الملف الاخباري : ضمن سياسة واضحة تنتهجها بلدية اربد الكبرى وتنفيذاً لوعودها باشراك الشباب بصنع القرار والعمل على تمكينهم في المجتمع، التقى رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي مجموعة من شباب مدينة اربد في القاعة الهاشمية مساء أمس الثلاثاء.
وعبر الكوفحي في يداية اللقاء عن سعادته برؤية جمع من الشباب يجتمعون في بلدية اربد، مؤكداً انها بمثابة بيت لهم، واصفاً اللقاء بأنه “اللقاء رقم صفر”.
وأشار أن البلدية قامت باستحداث وحدة تمكين الشباب، التي ستكون محط رعاية واهتمام منه شخصياً، معتبراً بذات الوقت ان هذا الامر واجباً حمله المجلس البلدي لنفسه ضمن عنوان كبير هو التنمية والمسؤولية المجتمعية وليس منةً ولا فضلاً على أحد.
وبين رئيس البلدية ان الدور التنموي للبلدية محور مهم تسعى له برؤية جديدة، وأدوات جديدة، تستهدف الشباب وتجعل منهم شركاء في العمل لإيمانها المطلق بقيمة الشراكة التي تتمثل بأن يكون المواطنون جميعهم شباباً، وسيدات، وتجار وصناعيون وأكاديميون شركاءً باتخاذ القرار، كل حسب اختصاصه.
وزف االكوفحي بشرى لأهالي المدينة تتمثل بالبدء بتشكيل لجان المناطق، وان الأمر بات في مراحله الأخير مشيراً لعقد البلدية جلسة خاصة لتقييم مخرجات اللجنة المختصة بهذا الأمر، مبدياً سعادته الكبيرة بتطوع عدد كبير من شباب وشابات المدينة للعمل في وحدة تمكين الشباب، مؤكداً ان البلدية لن تتدخل في تفكيرهم وتوجههم.
واكد ان المجلس البلدي رئيساً وأعضاء جاؤوا لخدمة الناس وتطوير الحياة بكل نواحيها بما فيها تلك الأنشطة المتعلقة بالحياة الإنسانية، كما ان المسؤولية المجتمعية والتنمية المحلية تعتبر واحدة من اهم أولويات العمل البلدي، مؤكداً ان الأجيال الشابة ستكون شريكاً حقيقياً في اتخاذ القرار.
وبين ان من أولويات عمل وحدة تمكين الشباب، العمل على تسويق المبادرات الخلاقة على الصعيد الوطني، وإتاحة كل فضاءات البلدية المتمثلة بالقاعات والمباني والحدائق والساحات للعمل الشبابي، واعداً ان تقوم البلدية بتشجيع كل من يمتلك فكرة استثمارية تحمل درجات عالية من المخاطرة، من خلال السماح له بالعمل وانشاء مشروعه دون ترخيص على أن يتم تقييم المشروع بعد عام وفي حال نجاحه يتم استيفاء الترخيص منه وفي حال عدم توفيقه لا قدر الله فإن البلدية لن تطالبه باي مقابل مادي.
وركز الدكتور الكوفحي على أهمية شراكة الشباب باتخاذ القرارات وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بهم، واهمية قيامهم بالتنسيب للبلدية بإنشاء مشاريع استثمارية تخدمهم، وانهم سيكونون عوناً للبلدية في الحفاظ على المال العام والممتلكات العامة، ومرجعاً للشورى والاستئناس برأيهم واجتهاداتهم بما يتعلق بتطوير العمل الشبابي.
كما أعلن الكوفحي خلال اللقاء إنشاء صندوق خاص بدعم المبادرات الشبابية سيكون ممولاً بالكامل من القطاع الخاص، على ان تكون أبرز تجلياته انشاء حاضنة للأعمال والأفكار.
وتمنى الكوفحي ان يشكل كل شاب وشابة مشروعاً لقادة اعمال ناجحين في المجتمع بعد ان باتت الوظائف شحيحة جداً ولم يعد هنالك مجال لتوظيف الجميع سواء كان ذلك على مستوى البلديات او الحكومة، مؤكداً ان البلدية ستضع يدها بيدهم ليشكل كل واحد منهم قصة نجاح مميزة.
وحث الكوفحي الشباب بأهمية اخبار البلدية كيف يريدون ان تقدم لهم الخدمة وان يتصرفوا كشباب طموحين يبحثون عن فرص تحلق بهم، متعهداً ببذل الجهد الكبير من قبله وقبل البلدية لجلب التمويل لاي مشروع يتم اقتراحه من قبلهم.
من جهتها قالت مديرة وحدة تمكين الشباب في البلدية الدكتور نيفين عاشور، ان هذه الوحدة وضعت لتضيء القناديل التي يمثل الشباب نورها وجاءت لدعمهم وإيجاد بيئة حاضنة لهم.
وأكدت ان الأوقات الحالية تشهد البدء بمأسسة العمل وتشكيل لجنة تأسيسية من أبناء المجتمع المحلي، وقد تم وضع رسالة ورؤية للوحدة بناء على اهداف وضعت لتخدم الشباب، وأن القائمين على الوحدة يسعون للحصول على معرفة أكبر تضمن عمل واقعي بعيداً عن المثاليات.
وشهد اللقاء استعراض بعض الأعمال الريادية واستماعاً مطولاً لاقتراحات قدمت من قبل الشباب وكان من بين الاعمال التي عرضت قيام بعض الشابات بإنشاء مرسم لتعليم الرسم واخريات يعملن على انتاج الشوكولا منزلياً واخريات يصنعن الحلويات في منازلهن بطرق تضاهي ما تقدمه كبريات المحال.
زر الذهاب إلى الأعلى