الملف الاخباري : حذر جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اليوم الثلاثاء، من خطورة تدهور الأوضاع بالمنطقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.
وجدد جلالة الملك رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة، مبينا أن خلق ظروف قد تتسبب بالتهجير هو أمر مرفوض ويجب أن يرفضه العالم ويدينه.
وركز اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على ضرورة تكثيف الجهود لمضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأكد جلالته ضرورة مواصلة إدخال المساعدات بشكل دائم وكاف إلى جميع مناطق غزة، والعمل على تأمين الغذاء والدواء والماء والوقود من دون أية عوائق أو تأخير، محذرا من خطورة تفاقم الوضع الإنساني جراء استمرار الأعمال العسكرية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس القبرصي عن تقديره للدور الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، في العمل نحو ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة، مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود.
كما نبه جلالة الملك إلى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، محذرا من تزايد أعمال العنف، خاصة من قبل المستوطنين.
وأشاد جلالته بمواقف قبرص الداعمة لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مؤكدا أهمية مضاعفة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لمواصلة تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
كما تم بحث العلاقات الثنائية؛ إذ أكد الزعيمان الحرص على الارتقاء بالعلاقات بين الأردن وقبرص وتوسيع فرص التعاون في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني لدى قبرص بشير الزعبي، والوفد المرافق للرئيس القبرصي.
وغادر الرئيس القبرصي المملكة، الذي كان قد وصل إلى عمان قبل ظهر اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية، حيث جرت له مراسم استقبال في قصر الحسينية.
زر الذهاب إلى الأعلى