الملف الاخباري : وصف رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ما يحدث في غزة بجرائم الحرب، خاصة وأنها تتنافى مع القيم البشرية وبما يتعلق باتفاقية جنيف للحرب، والشاهد على ذلك أعداد الضحايا واستهداف الأبرياء العُزل والأطفال والنساء.
وكشف الفايز خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “علينا وعليك” في حلقة خاصة عبر آثير إذاعة ميلودي الأردن، اليوم الخميس، أن موقف المملكة كان حازمًا ولخصه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال خُطبة العرش والتحرك عربيًا وإقليميًا ودوليًا وتوجيه رسالة قوية خلال مؤتمر القاهرة للسلام.
وأضاف: ” الملك حذر مرارًا وتكرارًا مما يحدث الآن وانجرار المنطقة برمتها إلى الصراع بسبب عدم وجود آفاق حقيقية لحل الدولتين، بالإضافة إلى الرفض المطلق ومنقطع النظير حول فرض التهجير القصري أو النزوح للفلسطينيين ، واصفًا الملف بالخط الأحمر الأردني.
وقدم الفايز التحية للشعب الأردني على وقفته مع الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال التظاهر السلمي والمسيرات المنضبطة ورفض كل ما هو ضد الوطن من خلال محاولة البعض حرف البوصلة عن القضية الجوهرية وإضعاف الجبهة الداخلية الأردنية
وتابع: ” هنالك تناسق وتوافق تام بين الموقفين الرسمي والشعبي، ونحذر من محاولات زعزعة الأردن واستقراره، من خلال بث الإشاعات والأخبار الكاذبة والانتقاص من الدور الأردني الأزلي بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني على أرضهم وعاصمتها القدس الشريف.
وقال: ” الجهود الأردنية لن تقف على قرار استدعاء السفير الأردني من تل أبيب وعدم عودة السفير ” الإسرائيلي إلى الأردن إلا في حال وقف العدوان على قطاع غزة، لافتا أن هناك جولات ملكية إلى دول أوروبا بعد إنهاء جولة أمس إلى دول الخليج لتقديم شروحات بأدلة دامغة على التجاوزات الإسرائيلية في القطاع وضرورة ووقف العدوان الهمجي عليه .
وعلق الفايز خلال حديثه على الموقف الدولي عقب إدانات خجولة لا ترقى إلى حجم الكارثة، وتجريم الفلسطينيين حال الوقوف أمام الاحتلال ومساعي التهجير القصري من القرى الفلسطينية، على الرغم من موقف أمين عام الأمم المتحدة الذي وصفه بالأفضل دوليًا رغم عدم تأثيره على الرأي السياسي في أوروبا.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي دائمًا ما ينادي بضرورة منح المرأة والطفل حقوقهم وترسيخ الديمقراطية، لكن جميعها تصبح عناوين فارغة فقط أمام الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الفلسطينيين العُزل.
واستطرد: ” الموقف لعربي يدعم الموقف الأردني المطلق وهذا المطلوب، وننظر إلى القمة العربية وما سيصدر عنها من قرارات تجبر الدول الغربية لتغيير مسارها بالدعم المطلق ” لإسرائيل” والتغاضي عن القوانين الدولية حول الجرائم التي يرتكبها، غير ذلك سيكون موقفا سلبيا ونأمل صدور قرارات تخدم القضية الفلسطينية.
زر الذهاب إلى الأعلى