الملف الإخباري- منحت جامعة اليرموك رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمنائها الأسبق زيد الرفاعي، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من كلية الآداب، بحضور عددٍ من أفراد أسرة الرفاعي، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وقالت المعايطة إن هذا اليوم، لهو يوم من أيام جامعة اليرموك الخالدات، وهي تُكِرم علماً من أعلام الوطن الكِبار، ورجاله الأخيار، ممن شدوا مئزر الإخلاص لخدمته، ونذروا أنفسهم لتقدمه ونهضته، ووصلوا الليل بالنهار حرصا على مُقدراته ومكتسباته ومصالحه العليا.
وأضافت أن تكريم الرفاعي اليوم من جامعة اليرموك، هو تكريم لحكمته البالغة، وثقافته الواسعة، ورؤيته الثاقبة، وفكره المُستنير، مؤكدة أن هذا التكريم هو تصفّح لجهوده وإنجازاته العظيمة، ومسيرته المظفرة، وتاريخه المشرف في خدمة الدولة الأردنية في جميع المناصب التي تقلدها، وهو المعروف بإخلاصه المُطلق للعرش الهاشمي في عهد الملك الباني الحسين بن طلال -طيب الله ثراه، وعهد الملك المُعزز عبد الله الثاني ابن الحسين، بوصفه رجل المهمات الصعبة والمواقف الجريئة.
وتابعت: لقد ظل الأردن بالنسبة للرفاعي هاجسه الدائم المتجدد في كل المراحل الفاصلة من حياة الدولة الأردنية، لافتة إلى أن هذا التكريم، ما هو إلا استذكار في الوقت نفسه لحسه الإنساني في أجلى صوره وأجمل معانيه.
وأشارت المعايطة إلى مُساهمة الرفاعي في تعزيز مسيرة جامعة اليرموك وتقدمها، من خلال توليه منصب رئيس مجلس أمنائها، وشاهدا على قانون تأسيسها، مؤكدة أنه وانطلاقا من رؤية ورسالة الجامعة، ومن باب تقديرها لرجال الوطن المخلصين، والوفاء لأصحاب الريادة والقيادة، فإن مجلس عمدائها قرر منح “دولة زيد الرفاعي” درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، من كلية الآداب.
من جانبه، قال مسّاد، إن منح هذه الشهادة الفخرية للرفاعي، جاء تكريما لإنجازاته الكبرى في خدمة الدولة الأردنية في المجالات كافة طيلة ما يزيد عن نصف قرن وهو ما يتوافق مع القيم التي تستندُ اليها جامعة اليرموك في هذا القرار، كما وأنه رجُل وطن ودولة قام بدورٍ تاريخي فاعل في الحياة السياسية، بدءاً من تبوئه رئاسة الوزراء عام 1973 وهو في الثلاثينات من عمره، وتشكيله لـ أربع حكومات شهد الأردن خلالها أحداثاً مفصلية وتحولاتٍ، إضافة لدوره التاريخي الموفور في وقائع تلك الأحداث والتحولات.
وأضاف يتمتع الرفاعي بخصوصيات استثنائية في عطائه الوطني والسياسي والإنساني والدولي، ودوره التاريخي الكبير في خدمة الأردن إلى جانب الملك الباني الحُسين– رحمه الله- وجلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين، وإنجازاته في عملية البناء للدولة الأردنية الحديثة وتحدي المؤسسات، فقد كان لحكوماته إنجازات استراتيجية لقوانين هامة وحساسة في مسيرة الدولة كقانون العفو العام عن الموقوفين والمحكومين في قضايا الاعتداء على أمن الدولة وقانون تأسيس الاتحاد الوطني وقانون خدمة العلم.
وأكد مسّاد أن الرفاعي توَّج عطاؤه في العمل العام بترؤسه مجلس الاعيان لدورات عديدة، كانت حافلة بالإنجاز التشريعي والرقابي، كما وكان شاهدا على مفاصل هامة في الحياة السياسية الأردنية، أبرزها اعتلاء جلالة الملك عبد الله الثاني للعرش عام 1999.
وفيما يخص جامعة اليرموك، أشار مسّاد إلى ما قدمه الرفاعي من جهود كبيرة في خدمة مسيرتها وازدهارها، منها صدور قانون تأسيسها في عهد حكومته الأولى، إضافة الى توليه رئاسة مجلس أمنائها لسنوات عديدة، حققت خلالها الجامعة العديد من الإنجازات والتطوّرات.
من جهته، توجه الرفاعي بالشُكر إلى أسرة جامعة اليرموك، مُثنيا على جهود أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة في إعلاء شأنها والإسهام بنمائها، داعيا إلى تضافر الجهود في سبيل الارتقاء بمسيرتها وانجازاتها بما يرفع من شأنها كجامعة متميزة وعريقة في أردننا الغالي.
وكان عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد الزبيدي، قد تلا قرار مجلس العمداء بمنح الرفاعي درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية بجميع حقوقها وامتيازاتها.
وخلال الحفل الذي أداره عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، تم عرض فيديو يوثق محطات من مسيرة الرفاعي وانجازاته على مستوى الدولة الأردنية، وأبرز نشاطاته وجهوده وإسهاماته في مسيرة جامعة اليرموك وتطويرها.
زر الذهاب إلى الأعلى