصرية، وإلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
وبين أن جهود جلالة الملك المكثفة والمتواصلة، إقليميا ودوليا، تجسد الموقف الأردني الثابت تجاه الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم ومساندتهم في مساعيهم لإقامة دولتهم الفلسطينية على ترابهم الوطني، التي تلبي تطلعاتهم المشروعة في الحرية والاستقلال.
وتناول العيسوي، في حديثه، جهود الأردن الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء في غزة والضفة الغربية، من خلال تسيير قوافل مساعدات وإرسال مستشفيات أردنية ميدانية وعمليات إنزال جوي لإمدادات طبية لتلك المستشفيات، وكذلك إنزال مساعدات إغاثية، مؤكدا أن الأردن، بتوجيهات ملكية، مستمر ببذل كل الجهود، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى دور نشامى القوات المسلحة الأردنية من الخدمات الطبية العاملين في المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، الذين أخذوا الذين أخذوا على عاتقهم، تنفيذ التوجيهات الملكية المباشرة، بمواصلة تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للأشقاء الفلسطينيين.
وتابع قائلا إن الأردن فتح أبوابه، لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية، لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة الذين تم إجلاؤهم لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، وكذلك استقبال المرضى المحولين من القطاع، في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
وأشار إلى أن الجهود الأردنية الدائمة، التي يقودها جلالة الملك، في الدفاع عن القدس الشريف، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، كان لها الأثر البالغ في حماية هذه المقدسات ورعايتها والحفاظ على عروبتها وهويتها.
وأكد أن مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية، ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني، في سعيه لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أكد ضرورة أن يكون الجميع يداً واحدة، والعمل على رص الصفوف والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والوقوف خلف القيادة الهاشمية والتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة ، بمواقف الأردن ومبادئه وثوابته التاريخية، وبدوره الداعم والمساند لقضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال إن أمن الوطن واستقراره، فوق كل المصالح والإعتبارات، وأن الأولوية هي حماية هذا الوطن والحفاظ على مسيرته ومنجزاته، فالأردنيون، على الدوام، جنود الوطن المخلصين، الذين لا تزيدهم التحديات، إلا عزيمة وإرادة وقوة وإخلاص لرسالة الثورة العربية، التي قامت من أجل تحرير الأمة وتوحيدها والدفاع عن قيم الحق والعدالة والحرية.
من جهتهم، أكد الحضور وقوفهم في خندق الوطن، خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع مواقفه الطليعية المشرفة من أجل نصرة ودعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وعبروا عن فخرهم بمواقف جلالة الملك ورؤيته الحكيمة ومواقفه الشجاعة والواضحة في التعامل مع الأزمات، التي تشهدها المنطقة، بما يخدم المصالح الوطنية وقضايا أمته العربية والإسلامية.
وأشاروا إلى أن الأردن، قيادة وشعبا وحكومة، سيبقى داعما ومساندا للشعب الفلسطيني الشقيق، والمدافع الأول عن قضيتهم، بإعتبارها قضيته المركزية.
ولفتوا إلى الدور المحوري والجهود التي يبذلها جلالته، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكشف حقيقة الجرائم البشعة، التي ترتكب بحق الأشقاء في غزة والضفة الغربية، والتأكيد على حقهم باقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وجهود جلالته الإنسانية، إذ كان الأردن، بتوجيهات ملكية، السباق في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية للأشقاء في غزة، وما يزال.
وأشادوا بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله في توضيح حقيقة ما يجري في غزة والضفة الغربية من دمار وقتل، للرأي العام العالمي، من خلال مقابلات متلفزة مع محطات عالمية.
وقدروا عاليا جهود سمو ولي العهد، وحرصه على مرافقة بعثة المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، وإشرافه الميداني المباشر على إرسال المساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية المتواصلة للأشقاء الفلسطينيين.
ولفتوا إلى شجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في مشاركتها في عملية إنزال جوي لمساعدات ومستلزمات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستذكرين التضحيات التي قدمها الهاشميون على مر التاريخ في الدفاع عن فلسطين ودعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين.
وأكدوا بأنهم سيكونون على الدوام جنود الوطن والأوفياء، والعضد لجلالة الملك والرديف لنشامى القوات المسلحة- الجيش العربي والأجزة الأمنية، ليبقى الأردن حصنا منيعاً في وجه كل من يحاول النيل من أمنه واستقراره، مشددين على أنهم سيتصدون، وجميع الأردنيين، لكل دعاة الفتنة والتشكيك وبث الإشاعات المغرضة، التي تستهدف الأردن وقيادته ولحمته الوطنية.
وثمنوا الاهتمام الملكي بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وتكريمهم، من خلال تخصيص يوم الخامس عشر من شباط من كل عام يوماً للوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، والذي احتفل جلالته ورفاق السلاح به، قبل أيام في منطقة الغمر.
وثمنوا جهود رفاقهم نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الذين يصلون الليل بالنهار، دفاعا عن هذا الحمى العربي الهاشمي، والحفاظ على أمنه واستقراره ، وصون مقدراته ومكتسباته.
زر الذهاب إلى الأعلى