الملف الإخباري- أكد رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، على أهمية العمل الحزبي كأساس للديمقراطية، مشيرًا إلى أن العمل الفردي الذي كان سائدًا في الماضي، يجب أن يتحول إلى عمل جماعي يشمل جميع الأطياف السياسية. وأوضح أن الاختلافات السياسية تُعد جزءًا أساسيًا من التعددية الديمقراطية، والتي يُمثل الحزب فيها اللاعب الأساسي في العمل السياسي.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان ‘أهمية الانخراط في العمل الحزبي’ نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، ونائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة المديرين وأسرة الجامعة.
وتطرق المعايطة إلى دور الشباب في العملية السياسية، مشددًا على أن نسبة الشباب من الناخبين تبلغ 46%، وهو ما يُمثل أهمية بالغة في تحديد مستقبل العمل السياسي في الأردن. كما أشار إلى المكتسبات التي حققتها المرأة في قانوني الانتخاب والأحزاب، مؤكدًا على ضرورة مشاركتها السياسية الفعالة.
وبيّن المعايطة أن الانتخابات القادمة ستشكل امتحانًا حقيقيًا للأحزاب، مشيرًا إلى أن نجاح الحزب لا يعتمد فقط على عدد أعضائه، بل على مدى تأثيره ومشاركته في العملية الانتخابية. وشدد على أن التعددية في الرأي هي أساس الديمقراطية، وليست الانتخابات وحدها، مؤكدًا على أن الطموح الشخصي يمكن أن يكون إيجابيًا طالما يُحقق ضمن إطار العمل الجماعي.
وتناول المعايطة في حديثه برنامج “أنا أشارك”، الذي نفذته الهيئة المستقلة للانتخاب بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد ومؤسسات التعليم العالي، موضحًا أن هذا البرنامج يهدف إلى دمج الشباب في الجامعات بالحوار والعمل العام، وتعزيز قيم الديمقراطية وسيادة القانون والمشاركة السياسية، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية وحقوق الإنسان.
وأشار أيضًا إلى أن إقرار تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي قد عزز من مشاركة الشباب الفاعلة في الحياة السياسية. وأكد على أهمية الاحترام للتنوع والاختلاف كجزء من العملية الديمقراطية.
من جانبه أثنى عميد شؤون الطلبة الدكتور عبد المهدي الضمور على دور الهيئة المستقلة للانتخاب، في نشر رسالة الوعي بين طلبة الجامعة بضرورة الانخراط في العمل الحزبي، وكان لها دور مميز في العمل بجميع الاتجاهات بشفافية وعمل دؤوب وجاد، حيث استطاعت العمل على أنجاز وترخيص واحد وثلاثون حزبًا، كما قامت بنشر الوعي وعقد المحاضرات والورش واللقاءات من أجل التوعية للانخراط في الأحزاب.
وأكد الضمور على الدور المميز للهيئة في الدخول إلى المدارس والجامعات من خلال خطط وبرامج، وعقد دورات ومشاركة الطلاب والطالبات في برامج أنا أشارك، وأشارك بلص وغيرها من البرامج الهادفة لتدريب الشباب وتوعيتهم ووضعهم على الطريق الصحيح،
لافتًا إلى ضرورة إشراك الشباب في الحياة الحزبية، خاصة أن نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي، يعمل على تحفيز وإشراك الشباب في العمل السياسي والحزبي وممارسة الأنشطة داخل الحرم الجامعي، بكل سهولة ومرونة، ويأتي دور عمادة شؤون الطلبة في هذا السياق من خلال تذليل الصعوبات أمام الطلبة للوصول إلى الهدف المرجو، ونشدد على ضرورة زيادة الوعي وتسليح الشباب بالمعرفة بقانوني الانتخاب والأحزاب.
بعدها دارت ندوة حواية مع الحضور حول آلية تفعيل العمل الحزبي والسياسي في الجامعات التي تعد حاضنة للأنشطة الحزبية بما يحاكي الرؤى الملكية السامية والتطلعات الحكومية.
والتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الحوار والتفاعل البناء بين الشباب والمؤسسات الحكومية.
وفي نهاية الندوة تم تبادل الدروع بين الجانبين.
زر الذهاب إلى الأعلى