الملف الاخباري : فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية “حالة طوارئ خاصة” على مدينة اللد، تشمل الإغلاق الشامل ومنع التجول، في ظل تصاعد المواجهات التي اندلعت إثر الاعتداء على المواطنين العرب في أعقاب استشهاد شاب فلسطيني، الإثنين، برصاص متطرفين يهود؛ فيما يتواصل تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية على المواطنين العرب في المدينة.
وقال المفتش العام لما يسمى الشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، في تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية رفض خلاله الإجابة عن الأسئلة، إن “الأوضاع التي نشهدها لم نشهد لها مثيل حتى في أكتوبر 2000 (في إشارة إلى الانتفاضة الفلسطينية الثانية)”.
ورفض شبتاي توضيح ماهية “حالة الطوارئ المدينة الخاصة” التي أعلنت عنها الشرطة في اللد، فيما قال إنه نقل مكتبه إلى اللد لمتابعة التطورات الأمنية، في ما يُذكّر بفترة الحكم العسكري التي فرضته السلطات على الإسرائيلية على البلدات والمدن العربية في أعقاب النكبة عام 1948.
وأجرى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في أعقاب المواجهات مع الشرطة الإسرائيلي واليهود المتطرفين في مدينة اللد.
وجاء ذلك في أعقاب قرار غانتس بإقحام قوات “حرس الحدود” التابعة للشرطة الإسرائيلية إلى مدينة اللد واستدعائها من المناطق المحتلة في الضفة الغربية، بمزاعم “إعادة ضبط النظام في المدينة”.
وعقدت المشاورات الأمنية بمشاركة وزير الأمن الداخلي، والمستشار القضائي للحكومة، والمستشار العسكري لرئيس الحكومة والمدير العام لمكتب رئيس الحكومة، والمفتش العام للشرطة الذي عمل في السابق قائدا لوحدات “حرس الحدود”.
يذكر أن المشاورات الأمنية عقدت وسط تصاعد التحريض في وسائل الإعلام الإسرائيلية على الاحتجاجات التي انطلقت في المدن والبلدات العربية عموما واللد خصوصا، لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس والمصلين في المسجد الأقصى.
وطالب محللون سياسيون وعسكريون إسرائيلييون، بإعلان حالة طوارئ خاصة في اللد، التي شهدت الاثنين استشهاد مواطن فلسطيني برصاص متطرفين يهود، وإصابة آخرين.
ووصل حد التحريض على اللد إلى المطالية بإعلانها منطقة عسكرية وإعادة نشر القوات في المدينة بمزاعم “السيطرة على المواطنين العرب” و”إعادة فرض النظام”.
زر الذهاب إلى الأعلى