ارشيف
اليرموك: افتتاح الورشة الإقليمية لمشروع “تحسين القدرات البحثية والتشخيصية لمرض الجمرة الخبيثة”
الملف الإخباري- مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت الدكتورة نائب الرئيس لشؤون التخطيط والجودة والبحث العلمي فاديا مياس، افتتاح فعاليات الورشة الإقليمية لمشروع “تحسين القدرات البحثية والتشخيصية لمرض الجمرة الخبيثة”، والمدعوم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وينفذه قسم العلوم الحياتية في كلية العلوم بالتعاون مع باحثين وخبراء من دول باكستان، وأفغانستان، واليمن، والجزائر، ومصر بالإضافة إلى الأردن، وبحضور رئيس المشروع-رئيس الجامعة السابق الدكتور نبيل هيلات.
ويشارك في الورشة ممثلين عن وزارة الزراعة، وخبراء من المركز الوطني للبحوث الزراعية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعيةAOAO، والمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة الإقليمي FAO ، ومركز مكافحة الأمراض CDCفي الأردن، إضافة إلى أساتذة وخبراء من الجامعة وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ومن الدول المشاركة في المشروع.
وأكدت مياس على اهتمام “اليرموك” بتعزيز تشاركيتها وبناء شبكة من التعاون البحثي مع الجهات المحلية والدولية لإجراء البحوث العلمية في مختلف المجالات وخاصة المرتبطة بصحة الإنسان، مشددة على أهمية التعاون الدولي وتكامل الجهود بين المؤسسات العامة والخاصة ومراكز الأبحاث، نظرا لدورها الريادي في دعم الأبحاث العلمية لمواجهة التحديات الصحية الملحة، وخاصة الأمراض حيوانية المنشأ كالجمرة الخبيثة التي تشكل تهديداً للصحة العامة والإنتاج الحيواني.
وأوضحت مياس التغيرات المناخية وظهور الأمراض الحيوانية المنشأ، كالجمرة الخبيثة والتي تتطلب تكاتف الجهود للوقاية منها سيما وأنها تشكل تهديدًا صحيًا وبيئيًا وبيولوجيًا على المستوى الدولي، لافتة إلى ان استضافة “اليرموك” لهذا المشروع يعكس التزامها بمواجهة هذا التحدي الصحي والبيئي.
وأشادت مياس بدور منظمة الأغذية والزراعة FAO في الوقاية والسيطرة على الأمراض الحيوانية، وبتمكين الطلبة الجامعيين من المشاركة في مثل هذه المشاريع للاستفادة من التجارب البحثية والمعرفة العلمية.
وأعربت عن شكرها للجهات المشاركة والداعمة لهذا المشروع، داعية المشاركين إلى الاستفادة من هذه الورشة العلمية لتبادل المعرفة وتعزيز القدرات التشخيصية بهدف حماية صحة ورفاهية المجتمعات.
من جهته، أوضح هيلات أن الهدف من المشروع هو رفع القدرات البحثية والتشخيصية لمرض الجمرة الخبيثة، الذي يعتبر من الأمراض المشتركة الخطيرة والفتاكة بين الحيوان والإنسان، مبينا أن هذا المشروع يعمل على رفع جاهزية الكوادر البشرية المختصة في التشخيص الدقيق والسيطرة على المرض في الدول المشاركة، ويسهم في تحسين مستوى التعاون والشراكات العلمية بين المختصين والعاملين في هذا القطاع، وزيادة مستوى الوعي والمعرفة عند مربي الثروة الحيوانية من أجل وضع برامج فاعلة للسيطرة على المرض لدى الحيوان والإنسان.
واستعرض هيلات مجموعة من الأمراض حيوانية المنشأ التي انتشرت في العالم، وكان لها تأثير كبير على الثروة الحيوانية والزراعية وعلى الصحة العامة فضلا عن تأثيرها الاقتصادي الكبير في البلدان التي انتشرت فيها هذه الأمراض، لافتا إلى أن الدول الكبرى في العالم تضع ضمن سلم أولوياتها مكافحة هذا النوع من الأمراض.
وتتضمن فعاليات الورشة التي تستمر يومين في مبنى المؤتمرات والندوات، مجموعة من الأوراق العلمية كتشخيص الجمرة الخبيثة والسيطرة عليها في الأردن، والتشخيص الجزيئي للجمرة الخبيثة، ومراقبة واستجابة الجمرة الخبيثة، ونظام المراقبة والاستجابة في باكستان، وأدوات تشخيص الجمرة، والأمن البيولوجي والسلامة البيولوجية للجمرة الخبيثة، واستراتيجية الوقاية من الجمرة الخبيثة في مصر، ودور المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتأثير الجمرة الخبيثة على الإنسان في الأردن، وغيرها من أوراق العمل العلمية.