ارشيف
النجار والسديري يفتتحان الأيام الثقافية السعودية في مركز إربد الثقافي
الملف الإخباري- مي جاد الله – برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وسفير المملكة العربية السعودية في الأردن نايف بن بندر السديري،تم مساء الإثنين افتتاح فعاليات الأيام الثقافية السعودية، وبحضور محافظ إربد رضوان العتوم،ورئيس بلدية الكبرى المهندس نبيل الكوفحي ورئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد المهندس منذر بطاينة ومدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة، وعدد من أعضاء مجلس محافظة إربد وعدد من النواب، بالإضافة لمدراء الدوائر الرسمية والحكومية ، و أبناء الجالية السعودية المتواجدين في الأردن والهيئات الثقافية والمهتمين بالشأن الثقافي.
أدار الإفتتاح سلطان الشدادي.
رحبت الوزيرة النجار في كلمتها بحفل الإفتتاح بسفير المملكة العربية السعودية والضيوف، سفراء الإبداع والمحبة والأخوة العربية.
وأضافت في هذا المساء المختلف نحلم معاً برسم لوحة مختلفة،لوحة تستمد ألوانها من وشائج الأخوٌة والإرث المشترك بين البلدين الشقيقين.
هي المملكة العربية السعودية حين تحضر يحضر كبرياء الصحراء و وهجها وفصاحة القصيدة وعراقتها، وجمال الروح التي تتعانق فيها مناخات الإبداع والتجلي.
وأضافت: ولأن الثقافة تمثل جسرا، فإننا في الأردن والسعودية نمتلك جسرا صلبا، بنى وسيبني نموذجا استثنائيا في العلاقات الثنائية التي جعلت الدولتين في طليعة الفعل الثقافي العربي، مشيرة الى أن المواقف الثابتة من القضايا العربية الكبرى، والحالة الوجدانية التي تربط الشعبين بقيادتهما، والإرث الإنساني الذي يستند إلى جذر واحد، هو ما يمنح هذه العلاقة الثقافية الصلابة، ويرسخ خطابها ويعمق رسالتها ويرسم مستقبلها.
قدم كلمة الوفد السعودي رئيس الوفد السعودي الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى سلطان البازعي أشار في كلمته الى أن هذا العمل المشترك الذي يأتي في إطار الاحتفال بإربد العاصمة العربية للثقافة في بلدنا الثاني الذي لانشعر به بالغربة فعوامل المصاهرة والنسب والعادات والتقاليد تقترب من بعضها البعض لتكون واحدة، وما نعرضه اليوم من أعمال فنية وثقافية جميعها مشتركة بين البلدين.
وأضاف البازعي أننا نؤمن بأن هذا البرنامج لعاصمة الثقافة العربية هو واحد من الأعمال النادرة التي تجمع العرب في إطار ثقافي وفني مميز، مشيرا الى أن السعودية قد أحدثت مؤخرا نهضة ونقلة نوعية في المجال الثقافي، وذلك لتقديم المملكة للعالم عبر هيئات ثقافية متخصصة تعمل على النهوض بالقطاع الثقافي وتقديم الثقافة السعودية للعالم حتى تكون جزءا من الحراك الثقافي العالمي”. وبين البازعي أن إربد العاصمة العربية للثقافة حدث وطني بامتياز ساهم في ترسيخ الثقافة والهوية على مستوى الأردن والوطن العربي، وعمل على خلق أجواء من الحراك الثقافي، والتي سيكون لها دورا مباشرا في تنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري الحضاري وإبراز القيمة الحضارية والثقافية لمحافظة إربد.
كما قدمت الفرقة الوطنية والكورال السعودي التابعة لوزارة الثقافة السعودية مقطوعات من الموسيقى السعودية والعربية، ومجموعة من الأغاني المتنوعة التي تهدف الى إيصال الموروث الموسيقي السعودي للعالم، بالإضافة إلى ميدلي غنائي لعدد من الأغاني السعودية في قالب فني مترابط، وذلك بمشاركة عدد من العازفين والمغنين السعوديين.
وعلى هامش الحفل افتتحت النجار والسديري مجموعة من المعارض الفنية في قاعات المعارض في مركز إربد الثقافي ومنها معرض الصور الذي يبرز التنوع العمراني والقطع الأثرية في السعودية، ومعرض العروض الحية للحرفيين ومنها صناعة العقال، وصناعة البخور، وحياكة البشت “النسيج”، وحرفة الجبس وفن الرسم والنقش والزخرفة، ومنها الزخرفة والحفر على المعادن والخشب والطين، وهي من الأنشطة التي يقوم بمزاولتها الحرفيون السعوديون عن طريق الاستفادة من الخامات الطبيعية المتوفرة في البيئة المحلية، وجناح مجلس القهوة السعودية وهو مقر استقبال ضيوف جميع الفعاليات، والذي تقدم فيه القهوة السعودية.
وفي الختام قدمت وزيرة الثقافة الدروع التقديرية من الدرجة الأولى للسفير و الوفد السعودي.
وستستمر فعاليات الأيام الثقافية السعودية في مركز إربد الثقافي، حيث سيتم تقديم عروض التخت الشرقي، والفرقة الوطنية للكورال، وعروض مسرحية للأطفال(مغارة الحكايا) وعروض فنية لفرقة الشعبية.