ارشيف

الوزير الأسبق مروان جمعة يحاور طلبة “اليرموك” حول “تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي”

الملف الإخباري- أعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق مروان جمعة، أن الحديث المتداول حول الذكاء الاصطناعي، وما سيؤدي من استغناء عن العديد من الوظائف والمهن، أنه حديث وتخوف يتردد ويتم تداوله كلما أصاب التكنولوجيا تغيير أو تطور.

وأضاف في جلسة حوارية مع طلبة جامعة اليرموك، بعنوان “تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي” ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتور سامر سمارة، أن هذا التخوف سببه التسارع التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، مؤكدا في الوقت نفسه أنه “لا خوف” على من يستثمر الذكاء الاصطناعي ويستخدمه في أعماله، وسيكون هو المستفيد، لأن هذا الذكاء الاصطناعي سيكون حافزا له ومساعدا في تطوير مشاريعه وأعماله.

واستبعد جمعة اختفاء مهن ووظائف بسبب الذكاء الاصطناعي بقدر ما ستتغير الكثير منها، مع تأكيده على أن النجاح لا يقتصر على العمل بنفس التخصص، بقدر ما هو الشغف والتربية والأخلاق والإبداع، معتبرا أنها عناصر إذا توفرات واجتمعت، وصل الإنسان بمشروعه أو عمله إلى ما يريد من التمييز والمنافسة في السوق.

وأشار إلى أنه ولغاية العام 1999 كان حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة “صفر”، مضيفا “لم يكن لدينا لهذا القطاع أي بنية تحتية”، وعليه جاءت الرؤية الملكية السامية بدعم هذا القطاع ورعايته وتوجيه الحكومة للتعاون مع القطاع الخاص لتطوير هذا القطاع الاقتصادي الهام وتحسينه، حتى وصلنا اليوم إلى ما يزيد عن ملياري دنيار عوائد المملكة من هذا القطاع، وتوفير نحو 80 ألف فرصة عمل.

وحث جمعة الطلبة في حواره على ضرورة امتلاك المهارات بمختلف أنواعها، معتبرا أن أكثر ما يحتاجه القرن الـ 21 هو المهارة، إضافة إلى التعمق في التخصص، وأن يُقدم الواحد منا لصاحب العمل قناعات بأنه يمتلك ميزات وإمكانيات يحتاجها هو في عمله لا تتوفر في غيره من المتقدمين لذات الوظيفة.

وفي معرض رده على سؤال حول حاجة السوق لخريجي الذكاء الاصطناعي، شدد جمعة على أن المطلوب هو خريج الذكاء الاصطناعي صاحب الجودة والمهارة العالية، مبينا أن الحاجة له لن تقتصر على السوق المحلي وإنما الإقليمي والدولي أيضا.

وأوضح جمعة الفرق بين الريادة وصاحب العمل، مشيرا إلى أن الريادة هي القدرة على الربط ما بين التكنولوجيا والإبداع، معتبرا أن هذا هو مجال التميز للتخصصات المختلفة، وهو مدى قدرتها على توظيف هذه التكنولوجيا في اعمالها ومجالاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى