ارشيف

“اليرموك” تبحث خطتها للعودة الآمنة إلى الحرم الجامعي

وشدد خلال لقائه مع نواب الرئيس و العمداء والمدراء ونواب العمداء والمساعدين على أهمية التفكير خارج الصندوق، وإيجاد أفكار إبداعية خلاقة واقعية وقابلة للتطبيق والمتابعة، لنتمكن من خلالها من توفير منظومة تعليمية تتضمن كافة إجراءات السلامة والوقاية العامة في ظل عودة الطلبة للتعليم الوجاهي خلال الفصل المقبل، بما يكفل الأمن المجتمعي وتحقيق المصلحة العامة الوطنية.

ولفت مساد إلى أن المرحلة القادمة تستوجب الالتزام بأوامر الدفاع رقم 32 و 34 ، الداعية إلى أخذ مطعوم فيروس كورونا بجرعتيه الأولى والثانية، وعمل فحص PCR في حال عدم أخذ المطعوم، وتحميل الطلبة والعاملين في الجامعة لتطبيق سند على هواتفهم النقالة، وتوجيه الطلبة الدائم لارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، بالإضافة إلى ضرورة التزام أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بتعليمات الوقاية والسلامة العامة ليكونوا خير قدوة لطلبتهم.

وأشار إلى أن 90% من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة تلقوا المطعوم بجرعتيه الأولى والثانية، و2% تلقوا الجرعة الأولى فقط، فيما بلغت نسبة من لم يتلقى المطعوم 8%، كما بلغ عدد الطلبة الذين تلقوا المطعوم 56%، والجرعة الأولى 18%، و 26% من الطلبة لم يتلقوا المطعوم.

وتابع مساد إن مسؤولية تأمين عودة الطلبة للتعليم الوجاهي داخل الحرم الجامعي تقع على عاتق كافة العاملين بالجامعة فعضو هيئة التدريس عليه أن يجد أفكارا لضبط الغرفة الصفية وتطبيق إجراءات السلامة العامة فيها، وعلى المسؤولين تأمين احتياجات الكليات ومرافق الجامعة المختلفة بالخدمات اللوجستية اللازمة لتحقيق النظافة والتعقيم ، لافتا إلى أنه ومع بدء استقبال الطلبة المستجدين قريبا علينا السعي على قدر المستطاع أن تكون معظم الإجراءات الكترونية بحيث لا يتحتم على الطالب التواجد داخل الحرم الجامعي لاستكمال إجراءات قبوله، وتفعيل خطوط هاتفية ساخنة للاستجابة على استفسارات الطلبة.

وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة الإجراءات الصحية، وأخرى لمتابعة الإجراءات الإدارية لنتمكن من تطبيق خارطة العودة الآمنة للطلبة خلال الفصل الدراسي المقبل، من حيث تطبيق خطط السلامة والوقاية العامة داخل القاعات الصفية ووسائل النقل داخل الحرم الجامعي، والسكن الطلابي، والمكتبة، والمختبرات والمشاغل.

وأكد مساد أن اللامركزية في هذه المرحلة ضرورية وذلك لاختلاف الظروف والإجراءات من كلية إلى أخرى، داعيا أعضاء الهيئة التدريسية إلى وضع الخطة البديلة بإعداد مادة كاملة مجهزة للتعليم الالكتروني في حال تغير الحالة الوبائية واضطرارنا للعودة للتعليم عن بعد.

بدوره تحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش عن إدماج التعلم الإلكتروني بشكليه الإلكتروني والمدمج في منظومة التعليم وأشكال التعلم في جامعة اليرموك، موضحا مفهوم التعلم الهجين الذي يجمع بين ثلاثة أشكال من التعلم وبنسب معينة في خطة برنامج الطالب، وهي: التعلم الوجاهي الكامل، والتعلم المدمج، والتعلم الالكتروني الكامل.

كما وقدم العموش شرحا يوضح الفرق بين مصطلحي التعليم والتعلم، والتعلم الالكتروني المتزامن وغير المتزامن، والتعلم الالكتروني الكامل عن بعد، والتعلم المدمج، والبيداغوجيا أو علم أصول التدريس، والتعلم المقلوب أو المعكوس والتعلم القائم على المشكلات، والتعلم التشاركي أو التعاضدي.

وأشار إلى أن مكونات نظام التعلم الالكتروني تشمل الطالب، وعضو هيئة التدريس أو الفني أو المدرب، والبنية التحتية التكنولوجية في الجامعة، والبنية التحتية التكنولوجية خارج الجامعة، والمحتوي الالكتروني، ونظام التقدير والتقويم، والثقافة، وتشريعات التعلم الالكتروني.

وأوضح أشكال ونماذج التعلم الالكتروني الكامل عن بعد وهي التعلم الالكتروني المتزامن، والتعلم الالكتروني غير المتزامن، لافتا أن نِسَبُ أشكال التعلم في جامعة اليرموك ستكون على النحو الآتي: الالكتروني الكامل سيكون بنسبة 15% في التخصصات الإنسانية والعلمية والطبية، والمدمج سيكون بنسبة 50% لكافة التخصصات، والوجاهي كامل سيكون بنسبة 35% لكافة التخصصات كذلك.

وأوضح العموش أن المساقات التي تدرس بشكل وجاهي تُدرس في الحرم الجامعي في موعد المحاضرة كالمعتاد، فيما المساقات التي تدرس بشكل مدمج تُدرس بنسبة (2 : 1)، أي ساعتان وجاهيتان (في الحرم الجامعي في موعد المحاضرة كالمعتاد) إلى ساعة الكترونية غير متزامنة، والمساقات التي تدرس بشكل إلكتروني كامل تُدرس بنسبة ( 2 : 1)، أي بنسبة ساعتين الكترونيتين متزامنتين إلى ساعة إلكترونية غير متزامنة.

من جانبه عرض مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور عبد الله الخطايبة، خطة المركز للعودة الآمنة للطلبة والمنبثقة من الخطة الرئيسية للجامعة، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية لتهيئة أعضاء الهيئة التدريسية، والتي تتضمن ورش في إعداد مشاريع البحوث وطلب الدعم العلمي الداخلي، وورشة في تعبئة ملف المساق إلكترونيا عبر برمجية ميكروسوفت أكسل، وكيفية اعداد محتوى تفاعلي على منصة التعليم الالكتروني باستخدام تقنية H5P.

وأشار إلى أن المركز وفي سبيل هذه العودة الآمنة للحرم الجامعي، عقد خلال عام 2020، 45 ورشة تدريبية حضرها 604 عضو هيئة تدريس، كما و تم عقد مئة ورشة تدريبية متعلقة بالتعلم عن بعد حضرها 915 عضو هيئة تدريس، خلال عامي 2019 و 2020.
كما وعرض عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب- مدير مركز التعلم الالكتروني ومصادر التعليم المفتوحة الدكتور سامر سمارة، الخطة التنفيذية لعودة التعليم في الجامعة بالنسبة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.

ولفت إلى أن الخطة تتمثل بـ إجراءات تتصل بالطلبة القدامى وأخرى بالطلبة المستجدين، ففي محور الطلبة القدامى “تم تنفيذها” من خلال توعيتهم بـ أنواع التعليم حسب خطة الإدماج لتسهيل آلية التسجيل، من خلال اعداد فيديو توعوي بأنواع التعليم الثلاثة.

وتابع : فيما يخص الطلبة المستجدين، فتتمثل الإجراءات بـ آلية تسجيلهم ومواعيدهم، “لا تتطلب حضورهم إلى الجامعة”، من خلال منهجية تقوم على تحديد آلية التسجيل والدفع للطلبة المستجدين واعداد فيديو توضيحي لهم، والتنسيق لتحديد مواعيد اختبارات المستوى ونشر مواعيد التسجيل عبر فيديو توضيحي يتم بثه عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للجامعة.

وأكد سمارة أن الخطة تتضمن أيضا تدريب أعضاء هيئة التدريس، من خلال عقد سلسلة من الورش التدريبية المتصلة باستخدام برمجية زووم وآلية الحضور والغياب للطلبة، وأخرى تتعلق في إعداد الاختبارات والواجبات على منصة التعلم الإلكتروني، وورشة أخرى تتعلق بإضافة المحتويات التفاعلية والتشاركية، إضافة لورش حول التخطيط والتصميم لمحتوى المادة العلمية الإلكترونية وأساليب تعليمها الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى