ارشيف

الملكاوي يرعى احتفال جدارا بعيد الاستقلال والأعياد الوطنية

الملف الإخباري- مي جادالله- برعاية العين الفريق أول الركن مـحـمـد يـوسـف المـلـكـاوي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق نظمت جامعة جدارا احـتـفـالًا وطنيًا كبيـرًا بـمـنـاسـبـة عيد الاستقلال وأعـيـاد الـوطـن ( يوم الجيش ، ذكرى الجلوس الملكي ، والثورة العربية الكبرى) بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، ورئيس هيثة المديرين الدكتور شكري المراشدة، ومجالس الحاكمية في الجامعة وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين ومديري الدوائر الإدارية من المجتمع المحلي وجمع غفير من أسرة الجامعة وطلبتها .

وبارك رئيس الجامعة للوطن وقائده استقلاله وأعياده الوطنية وقال في كلمته خلال الاحتفال أصبح الأردن بموجب الاستقلال دولة مستقلة ذات سيادة منذ ستة وسبعون عاماً، ومنذ ذلك التاريخ ظلت القيادة الهاشمية والإنسان الأردني رمزاً لهذا الاستقلال وعنواناً لعزته، والجيش العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية سياجاً منيعاً يحميه من كل خطر.
واستذكر عبيدات إنجازات الوطن التراكمية في كل المجالات والتي جعلت من الأردن مشروعاً نهضوياً وتنموياً لدولة عصرية، مشيرًا إلى تطلعات دولة المؤسسات والقانون صوب الانفتاح والحداثة والتكنولوجيا والإدارة الموجّهة بالنتائج وخدمة الإنسان وكرامته.
وأضاف رئيس الجامعة إلى ما جسّده خطاب جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين إلى الأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين من رؤى ثاقبة واستباقية لخطة نهوض وطنية وعصرية لولوج المئوية الثانية للدولة الأردنية.
ودعا الجميع للوقوف في خندق الوطن درءاً لمخاطر المتربصين به والحاقدين عليه والمنتظرين إضعافه، ومحاربة الفساد والواسطة والمحسوبية، ودعم اقتصاد الوطن بتوفير الاستثمارات والمحافظة عليها ومساعدة الدولة في توفير فرص العمل بالقطاع الخاص، والقضاء على سياسات الاسترضاء والإقصاء وترحيل المشاكل، وممارسة الحرية المسؤولة لا حرية الفوضى، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن بوازع الانتماء الداخلي، وتمكين الجيل والناشئة على قيم وثقافة وممارسة الديمقراطية كحياة يومية،
ولفت الدكتور عبيدات إلى ما حققته الجامعة من مؤشرات عالمية من خلال التصنيفات الدولية في التايمز والأسيك والجرين متريكس والويبميتركس، وتقدمها في البحث العلمي، وتنوّع تخصصاتها أفقياً وعمودياً، وجودة مخرجاتها النوعية، وخدمتها للمجتمع وحضورها في خندق الوطن مستمر ودائم، وبنيتها التحتية الصلبة والمتينة والجاذبة، وبيئتها الخضراء.
من جانبه بارك المراشدة للأردنيين كافة قيادة هاشمية كفؤة وأجهزة أمنٍ وجيش بطل وشعب أنموذج بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدًا أن المفهوم الهاشمي للاستقلال مفهوم حضاري متكامل أساسه استمرار مسيرة العطاء واﻹنجاز وبناء اﻹنسان واﻹعتماد على الشباب والذات وحرية التعبير عن الرأي وفق الدستور.

مضيفًا أن الاصطلاحات الشاملة والمستدامة التي ينعم بها اﻷردن وفق خريطة الطريق الملكية دليل على استقرار ثوابت الدولة وصمودها رغم الرياح العاتية في المحيط الملتهب؛ فاﻷردن بُني على وحدته وهويته الوطنية الجامعة وشرعيته الدينية الهاشمية التي تنتهج الاسلام النابذ للغلو والتطرف، ويعيش فيه المسلم والمسيحي أخوة في المواطنة، واﻷردن يحترم التنوع وينبذ التقوقع والطائفية المقيتة.
وأضاف المراشدة أن الثقة بالمستقبل والتفاؤل يتجددان في ظل تحولات بنيوية عميقة أساسها مبادئ الثورة العربية الكبرى في الوحدة والحرية والحياة الفضلى؛ ولا خوف على مستقبل الأردن بالرغم من كثرة الحديث مؤخراً عمّا يدعى صفقة القرن؛ والمواءمة في معادلة الأمن والديمقراطية وصمود اﻷردن في محيط سوار ملتهب وفي خضم عالم شرق أوسطي يعيش ويلات الحروب وأكثر وتلاطمه أمواج الإرهاب والتطرّف، دليل على نجاح قيادة جلالة الملك المعزز في ضبط أمننا الوطني بأبعاده المختلفة.

وأعرب عن اعتزازه بقواتنا المسلحة الأردنية الباسلة وأجهزتنا اﻷمنية درع الاستقلال وحاميه التي يزين تاجها الجيش العربي، لم يتوانوا يوماً عن نجدة أشقائهم العرب في فلسطين وكل مكان؛ فتحرير الإرادة الأردنية من الانغلاق والانكفاء والتقوقع جعل الدبلوماسية الأردنية مسموعة محلياً وعربياً ودولياً، وجعل الأردني مرحبا به أينما ذهب.

مشددًا أن المطلوب المحافظة على نِعَم الاستقلال ومبادئ النهضة العربية الكبرى والمضي بها قدماً للإمام؛ والحضور العالمي لقيادتنا الهاشمية ولوطننا اﻷشم الذي جعل منه حاضنة لتطلعات الوحدة العربية والعمل العربي المشترك، والدبلوماسية العالمية والعلاقات الدولية المتنامية؛ ولن ننسى مواقف جلالة الملك والقيادة الهاشمية والوقفتين الرسمية والشعبية في سبيل نصرة القدس وفلسطين بعد حادثة نقل السفارة الأمريكية للقدس، فالمواقف الأردنية تجاه القدس وفلسطين تاريخية ومن القلب.
وقدم الدعم الكامل لرئاسة وحاكمية الجامعة والتي مضت بالجامعة قُدماً نحو العُلى والتقدم والنماء، ومؤشرات تنامي قبول الطلبة وجودة مخرجات التعليم لوحدها كافية للتأشير على نجاحات الجامعة.
وقال راعي الحفل ما زلنا نتفيأ ظلال الاحتفالات بعيد الاستقلال ونعيش في اجوائها، ولقد سرني طيلة الأيام التي مضت مظاهر البهجة والسرور والأفراح التي عمت محافظات ومدن وقرى وألوية المملكة بعفوية وتلقائية أكدت في مضامينها حجم الحب و الولاء والانتماء للأردن وقيادته الهاشمية التي يتسنم لوائها اليوم مليكنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي نرفع من رحاب جدارا العلم والمعرفة إلى مقامه السامي أصدق آيات التهنئة والتبريك ضارعين للمولى جل في علاه أن يحفظ بلدنا من كل مكروه وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يديم على جلالة الملك آلائه ويدثره برداء الصحة والعافية والعمر المديد.
وأضاف الملكاوي تستوقفني في هذه اللحظات العابقة بنشوة الاحتفال بعيد الاستقلال الذي يليه بعد أيام ذكرى جلوس الملك على العرش في التاسع من حزيران والثورة العربية الكبرى في العاشر من الشهر نفسه مقتطفات أقتبسها من خطاب جلالة الملك الذي ألقاه قبل أيام بهذه المناسبة حيث قال : ” من حقنا أن نحتفل باستقلال الأردن، الأردن الذي صمد في وجه التحديات وظل على عهد الآباء والأجداد سيدًا حراً يحمي أرضه وشعبه، ويصون كرامة الانسان وحريته وحقوقه ويقف إلى جانب أمته العربية وقضاياها وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني ويحمي كل مستجير من أبناء أمته ويواصل حمل أمانة المسؤولية النابعة من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
مشيرًا إلى تعريف جلالة الملك للاستقلال بأنه حالة مستمرة من العمل والبناء والعطاء مما يحتم علينا جميعاً التعاون في سبيل تجنيد كل الطاقات للبناء والإنتاج وتعظيم الإيجابيات وتعزيز المكتسبات والمحافظة على مقدرات الوطن ومنجزاته.
ودعا طلبة الجامعة إلى الاتجاه نحو مسؤوليات الوطن التي تقع على عاتقهم وهم المؤهلين للعب دور كبير خاصة في ظل ما يتمتعون به من خبرات ومهارات وعلوم ومزايا وفرتها لهم جامعتهم.
وقدم الطالب عبادة الهزايمة كلمة عبر من خلالها عن اعتزازه بقائد الوطن والذي ما توانى يومًا عن دعم الشباب الذين وصفهم بفرسان التغيير، واعدًا جلالته أن يكونوا عند حسن ظنه ويساهموا في بناء الأردن ورفعته وتقدمه، مقدمًا شكره لجامعته على دعمها لطلبتها وتقديم كل التسهيلات الممكنة في سبيل تخريج جيل من الشباب المتسلح بالعلم والمعرفة.
وتنوعت فقرات الحفل الذي تولى تقديمه عميد شؤون الطلبة الدكتور شوكت الخزاعلة، والدكتورة تماضر العطروز بقصائد شعرية قدمها الدكتور خالد مياس من قسم اللغة العربية وآدابها، والمهندسة أنغام نصيرات من كلية الهندسة والذين تغنوا فيها بالوطن وقائده،
وقدمت فرقة مدارس الجامعة الأمريكية للشرق الأوسط فقرات فلكلورية وشعبية، كما احيا الحفل بعض من طلبة الجامعة، والفنان عمر السقار بوصلات غنائية عبروا من خلالها عن الاعتزاز بالمناسبات الوطنية، فيما قدمت فرق موسيقات القوات المسلحة فقرات موسيقية متنوعه جابت ساحات الجامعة، وافتتح على هامش الاحتفال معرض الأسرة للكتاب بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد.

وفي نهاية الاحتفال قدم رئيس الجامعة ورئيس هيئة المديرين درع جامعة جدارا لراعي الحفل، وبدوره كرم راعي الحفل المتميزون من الأكاديميين الباحثين الذين حققوا بحوثاً متميزة على قواعد بيانات سكوبس في عدد البحوث المنشورة أو الإستشهادات أو الإتش اندكس والإداريين في الجامعة وللفرق المشاركة شهادات تقدير ودروع تذكارية.

كما تم تكريم موسيقات القوات المسلحة لدورها الكبير في إنجاح الحفل ومديرية ثقافة اربد لتقديمها معرض كتاب متكامل تم افتتاحه على هامش الحفل؛ إضافة لمدارس الجامعة الأمريكية للشرق الأوسط والتي قدمت عروضاً فنية والفنان عمر السقار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى