ارشيف

“اليرموك” و”الأوج للتوحد” ينظمان فعالية تضامنية مع ذوي الإعاقة في فلسطين

الملف الإخباري- مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى مساعد رئيس الجامعة مدير دائرة الموارد البشرية الدكتور زياد زريقات، الفعالية التضامنية التي نظمها مركز الأوج للتوحد، بعنوان “معا أقوى” بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وتضامنا مع ذوي الإعاقة في فلسطين.

وبدأت الفعالية بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.

وقال زريقات إن تنظيم هذه الفعالية في جامعة اليرموك، يأتي تعزيزا لمكانتها ورسالتها التي ظلت على الدوام مؤثرة في محيطها تتلمس قضايا مجتمعها، تشارك أبنائه الألم والأمل بغد أفضل وظروف معيشية تلبي احتياجاتهم وتحافظ على إنسانيتهم.

وأضاف أن تربية طفل مصاب بالتوحد هي مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة وعلى الأهل أن يدركوا بأن الأوان لم يفت لتوسيع عقل شخص مصاب بالتوحد، فبوابة الأمل والفرج غدت رحبة اليوم مشرعة أبوابها لمن أرادوا الحياة، وما نحن لأجله هنا اليوم إلا تكريما لمن صنعوا قصص نجاح حقيقية واخذوا بيدي أطفالهم المصابين بالتوحد إلى معترك الحياة وأصروا رغم كل الصعوبات إلا يحدد التوحد هوية أبنائهم الشخصية، مشيرا إلى أن أهم صفة في أطفال التوحد هي البراءة والنقاء.

من جهتها، تمنت مديرة مركز الأوج للتوحد رولا بطاينة، لو كانت هذه الفعالية بظروف مغايره للوضع الحالي العصيب الذي نعيشه فيما تتعرض له فلسطين وقطاع غزة من عدوان غاشم، طال الإنسان والشجر والحجر حتى الأجنة لاقوا نصيبهم منه، كما ولا ننسى الأشقاء الذين معاناتهم مضاعفة عن غيرهم، وهم ذوي الإعاقة الذين يقفون عاجزين أمام هول المشهد لا قدرة لديهم على الفرار ولا إدراك للمشهد لما في أجسادهم من خوف، وآثار نفسية لا يمكن توقعها.

في ذات السياق، قالت منسقة الفعالية الدكتورة هديل الصقر، أن فلسطين باتت من البلدان التي ترتفع فيها نسبة ذوي الاعاقة، مقارنة بحجم سكانها؛ مرجعة السبب في ذلك للإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين؛ فمنذ انتفاضة عام 1987، ارتفعت أعداد ذوي الاعاقة سريعًا نتيجة إفراط الاحتلال باستخدام القوة بكافة أشكالها، وابتكاره لسياسة تكسير العظام؛ مؤكدة في اليوم العالمي لذوي الإعاقة تتجه الأنظار للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون ذوي الإعاقة في غزة جراء القصف المتواصل للقطاع.

واشتملت الفعالية، على أداء أطفال مركز الأوج لعرض فني بعنوان “ما انا بمعاق”، كما وشهدت الفعالية مشاركة لطلبة كلية الفنون الجميلة.

فقد شارك طلبة قسم الموسيقا، من خلال فرقة القسم المُشكلة من أساتذة القسم وطلبته، بإشراف رئيس القسم الدكتورة رائدة علوان، بعزف نشيد موطني، بواسطة مختلف الآلات الموسيقية “عود، قانون، ناي، تشيللو، كلارنيت، بيانو، إيقاع” بقيادة الدكتورة ديما سويدان.

كما وقدم طلبة قسم الدراما، فيلم قصير ومشهد مسرحي من إعداد عبد الله عبيدات وأحمد الجيزاوي، بإشراف رئيس القسم الدكتور بلال ذيابات، سلطا الضوء على قدرة عدد كبير من ذوي الإعاقة على التعلم والتطور وتنمية مواهبهم وتحقيق أحلامهم، كما وعرضا نموذج من الصعوبات التي يوجهها ذوي الإعاقة في المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى