الملف الإخباري- ألقى عطوفة رئيس هيئة مديري جامعة جدارا ومديرها العام، الدكتور شكري المراشده، الأربعاء، كلمة الجامعة في حفل إنطلاق أعمال المؤتمر العالمي الرابع عشر للتسويق الإسلامي، المنعقد في جامعة جيوميدي بتبلسي بجورجيا بعنوان: تشكيل المستقبل، الابتكارات والاتجاهات في أسواق الشرق الأوسط والقوقاز.
وأكد الدكتور المراشده في كلمته بالمؤتمر الذي تعقده الهيئة العالمية للتسويق الإسلامي ومقرها لندن بالتعاون مع جامعة جدارا، على أهمية تبادل الأفكار والخبرات وبحث سبل تعزيز الأهداف الإقتصادية والإجتماعية للدول في ظل ما يشهده العالم من تغيرات سياسية وتكنولوجية.
وأشار المراشده إلى أنه وبالرغم من تمتع منطقتي القوقاز والشرق الأوسط بموارد طبيعية وفيرة بما في ذلك النفط والغاز والمعادن والمنتجات الزراعية، إلا أنهما تشتركان أيضا في تحديات إقتصادية وسياسية وأمنية وبيئية، ما يستدعي استثمار التجارة لتحويل هذه التحديات إلى فرص للتعاون والتقدم.
وقال أن التوترات السياسية والصراعات والعقوبات والتعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية والفساد والبيروقراطية وفجوات البنية التحتية والإفتقار إلى التنويع هي مسائل تتطلب منا بذل جهود جماعية للتغلب عليها.
وشدد على أن هذا المؤتمر والذي استضافته جامعة جيومدي في جورجيا وجامعة جدارا في الأردن، يعد بمثابة شهادة على قوة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في دعم وتعزيز العلاقة بين القوقاز والشرق الأوسط.
ولفت الدكتور المراشده إلى أن هذه الشراكة تعكس مدى التزام الجامعتين بتعزيز فهم أعمق للإقتصاد الإسلامي وأعماله، وهو مجال يحمل امكانات هائلة لمنطقتينا ومن خلال الجمع بين العلماء والباحثين والممارسين من خلفيات متنوعة.
وبين أهمية المؤتمر في مجال تسهيل تبادل الأفكار وأفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لتعزيز التعاون التجاري والإقتصادي بشكل مباشر ونافع.
وأوضح أن القوقاز والشرق الأوسط لديهما امكانات هائلة لتحقيق النمو الإقتصادي، منوهاً بذات الوقت أن ذلك يتطلب التفكير الخلاق والتكيف مع التحديات المختلفة وتعزيز أوجه التعاون لبناء مستقبل زاخر بالعطاء والإنجاز.
وأكد على أن جامعة جدارا ستبقى حاضنة وداعمة للعلم والعلماء في شتى حقول المعرفة وتساند جهودهم الرامية إلى تحقيق نهضة الشعوب وتنميتها وازدهارها.
وأشاد المراشده بجهود رئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور بكر السرحان، وأعضاء اللجنتين العلمية والتحضيرية، و المشاركين في أعماله من الوطن العربي والدول الصديقة، ودورهم البارز في إنجاح فعاليته.
وقام المراشده في ختام فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بتوزيع الدروع والشهادات على مستحقيها من أفضل الباحثين المشاركين فيه.
وتنعقد فعاليات المؤتمر على مدار يومين، حيث يتضمن اليوم الأول وضمن البرنامج العربي الوجاهي ست جلسات بحثية، يتخللها تقديم أوراق بحثية للمشاركين من مختلف الدول والجامعات، فيما تنعقد ثلاث جلسات في اليوم الثاني والذي يسدل معه الستار على أعمال المؤتمر.
يشار إلى أن جامعة جدارا التي تشارك في المؤتمر من خلال وفد يضم نائب الرئيس الأستاذ الدكتور محمد الطعامنه وعميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور محمد المومني وعدد من الأكاديميين لعرض أوراق بحثية متخصصة، تحرص وضمن سياستها التعليمية وخططها الإستراتيجية على دعم البحث العلمي على المستوى المحلي والدولي من خلال تعاونها مع هيئات ومؤسسات بحثية وعلمية متخصصة لإقامة مؤتمرات في كافة المجالات العلمية.
زر الذهاب إلى الأعلى