الملف الإخباري- حققت جامعة اليرموك المركز الثاني في جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية في دورتها الـ 25، التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط، ورعى حفل توزيع جوائزها رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات.
وجاء فوز جامعة اليرموك، بهذه الجائزة، عن طريق الطالب صهيب البدور من برنامج الماجستير/ كلية الإعلام، عن بحثه “فاعلية التربية الإعلامية الرقمية في تعزيز الاستقرار الاجتماعي لدى الشباب الأردني في ظل انتشار المُحتوى الميديوقراطي: دراسة سوسيولوجية 2022″، بإشراف عضو هيئة التدريس في قسم الإذاعة والتلفزيون الدكتور خزيم الخالدي.
وكان عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك الدكتور محمد الزبيدي، قد تلا في حفل التكريم، بيان اللجنة العليا المشرفة على الجائزة، مؤكدا أن جميع البحوث المتنافسة خضعت لمعايير التحكيم العلمي وأسسه، إضافة إلى مقابلات علمية للمؤهلين للفوز، من قبل لجان تحكيم، مشكلة من أساتذة جامعيين أردنيين في مختلف التخصصات ذات العلاقة.
وأضاف أن الدورة طرحت 18 عنوانا بحثيا ضمن الأطر الثلاثة “المحلي الأردني، والعربي الإسلامي والصراع العربي- الإسرائيلي، والدولي”، مشيرا إلى أن 416 طالبا وطالبة من 30 جامعة، سجلوا في الدورة موزعين على معظم التخصصات العلمية والإنسانية.
وهَدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية التربية الإعلامية الرقمية في تَعزيز الاستقرار الاجتماعي لدى الشباب الأردني في ظل انتِشار المُحتوى الميديوقراطي، وهو ” هو مُصطلح حديث النشأة والتكوين، يَصف المحتوى الهابط والضار المُنتشر في البيئة الرقمية”، وذلك من مُنطلق سوسيولوجي يبين طبيعة التأثير للمُحتوى الهابط على مسألة الاستقرار الاجتماعي لدى الشباب الأردني وكيفية حمايتهم منه بتمكينهم بأدوات المعرفة الرقمية، والكشف عن آلية تحقيق ذلك من وجهة نظر أساتذة الإعلام وخبراء التربية الإعلامية الرقمية في الأردن.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها، أن المحتوى الميديوقراطي يؤثر سلبًا على الشباب الأردني من الناحية المعرفية، حيثُ يُقَلِل من قدرتهم على تحليل الصحة النفسية للمحتوى ويزيد اعتمادهم على المعلومات السطحية، مما يَحد من قدرتهم على التركيز والتعلم وتحقيق الأهداف الشخصية والاجتماعية، وهذا ينعكس سلبًا على استقرارهم الاجتماعي.
كما وأنه من الناحية العاطفية؛ يُقَلِل المحتوى الميديوقراطي من الالتزام بالعادات والتقاليد والأخلاق الإسلامية، ويزيد من شعورهم بالقلق والعزلة وعدم الاستقرار الاجتماعي؛ نتيجة شعورهم بعدم الانتماء الاجتماعي، كما ويؤثر سلبًا على أمنهم الفكري.
زر الذهاب إلى الأعلى