اخبار الاردن

انطلاق فعاليات الأسبوع الدولي الثالث في جامعة اليرموك

الملف الإخباري- مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتح أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي فعاليات الأسبوع الدولي الثالث لجامعة اليرموك، والذي تنظمه دائرة العلاقات والمشاريع الدولية بمشاركة واسعة من جامعات ومؤسسات وهيئات دولية أكاديمية وبعثات دبلوماسية وملحقيات ثقافية من مختلف دول العالم، ويستمر ثلاثة أيام.

وقال الدبعي ان رؤية التحديث الاقتصادي سيتم تنفيذها من خلال ثمانية محركات اقتصادية منها محرك الريادة والابداع، ومن اهم العوامل الرئيسية في هذا المحرك التعليم العالي، والتعليم والتدريب المهني والتقني، والبحث والتطوير والابتكار، والشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، والتي بمجملها ترتبط ارتباطا وثيقا بالتعليم العالي، سيما وان هذا المحرك يرتكز على تطوير وإعداد المواهب المحلية لمواكبة متطلبات المستقبل والموارد والمؤسسات القادرة على تسريع النمو الاقتصادي الأردني والنهوض بنوعية الحياة، مثمنا تغطية فعاليات الأسبوع الدولي للعديد من هذه المحاور.

وأشار إلى أن ما يقارب 68 ألف خريج يكملون تعليمهم الجامعي سنويا على الصعيد الوطني يشكلون رصيدا للأردن والمنطقة والعالم، إلا ان فرص العمل المتاحة غير كافية لاستيعاب هذه الأعداد من الخريجين الأمر الذي يزيد من نسبة البطالة إذا لم نفكر بحلول سريعة، لافتا إلى أهمية إيجاد حلول لهذا التحدي من خلال انشاء برامج حديثة تركز على الكفاءات ويتم تقديمها من خلال التعليم المبتكر وأساليب التعليم الحديثة، ومراعاة تحقيق الاستخدام الأفضل للتقنيات الحديثة في التعليم.

وأكد الدبعي على أهمية استراتيجيات التعليم الالكتروني والتعليم المدمج في هذه المرحلة من اجل تحقيق النتائج التعليمية المرجوة، مشددا على ضرورة إيجاد التمويل الكافي وتوفير إدارة قوية ومتمكنة لجودة التعليم، جنبا إلى جنب مع المطابقة المثلى بين المهارات والتعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل، وتبني تمكين الموارد البشرية بما يمكننا من تخطي الحدود من خلال التبادل الثقافي والتدريب والفعاليات بما يسهم في تحقيق رؤية جلالة الملك لمستقبل واعد وزاهر.

رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد رحب في كلمته بالمشاركين في الأسبوع الدولي الثالث الذي يوفر منصة للشراكات والتعاون العلمي والبحثي وفرصة لفتح قنوات التواصل وتشجيع الحوار وتبادل أفضل الممارسات بين مختلف مؤسسات التعليم العالي المشاركة، لافتا إلى انه سيتم خلال فعاليات الأسبوع مناقشة عدة محاور تعنى بالإنصاف والإدماج في التعليم العالي، والتحول الرقمي في التعليم العالي، ودمج أهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات التعليم العالي، وتبادل الطلاب والموظفين، والابتكار والتوظيف، وتعزيز التعليم والتدريب المهني.

واستعرض مسّاد نشأة اليرموك عام 1976 بهدف توفير تعليم جيد لطلبتها في مختلف التخصصات التي تطرحها لمختلف المراحل الدراسية البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتحقيق توازن عادل بين العلوم الإنسانية والاجتماعية من جهة وتخصصات العلوم والهندسة والطب من جهة أخرى.

وقال إن خطط الجامعة الاستراتيجية مستمدة من الرؤى الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني، مشددا على أن هدف الجامعة ليس تخريج حاملي الشهادات الاكاديمية فحسب وإنما تخريج أفراد منتجين وفاعلين يتمتعون بالنزاهة والرؤية والتفكير المبدع والتسامح وتقديم برامج تعليم عالي نوعية لطلبتنا وهو ما يتوافق كذلك مع “رؤية التحديث الاقتصادي” لصاحب الجلالة.

وأشار مسّاد إلى أنه ومع التقدم العلمي والتكنولوجي السريع، أصبح التعليم العالي، كغيره من القطاعات الخدمية، يتطلب مواكبة التطور السريع والاستفادة منه لمواكبة تغيرات السوق واحتياجاته، حيث قامت جامعة اليرموك باستحداث برامج أكاديمية أخرى جديدة لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، فضلا عن برنامجي الدبلوم العالي في إعداد المعلمين والتعليم الدامج، لافتا إلى اهتمام اليرموك بتعزيز شراكاتها وتعاونها مع الجامعات الدولية المختلفة، وتنفيذ العديد من المشاريع البحثية ومشاريع بناء القدرات وتبادل الطلاب والموظفين بالتعاون مع منظمات وجامعات من مختلف دول العالم، مما انعكس إيجابا على العملية التعليمية والبحثية في الجامعة.

من جانبها ألقت نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن USAID مارغريت سبيرز كلمة خلال حفل الافتتاح أكدت من خلالها الاهتمام الذي توليه حكومة الولايات المتحدة الامريكية وعن طريق USAID في دعم الأردن وتنميته في مختلف الجوانب من خلال التعاون مع مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، وأهمها قطاعي التعليم، والتعليم العالي، حيث يعتبر إعداد وتنفيذ الدبلوم العالي لإعداد المعلمين قبل الخدمة الذي تنفذه USAID بالتعاون مع أربع جامعات حكومية (اليرموك، والأردنية، ومؤتة، والهاشمية) واحدا من أنجح البرامج التي نفذتها الوكالة.

وأعربت سبيرز عن فخر USAID بتنفيذ هذا البرنامج الذي يهدف إلى إعداد معلمين ملهمين قادرين على دخول الغرف الصفية وأداء المهام الموكولة إليهم على أكمل وجه، ورفد الطلبة وتزويدهم بمختلف العلوم والمهارات والقيم اللازمة، وتقديم تجربة تعليمية عالية الجودة للطلبة.

وخلال فعاليات الأسبوع تم عقد جلسة رئيسية تحدث فيها كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله الموسى عن “التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة من منظور اقتصادي”، ومارجوري كابرول مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اربد عن “توفير فرص التعليم للاجئين في مؤسسات التعليم العالي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى