اخبار الاردن

“اليرموك” تنظم محاضرة حول “الآثار الاقتصادية للحرب على غزة”

الملف الإخباري- قال رئيس اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان العين الدكتور خالد البكار، إن المؤشرات الاقتصادية الأردنية لم تكن بـ أفضل حالاتها قبل العدوان الإسرائيلي الدائر على قطاع غزة، مبينا أن “حال الاقتصادي الأردني”، لم يكن “مرتاحا” أو مزدهرا، وإنما كان يعاني من تشوهات اقتصادية مزمنة.
وأضاف خلال المحاضرة التي نظمها قسم الاقتصاد في كلية الأعمال بجامعة اليرموك، بعنوان “الآثار الاقتصادية للحرب على غزة”، وادارها رئيس القسم الدكتور عاطف بني عطا، أن أبرز هذه التشوهات تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة، والدين العام، وارتفاع نسب الفقر وتراجع الصادرات.
وتابع: كل هذه المؤشرات، من شأنها أن تُضعف الاقتصاد، وتقوده لأن يصبح اقتصاد غير “مرن” أي غير قادر على تحمل الهزات، من هنا يأتي الخوف من العدوان على غزة، لأن أي “هزة” لهذا الاقتصاد، قد يكون لها أثر سلبي كبير.
وأشار البكار إلى أن النمو الاقتصادي الأردني، والذي طالما وصُف بـ المتواضع، يتراوح ما بين 2.0% و2.7% وفي أحسن حالاته 2.8%، معتبرا أن هذا النمو غير قادر على إيجاد فرص عمل أو تحقيق استقرار في اوضاعنا المالية والمالية العامة والاقتصاد ككل.

وبين أنه في نظرة سريعة على اقتصادنا الوطني في ظل هذا العدوان، نجد أن القطاع السياحي مثلا والذي يُشكل 10% من الناتج المحلي الإجمالي، تشير التقديرات الأولية إلى أنه سيتراجع بنسبة 30%.
ولفت إلى أنه وفي ضوء هذه الأرقام بالنسبة للقطاع السياحي، فـ إننا سنشهد تراجعا بنسبة 3% على الأقل للناتج المحلي الإجمالي، وكذلك الحال بالنسبة للتجارة البينية مع فلسطين والمقدرة سنويا بنحو 250 مليون دينار، ستشهد تراجعا بنسبة 40-50 مليون دينار حتى نهاية العام الجاري، وبالتالي هذه الأرقام وتراجعها لهذه القطاعات وغيرها بالتأكيد سيكون لها تأثير على الاقتصاد لا يُستهان به.
وأكد البكار أنه وفي ضوء ذلك، فإن النمو الاقتصادي الذي بُنيت فرضية الموازنة على أساسه لن يتحقق، لأن هناك قطاعات كثيرة لن تحقق الإيرادات المطلوبة، مشيرا إلى أن كُلف الطاقة هي إحدى الجوانب التي قد تتأثر بسبب هذا العدوان، وبالتالي سيكون لها أثر سلبي على مجمل الأداء الاقتصادي.

وأوضح في ذات السياق، أن لهذا العدوان، تأثيره فيما يخص الركود الاقتصادي الداخلي، من حيث تراجع الطلب على كثير من النشاطات، على اعتبار أن الإنسان في ظل الأزمات يُعاود ترتيب أولويات الإنفاق بالنسبة له ولأسرته.
وفي ختام المحاضرة، دار نقاش موسع حول موضوعها، أجاب فيه البكار على أسئلة الطلبة والحاضرين حول ما تم طرحه من وجهات نظر وتساؤلات تخص المحاضرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى