الملف الاخباري : أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، إدانة المجلس الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والاعتداءات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى والمصلين.
جاء ذلك خلال ترؤسه جانبا من اجتماع عقدته لجنة فلسطين في مجلس الأعيان اليوم الاثنين، التي يرأسها العين نايف القاضي، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان، العين رجائي المعشر، وحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، ومدير دائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية، المهندس رفيق خرفان.
وقال الفايز إن أية اجراءات إسرائيلية تتعلق بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى وفرض واقع جديد أمر مرفوض والأردن يرفض هذه الاجراءات انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومواقفنا الداعمة للقضية الفلسطينية.
وثمن الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل حماية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية والعمل على إعمارها وصيانتها، موكدًا أن مواقف جلالته كانت على الدوام مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحماية الأقصى الشريف.
ودان الفايز الصمت الدولي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي تعد إرثًا تاريخيًا وحضاريًا وإنسانيًا، مطالبًا بالوقت ذاته بموقف عربي موحد يدعم الأردن وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
بدوره، أكد العين نايف القاضي أن القضية الفلسطينية هي أساس عدم الاستقرار في المنطقة، وحل الدولتين هو المفتاح والمنطلق لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، لافتا إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والحوار مع الشرق والغرب واقناع العالم بأن لا استقرار ولا تنمية دون إنهاء الاحتلال وعودة القدس إلى السيادة الفلسطينية.
وأوضح أن جلالة الملك مُتمسك في الوصاية الهاشمية على القدس والأماكن الإسلامية والمسيحية، ولن يحيد عن هذا الموقف مهما كلّف الثمن، مشيرا إلى أن ما يجري اليوم في فلسطين وساحات المسجد الاقصى هو أخطر ما تمر بها القضية الفلسطينية.
من جهته، قال الوزير الخلايلة إن الأقصى جزء لا يتجزأ من دين المسلمين ووجدانهم وعقيدتهم فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، لذلك تعارف العالم أن هذا المسجد خالص للمسلمين.
وأكد أن المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات جائرة تنتهك حقوق المسلمين والاتفاقات والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، مبينًا أن اقتحامات المستوطنين تحت أنظار ورعاية قوات الاحتلال الإسرائيلي تناقض كل الأعراف والمواثيق الدولية.
ولفت الوزير الخلايلة النظر إلى أن الاحتلال هو من بدأ بمحاولة فرض واقع جديد منذ عامين، حيث ينفذ مستوطنون اقتحامات لباحات الأقصى من باب المغاربة، وهو أمر جديد لمحاولة ممارسة بعض الطقوس والشعائر الدينية اليهودية.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي الأخير على الأقصى تصعيد غير مسبوق، مشددًا على أن الواجب كبير في دفع العدوان وردع الاحتلال الإسرائيلي بظل ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات، وعلى العالم الإسلامي أجمع حمايته.
وذكر الوزير الخلايلة أن أول من يُعاني من تلك الانتهاكات هم الفلسطينيون والأردنيون، مشددًا على أن “ما جرى أخيرا هو محاولة تغيير الأمر الواقع، وفرض واقع جديد على المسجد الأقصى، والذي نرفضه وندينه ونستنكره”.
ومضى الوزير قائلًا: “في الأردن نؤكد أن المسجد الأقصى بكل ما فيه ضمن الـ144 دونما حق خاص للمسلمين لا يقبل التقسيم الزماني والمكاني”.
وبين أن الأردن يبذل جهودًا لردع العدوان واتخاذ الطرق الدبلوماسية كافة لوقف التجني والاقتحامات للمسجد الأقصى المُبارك، لا سيما وأننا في شهر رمضان، الذي يجب أن يراعى فيه الآمنون والمرابطون والمصلون والذين يقيمون الليل.
وأشار الوزير الخلايلة إلى أن جميع الموظفين في المسجد الأقصى يتبعون إلى دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية برعاية كاملة طبقا وتنفيذا للوصاية الهاشمية، مؤكدًا وقوع إصابات بين الموظفين والحرس وأحدهم في حالة حرجة.
وأكد أن الأردن في الصف الأول والمقدمة بصيانة الأقصى، مشيرًا إلى أنه وفي كل مرة يتعرض لها الأقصى للانتهاكات نقوم بحصر الأضرار وإعادة الترميم.
زر الذهاب إلى الأعلى