عربي ودولي

انتشار أمني مكثف استعداداً لمظاهرات اليوم في بغداد

الملف الإخباري: وسط انتشار أمني مكثف بدأ منذ ساعات صباح يوم أمس، وقطع للجسور القريبة من «المنطقة الخضراء»، يتوقع أن تشهد العاصمة العراقية بغداد اليوم تظاهرات دعت إليها اللجنة المركزية لحراك «تشرين»، فيما يسابق رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني الزمن لتشكيل حكومته.

ومن المرتقب أن يطلب السوداني من البرلمان تحديد موعد للتصويت على «غالبية» أسماء وزراء حكومته خلال الأيام المقبلة.
وكان حراك «تشرين» أمهل القوى السياسية العراقية حتى 25 أكتوبر لإنهاء العملية السياسية وهددت باتخاذ إجراءات «تصعيدية».

وكان اللجنة المركزية للحراك طالبت، في بيان، بـ«إنشاء حكومة انتقالية مؤقتة بإشراف أممي، على ألا يكون فيها أي من شخصيات العملية السياسية والحزبية التي قادت البلاد خلال السنوات الماضية.

وأكد بيان اللجنة أنها ستشرع في «حملة مليونية لجمع توقيعات أبناء الشعب على عريضة رافضة لهذا النظام»، كما دعت جميع العراقيين للمشاركة فيها إذا لم تستجب القوى السياسية للمطالب.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد ورئيس مركز «التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري، أن «تظاهرات اليوم تؤكد استمرار رفض الطبقة السياسية أو مخرجات هذه الطبقة، وهي خطوة باتجاه استكمال لثورة أكتوبر».
وأشار الشمري في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «أهداف التظاهرات واحدة مضاف إليه طرح مختلف، وهو التوجه إلى تغيير النظام وهو مؤشر جديد».

وكانت تظاهرات قد انطلقت في بداية الشهر الجاري إحياء للذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر عام 2019 وراح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، قبل أن تستقيل حكومة عادل عبد المهدي وتجري انتخابات مبكرة في أكتوبر2021.

في الأثناء، يقود السوداني حراكاً متسارعاً بين الكتل السياسية إضافة إلى تشكيله لجنة من المستشارين برئاسته تعكف على دراسة السير الذاتية للمرشحين من قبل الكتل السياسية لتولي المناصب الوزارية، والتي شكلت أولى نقاط الخلاف بين السوداني وقيادات تلك الكتل التي تسعى إلى نظام المحاصصة والاستحقاق الانتخابي من خلال تقاسم الحصص الوزارية، حسب تلك المعايير التي مضت وفقها الحكومات السابقة ومنذ عام 2003، ويتوقع أن يقدم السوداني طلباً للبرلمان بعقد جلسة للتصويت على 14 وزارة من حكومته نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم.

وعلى الرغم من إعلان «الإطار التنسيقي» دعم السوداني باعتباره مرشحه، إلا أن الخلاف قائم داخل «قوى الإطار» على حقائب بعينها، وأهمها وزارة الداخلية والنفط والمالية، فيما يستمر الخلاف أيضاً على وزارة الدفاع والتخطيط بالنسبة للكتل السياسية الأخرى.

وفي أول تصريح له عقب تكليفه بتشكيل الحكومة، قال السوداني إنه يعمل على عرض مرشحي حكومته على البرلمان بالسرعة الممكنة، لكن عقبات عدة اعترت هذا الطريق، بدأت من حاضنته السياسية، «الإطار التنسيقي».
وشهد العراق انفراجة حذرة بتمكن البرلمان من انتخاب رئيس للجمهورية عبد اللطيف رشيد، والذي بدوره كلّف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة المتعثر تكوينها من أكثر من عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى