الملف الاخباري : اجتمع جلالة الملك عبدالله الثاني، في بروكسل اليوم الأربعاء، مع الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ.
وتناول اللقاء علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن وحلف الناتو في المجالات العسكرية والتدريبية والأمنية ومكافحة الإرهاب وسبل تطويرها، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.
وفي تصريحات في بداية اللقاء، أشاد جلالة الملك بالعلاقة المتميزة بين الأردن والناتو، مثمنا الدعم السخي الذي يقدمه الحلف للمملكة، في المجال العسكري وفي مواجهة تبعات الجائحة.
وأضاف جلالته “أن علاقتنا الممتدة لأعوام، جمعتنا مع قوات الناتو حول العالم، وهذا لن يتغير، وحين نتطلع لتحديات عام 2021 والأعوام القليلة المقبلة، فإن لدينا تحديات في منطقتنا وفي العالم، وأستطيع التأكيد أن الأردنيين سيتحملون المسؤولية بالشراكة مع الناتو للتصدي للعديد من هذه التحديات التي تواجهنا”.
وقال جلالته “عندما ننظر إلى المستقبل، أعتقد أن العلاقة بيننا ستمكننا من التغلب على الكثير من التحديات، ونحن نعمل لتخطي جائحة كورونا حول العالم”.
واختتم جلالته قائلا “إن المستقبل سيحمل الأفضل لعلاقة الأردن والناتو”.
من جهته، رحب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، بجلالة الملك، مضيفا “أنت صديق مقرّب من هذا الحلف، ودعني أبدأ بتهنئتكم بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية”.
وقال “أنتم صديق قديم وصديق عزيز وصديق يتمتع بتقدير كبير من قِبل هذا الحلف”، مضيفا أننا نقدّر التعاون مع الأردن لعدة أسباب، ومن بينها أن الأردن لطالما كان مصدرا للاستقرار في المنطقة، ونتطلع للاستمرار بتعميق الشراكة بيننا”.
وتابع الأمين العام ستولتنبرغ “الأردن شريك مقرّب ومهم جدا للناتو، وعملنا معا على مدى سنوات طويلة. وخدمت قوّاتنا معا جنبا إلى جنب. لذلك نقدر عاليا المساهمات العديدة التي يقدّمها الأردن للمهمات والعمليات المختلفة للناتو”.
وأضاف “إننا نعتقد أنه في غاية الأهمية أن الأردن وحلفاء الناتو يعملون جنبا إلى جنب ضمن جهود مكافحة الإرهاب العالمي. وقد حققنا تقدما كبيرا في التحالف الدولي للقضاء على داعش، ونرحب بتعزيز التعاون بيننا”.
وقال “كجزء من شراكتنا، نقدم أيضا الدعم للأردن في مجال تعزيز أمن الحدود. وخلال الجائحة، نحاول تقديم الدعم اللازم في مجابهة كورونا. الحلفاء قرروا تعزيز الدعم عبر تقديم معدات الوقاية الشخصية وبعض أجهزة التنفس لزيادة الدعم المقدم للمملكة”.
وأضاف “أتطلّع قدما لنقاشاتنا، ولأستمع لتقييمكم وتحليلكم للتحديات التي تواجهها المنطقة، لأن رؤيتكم ومعرفتكم بالمنطقة محل تقدير كبير هنا في الناتو”.
وخلال اللقاء، أشاد جلالة الملك بالدور المؤثر الذي يقوم به حلف الناتو في الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وجرى التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تطرق اللقاء إلى مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة، والجهود الدولية لمواجهة جائحة كورونا، والحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء، ومستشارة جلالة الملك للسياسات، والسفيرة الأردنية في بلجيكا.
زر الذهاب إلى الأعلى