مقالات

الكتابة في زمن الرويبضات… ! د. مفضي المومني

الملف الاخباري- الكتاب والمفكرين هم ضمير الأمم وخزنة ثقافتها، وهم عنوان الإبداع ومحرك الصحوة للشعوب، ومصدر النقد البناء لأصحاب القرار، يحملون الهم العام ويكشفون مواطن الضعف، ويشكلون الحالة والفعل الثقافي للأمم والشعوب.

وفي زمان إختلاط الحابل بالنابل والتسحيج بالتفحيج، والكتابة المسممة بطعم الدولار والدينار، والتنفيعات وتبادل المصالح، وتنطع بعض ادعياء الكتابة المحشوة بالسجع والفجع والنفاق السخيف والكلاشيهات الركيكة الممجوجة، والتسبيح بحمد المسؤوول وتقديم آيات الولاء والخنوع والتبجيل والتدجيل له حد الذل والإنبطاح، وخلو الكتابة من طعم الفكر وجزالة الأسلوب، وضحالة الفكرة واللغة وهبوط مستوى الكتابة، حد الإشفاق على صاحبها بدل ازدرائه، لكثرة الأخطاء اللغوية المخجلة بانواعها ، حينها تسأل نفسك ..! ماذا يريد مثل هؤلاء؟ ألا يخجلون من أنفسهم؟ وهم يدركون نقصهم ولا يتقنون إلا المدح أو الردح، مما يضر في الذائقة العامة، ولا يخدم مصلحة الأوطان، فهم كالحرباء يتلونون مع كل مسؤول جديد ويسبحون بحمده، يعكسون نقصهم من خلال تعبيراتهم الهزيلة والوضيعة، يتبنون حروباخفية بالإنابة ضد الناجحين، تبحث فتجد تاريخهم مخجل، وشهاداتهم كرتونة اخذوها من خلال دكاكين بيع رسائل الدكتوراه وابحاثهم كتبت من بائع الأبحاث اياه المعروف للجميع، وسقطوا بالبرشوت في المناصب والإعلام من خلال آلو واسطات… !، لهم ولكل من يخصهم، والناس تعرف تاريخهم، ومحاولاتهم البائسة بقذف الآخرين بما هو فيهم من نقص وتكرار ذلك يدل على حالة وهن داخلي وضعف وعقدة نقص تجتاحهم، مثل هؤلاء هم عالة على الوطن لأنهم معول هدم وطني رغم ادعائهم الوطنية صباح مساء وتمسحهم بالولاء الكاذب، فهم صورة سيئة للكتابة الساقطة في الزمن السيء، صحيح أن الناس تميز الغث من السمين، ولا تقرأ لهم ومقالاتهم تذهب لسلال المهملات، إلا أنهم يمارسون دور (كلب ينبح معك ولا ينبح عليك)، كما يردد اربابهم ومن يوجهونهم عندما يعيب الناس عليهم تبنيهم، ويكررونها دون خجل، نعم الكتابة في زمن الرويبضات، وأنت ترى المقال الرصين ينشر بجانب العفن، تقف ولا تتمالك أن تشيح وجهك وتتمتم وتلعن ذلك اليوم الذي جعل لهؤلاء الدون الوضيعون، مجالا للكتابة بشكل مهينن، يفسد الذائقة العامة، ويسوق الكذب لرفع من تدنى مستواه والتشويش على كل مخلص، ومع كل هذا فلن يدوم مثل هؤلاء فمكانهم الطبيعي لا يتعدى كونهم عالة على المجتمع، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح..… . حمى الله الأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى