ارشيف

الفراية: لم يتم إجلاء أي مواطن بموجب بنود وثيقة ضبط الجلوة

الملف الاخباري : قال وزير الداخلية مازن الفراية، الثلاثاء، إن التوجيهات الملكية السامية أكدت باستمرار ضرورة حفظ الأمن والنظام العام، وتأمين الحياة الكريمة للمواطن الأردني، ومنع أي تجاوزات على حق المواطن في الحياة والعيش الآمن في مكان سكناه وإقامته.

وأضاف، خلال اجتماع لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب، لمناقشة موضوع الجلوة العشائرية وتأثيرها على الأسرة، أن ‘الوثيقة’ تهدف إلى إنهاء ممارسات تسربت إلى العادات والتقاليد الأردنية، مبينا أن القرآن الكريم حث في أكثر من موضع على أهمية الإصلاح بين الناس وتحقيق العدل، وعدم تحميل الآخرين نتائج أعمال أو جرائم لم يرتكبوها.

وأكد الفراية ضرورة اتخاذ خطوة حاسمة في الجلوة العشائرية، موضحاً أنه منذ تاريخ إصدار الوثيقة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2021، لم يتم إجلاء أي مواطن بموجب بنود وثيقة ضبط الجلوة العشائرية، والتي تلزم القاتل ووالد القاتل وأبناء القاتل من الذكور فقط لا غير.

وقال، إننا نعمل الآن وبالتدريج على القضايا السابقة قبل صدور ‘الوثيقة’، مشيراً إلى أن ‘الوثيقة’ تنص على أنه يحق لأي شخص خارج دفتر العائلة العودة.

واستعرض بعض القضايا التي وقعت في بعض المحافظات، مبيناً أنه تم إرجاع 3300 شخص بعد صدور ‘الوثيقة’.

النائبة عبير الجبور، التي ترأس اللجنة، قالت إن الجلوة العشائرية لها آثار سلبية على الأسرة في المجتمع الأردني، فضلًا عن أنها تحمل أشخاصا أعمالا وجرائم لم يرتكبوها.

وأعربت عن تقديرها للجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام بشأن تطبيق وثيقة ضبط الجلوة العشائرية، مثمنة جهود جميع الجهات التي ساهمت في صياغة ‘الوثيقة’ خلال الفترة الماضية، داعية إلى إيجاد حلول لبعض القضايا التي لا تزال عالقة بقضايا الجلوة، بسبب عدم التزام أحد أطراف القضية بـ ‘الوثيقة’.

من جهة أخرى، دعت أعضاء اللجنة، عائشة الحسنات ومروة الصعوب وآمال الشقران وميادة شريم وهادية السرحان والنائب رمزي العجارمة، إلى وضع وتطبيق قوانين صارمة بحق كل من لا يلتزم ببنود ‘الوثيقة’، لما لذلك من آثار إيجابية تتضمن التخفيف على الناس، وعدم تحميل الجميع أخطاء فردية.

وتساءلت اللجنة عن التسهيلات التي تقدمها الجهات الرسمية لمن تعرض من موظفي الدولة للجلوة خارج المحافظة التي يقطنها.

وأشار الفراية إلى أن دور الحاكم الإداري يتركز على 3 محاور هي التنموي والأمني والإداري، مؤكداً ضرورة قيام المجتمع بدوره من خلال نبذ الأشخاص الذين يقفون ضد سيادة القانون ويتمسكون بعادات مخالفة للتسامح، مثل إجلاء الناس خارج مناطق سكناهم، وأن تكون هناك ثقافة مجتمعية لنبذهم وعدم الاستماع لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى